سيكون ملعب الشهداء عصر اليوم مسرحاً لمواجهة كروية طرفاها طليعة تعز بقدرة الطاهش الحوباني, اللقب الملازم له, وتلال عدن بجرأة أسود صيرة, اللقب المعروف به أيضاً.. وهو لقاء سيذكر الجماهير الحالمية والتلالية بالأيام الرائعة التي جمعت الفريقين في بطولة الدوري قبل أن يعاني الفريق المستضيف من آلام الدرجة الثانية لعقد من الزمن, ويلاقي الضيوف ذات المعاناة فهبطوا لدوري الحرافيش موسماً واحداً.. إذاً..فالمباراة تحمل دلالات للفريقين الطليعة والتلال وتربط الماضي بالمعاصر ويطمح كل من مدرب الطاهش الحوباني نبيل مكرم ومدرب الأسود شرف محفوظ إلى الفوز بالنقاط..ولكل منهما مبرراته..فأصحاب الأرض والجمهور تذوقوا أول فوز ووحيد لهم على ملعب الشهداء من وحدة عدن,لكنهم أخفقوا في مواصلة الانتصارات أو الخروج بأقل الخسائر والتعادل سلباً أو إيجاباً, وذلك من خلال الجولة الأولى والثالثة والرابعة خارج قواعدهم..وعليه فالطلعاوية يسعون إلى إيقاف نزيف النقاط واستعادة التوازن مستثمرين ماأصاب التلاليين في مباراتهم السابقة عندما تم طرد لاعبين منهم أهمهم المحترف مارتن الذي سيترك ثغرة قد يستغلها المستضيف..فيما يبحث التلاليون عن فوزهم الأول الذي تأخر عقب تعادلاتهم في الأسابيع المنصرمة سلباً وإيجاباً..وسيكون من الصعب على محبي التلال القبول بالخسارة التي قد تقع عصر اليوم بعد أن أخفق خط هجوم الأسود في تسجيل أهداف أخرى بعد الهدف اليتيم الذي سجلوه أمام جارهم الشعلة في الأسبوع الثالث, وتسببت التعادلات السلبية بترسيخ اعتقاد نفسي سلبي لدى لاعبيه بعدم توافر الإمكانات الكافية للتفوق على المدافعين وحراس المرمى ، إضافة إلى أن ذلك يشير إلى أن التكتيك الدفاعي هو المفضل والمنهج المتبع من الجهاز الفني حرصاً على عدم المجازفة بالهجوم وفتح الملعب المؤدي إلى الإرباك في صفوف الفريق الذي يضم في معظم خطوطه لاعبين شباباً محدودي الخبرة..أما الطلعاوية فإن عاملي الأرض والجمهور سيسهمان في رفع معنويات اللاعبين لتجاوز الإخفاق خارج قواعدهم والتطلع إلى استنساخ مافعلوه في الأسبوع الثاني بالمتصدر حينها وحدة عدن وحققوا الانتصار بثنائية نظيفة, ويبدو أن الصعب على أصحاب الأرض هو المرتدات للتلاليين, إضافة إلى أن منطقة الوسط ستشهد عراكاً للسيطرة من الفريقين عليها لتأمين المنطقة الدفاعية وتشكيل ضغوط متواصلة عبر التمويل منها إلى المهاجمين للحصول على الأهداف التي إن جاءت مبكرة فالتعويض صعب وهذا مايدركه المدربان. بيارق الهاشمي والعميد الحالمي العميد الحالمي سيتوجه إلى ملعب الوحدة في عدن لخوض مباراته الخامسة عصر اليوم مع بيارق الهاشمي الذي عاد من ذمار بثلاث نقاط عزيزة حصل عليهما بهدفي لاعبيه علي حسين وجلال الهيثمي فارتفع رصيده إلى (6) نقاط جعلته يتبوأ المركز الخامس في الترتيب العام قبل مواجهة الأهلي الحالمي ضيفه القادم بمعنويات عالية عقب تحقيقه فوزه الأول بعشرة لاعبين على حساب ضيفه القوي شعب حضرموت وبقراءة لمسيرة الفريقين يمكننا بعدها الإشارة إلى عوامل القوة والضعف لكل منهما..فالوحدة خاض على ملعبه مباراتين فاز بخماسية على الأهلي الصنعاني وأخفق أمام هلال الحديدة بهدف لهدفين,وبالمثل خارج قواعده خسر من الطليعة بهدفين نظيفين ونجح في تجاوز نجم سبأ لهدفين فله ست نقاط وله ثمانية أهداف وعليه أربعة..