استقبل الأخ عبدربه منصور هادي- نائب رئيس الجمهورية- أمس سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى اليمن هولغر غرين ومعه نائبه فيليب هولتاين. جرى خلال اللقاء استعراض القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن جمهورية ألمانيا من الداعمين الأساسيين للتنمية في اليمن منذ حوالي 4 عقود مضت وكانت العلاقات الثنائية وماتزال بين البلدين متميزة واليمنيون جميعاً يشعرون بذلك ويقدرونه . وأعرب الأخ نائب رئيس الجمهورية عن ثقته الكبيرة بعودة زخم الدعم والشراكة كما كانت عليه قبل الأزمة ..منوهاً إلى الحاجيات الملحة في المجالات الاقتصادية والتنموية التي تواجه اليمن. وقال الأخ عبدربه منصور هادي : نواجه تحديات كبيرة ولكننا عازمون على المضي بثبات نحو إخراج اليمن إلى بر الأمان بعون الله سبحانه وتعالى”..لافتاً إلى أن سير تنفيذ وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية يمضي بصورة إيجابية نحو تحقيق الأهداف الوطنية المطلوبة وكما هو محدد في خارطة طريق التسوية السياسية التاريخية في اليمن. مشيراً إلى أن لجمهورية ألمانيا الاتحادية دوراً بارزاً في هذا الاتجاه . وعبر الأخ نائب رئيس الجمهورية عن التقدير والشكر لجمهورية ألمانيا لما تقدمه من دعم ومساندة لليمن في مختلف المجالات. من جانبه قدم السفير الألماني التقدير والشكر للأخ نائب رئيس الجمهورية لهذا اللقاء ولما يبذله في سبيل الخروج من الأزمة والتطلع إلى المستقبل المنشود ..مؤكداً أن المبادرة الخليجية قد مثلت مع آليتها المزمنة المخرج المثالي من الأزمة الراهنة. وقال: إن المبادرة بكل بنودها تمثل كتلة واحدة يجب أن تمضي. وأكد ضرورة إقرار مجلس النواب قانون الحصانة بأسرع وقت ممكن..لافتاً إلى أن ذلك ضمن بنود المبادرة وهو بذلك يكذِّب ما نشرته بعض الصحف بصورة معكوسة حول ذات الموضوع..وطالب السفير الألماني في صنعاء بتحري الدقة والمصداقية فيما ينشر في تلك الصحف ..معلناً أنه سيتم تقديم مساعدة للجنة العليا للانتخابات في إطار السير إلى الانتخابات المبكرة الشهر القادم بمبلغ مليون دولار أمريكي ..وقال: “ نقدم للمشاريع قيد التنفيذ ما قيمته 60 مليون يورو ، وسنعلن قريباً تقديم 21 مليوناً ونصف المليون يورو لمشروع الغذاء العام وذلك في إطار شراكة ألمانيا الاتحادية لليمن”..مؤكداً أن المستقبل سيشهد تطوراً نوعياً للعلاقة اليمنية الأوروبية وخصوصاً ألمانيا ، متمنياً الخروج الآمن من الأزمة التي يعيشها اليمن والاتجاه صوب الإصلاحات المطلوبة .