يقوم مسباران بالدوران حول القمر للإعداد لرسم خريطة عن باطن القمر في مهمة غير مسبوقة. وخلال الشهرين المقبلين سيجري تعديل مدار الجهازين الواقع على ارتفاع 34 ميلا ليكونا في أفضل وضع لقياس حركات الجاذبية في القمر، وهي البيانات التي يمكن أن يستعين بها العلماء لوضع تصور عما يجري داخل هذا الكوكب. وستتقلص بالتدريج مسافة المدار التي سيدور فيها المسباران خلال الشهرين المقبلين حتى يحلقا على مستوى منخفض فوق قطبي القمر. وخلال تحليقهما فوق مناطق اشد كثافة على القمر سيسرعان الخطى على نحو طفيف للتجاوب مع قوى جاذبية فوق المعتاد. وبالقياس المستمر للتغيرات في المسافة بين الجهازين يمكن للعلماء عندئذ رسم خريطة عن جاذبية القمر. وستكون التغييرات في السرعة دقيقة مثل جزء من ميكرون في الثانية. والميكرون يعادل عرض خلية دم حمراء تقريبا. وستستخدم البيانات في عمل نموذج عن باطن القمر وهو الجزء الرئيسي من المعلومات التي لا تزال مفقودة رغم إطلاق مئة مهمة سابقة إلى القمر منها ست مهمات استكشاف مأهولة خلال فترة عمل برنامج ابولو لادارة الطيران والفضاء بين عامي 1969 و1972، بحسب رويترز.