والأهلي الحالمي تعادل في مباراتين على ملعب الشهداء وحصل على فوزه الأول في الثالثة, وخسر خارج قواعده من شعب إب بهدف وحيد..له خمس نقاط ورصيده التهديفي ثلاثة أهداف وعليه مثلها.. وإذا أجرينا مقارنة بين أدائهما ونتائجهما فإن الحسابات على الورق ترجح كفة فريق الوحدة من حيث القوة التهديفية, فيما يمتاز الأهلي الحالمي بالناحية الدفاعية التي قد تتأثر بغياب علي ناصر الآنسي لكنه ليس مفزعاً للمدرب البديل أحمد الغنمة لامتلاك الفريق بدائل محترفة وشابة لاينقصها الخبرة في الدوري المحلي..وأما مايمكن أن يعوّل عليه أصحاب الملعب والجمهور هو التعامل الحذر مع الضيوف الذي يمتلكون قوة الانسجام والتجانس وامتزاج الخبرة بالشباب في توليفة متفاهمة..ولابد للمدرب عبدالله مكيش أن يحسب للمرتدات الأهلاوية حسابها فقد أتت لهم بالنقاط البعيدة المنال من شعب حضرموت, وكان العميد الحالمي بعشرة لاعبين.. وعليه فإن الأسلوب المتبع من المدربين, والنهج الذي سيفرضه أي منهما على الآخر ربما يعطي الأولوية له..وخاصة إذا علمنا أن لاعبي الأهلي تخلصوا من الضغوط بعد تغيير مدربهم السابق فيصل أسعد, ووعود الإدارة الجديدة المكلفة بتسيير أنشطة النادي قد أثرت إيجاباً على عطاء اللاعبين ونجح الفريق في إحراز الفوز بعد تعثر الأسابيع الثلاثة الأولى بالتعادلين والهزيمة من شعب إب في ملعب 22 مايو. ويدرك الفريق الضيف صعوبة المهمة أمام الوحدة العدني الذي يسعى لتعزيز بقائه بعيداً عن المناطق المتذبذبة في جدول الترتيب, والاقتراب من مواقع الرباعي المتصدر. يذكر أن أبرز لاعبي بيارق الهاشمي هم عبدالله يسلم«لاعب الأهلي الحالمي سابقاً»والقناص جلال الهيثمي والظهيران ماجد صالح«لعب للتلال وأهلي تعز سابقاً»ومحمد عبدالله بارويس.. فيما سيكون أبرز لاعبي العميد الحالمي عمر علي جمال وأخوه شادي ومعهما الثلاثي محمد الشمسي ووليد الحبيشي وياسر الشيباني. ديربي العاصمة ديربي العاصمة سيجمع عصر اليوم العروبة والأهلي في ملعب الشعب بمذبح ضمن مباريات الأسبوع الخامس من بطولة المحترفين..الفريقان يدخلان المباراة, وفي خزانة كل منهما خمس نقاط..ويتفوق العروبة على جاره الأهلي بتسجيله ثلاثة أهداف وعليه مثلهما فيما استقبلت شبكة الأهلي ستة أهداف وله هدفان فقط من أربع مباريات..الديربي تحوم حوله حضور المتعة والإثارة فيه الشكوك عطفاً على رحلتهما خلال الأسابيع المنصرمة من البطولة, فهما يعانيان ضعفاً هجومياً لم يكن يرافقهما في الموسم الفائت.. فحامل اللقب العروبة كان يمتلك خطاً خطيراً في الهجوم ومثله صلباً وقوياً في الدفاع وهو يحتفظ بمعظم لاعبيه المحترفين الأجانب،لكنه أخفق حتى الآن في إحداث فارق تهديفي وإن نجح في إيقاف الزحف نحو مرماه من قبل التلال في عدن وعاد من إب بهدف التعادل الثمين إلا أنه استقبل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات ويمكن إيقاف الخطر الأهلاوي عصر اليوم إلا على حساب النهج الهجومي الذي لايزال بعيداً عن المشهور لحامل اللقب..ويعلم المدرب محمد النفيعي أن الديربي لايعترف بفارق الإمكانات ولايؤمن الفريقان فيه بالترتيب في جدول الدوري, بل هناك عوامل أخرى يمكنها حسم معركة الديربي الكروية أولها حسن استغلال الفرص التي يعمل المدربان على توجيه اللاعبين لخلقها وعدم التفريط بأنصافها. المتوقع أن العروبة والأهلي سيخوضان تنافساً حاداً لاستلام قيادة أندية العاصمة في المسابقة,ولن تؤثر ورقتا الملعب والجمهور بقدر ماتؤثر الجوانب النفسية والفنية للاعبي الفريقين..ومعلوم أن المدرب المصري محمد حلمي«توتو»يريد من عناصر أهلي صنعاء إثبات جدارتهم وتعويض إخفاقهم في الحصول على نقاط مهمة على ملعبهم من أمام التلال وخارجه من اتحاد إب وكانت الفرص مواتية,ولابد أن يحسن«توتو» اختيار التشكيلة بعدما تم استبعاد عبدالعزيز الجماعي بالبطاقة الحمراء واعتماد الأسلوب الهجومي الحذر عبر علي النونو والأردني موسى حماد وخلفهما وحيد الخياط والانتباه للمرتدات التي يجيدها لاعبو العروبة وبخاصة عبدالإله شريان والمحترف شعبان ومعهم لاعبو المنتصف حسين غازي وهيثم الأصبحي..وفي الديربي تتداخل عوامل الفوز والإخفاق ويلعب التوفيق كثيراً في توظيف الحماس والروح المعنوية إيجاباً لأحد الفريقين..فمن هو؟الإجابة ننتطرها مع صافرة الختام للديربي الثاني في العاصمة صنعاء.. الجريحان العنيد والنوارس في إب يستقبل العنيد الجريح ضيفه نوارس حضرموت الجريح أيضاً على ملعب 22 مايو في اللواء الأخضر ليخوضا مباراة المداواة لما أصابهما في الجولة الرابعة خارج قواعدهما..فشعب إب خسر من شباب البيضاء بهدفين مقابل هدف,وشعب حضرموت أخفق في استثمار النقص العددي لأهلي تعز وكلفه ذلك العودة من ملعب الشهداء خاسراً نقاط اللقاء التي كانت في متناول أقدام لاعبيه وخطفها الأهلاوية بهدف وحيد..لهذا فإن العنوان الوحيد للقاء الشعبين الجريحين يرتكز على التعويض ومداواة جراحهما..فالضيوف يرغبون في الصمود أمام الماكينة الهجومية للعنيد وتعطيبها حتى لاتتقدم بيسر نحو مرمى الحارس«أحمد كرامة وبر» من خلال تشكيل عدة خطوط دفاعية لتعطيل المحاولات التي يرسمها رضوان عبدالجبار ضابط خط المنتصف للعنيد, وقطع التمويل عن الهداف أيمن الهاجري وصلاح الحبيشي ومعهما مروان جزيلان, وبالتالي مقارعة شعب إب في عقر داره وإحراجه إما بالفوز الذي سيكون مفاجأة سارة للضيوف وإما بالتعادل والعودة إلى المكلا بنقطة خيرٌ من الخيبة وتعميق الجراح بهزيمة ثانية على التوالي. من جانبه سيعمل المدرب«أحمد علي قاسم»على إخراج فريقه من أجواء الإحباط,وآثار الخسارة من شباب البيضاء وحصر اهتمامهم على مباراة اليوم,ويعرف بن قاسم أن الضغط الجماهيري للعنيد قد يصعب مهمة لاعبيه,ولذا فإن المتوقع أن يلعب بنهج هجومي يباغت النوارس بهدف مبكر يمنح شعب إب التخلص من الضغط السلبي الذي قد يلعب في صف شعب حضرموت..وحسب مدربه عمر باشامي فإنه سيعمل لهذه المواجهة حسابات خاصة لأنها صعبة كونها خارج ملعبه وبعيداً عن جماهير فريقه للمرة الثالثة على التوالي بعد تأجيل مباراته في الأسبوع الثالث أمام نجم سبأ ذمار بسبب الأحداث المأساوية التي تعرضت لها بعثة فريق النجم في طريق مأربحضرموت. نجم سبأ وشعب صنعاء المباراة الخامسة عصر اليوم يستضيف فيها متذيل الترتيب نجم سبأ بنقطته اليتيمة على ملعبه في استاد ذمار فريق شعب صنعاء السابق له في الترتيب برصيد(3) نقاط..وبحسب نتائجهما فإن الفريقين متقاربان.. إذ يعانيان ضعفاً دفاعياً وعقماً هجومياً..فأصحاب الأرض رصيدهم من الأهداف خلال مبارياتهم الثلاث هدف وحيد وعليهم سبعة أهداف..أما الضيوف فخاضوا(4) مباريات سجلوا فيها هدفين فقط واستقبل مرماهم(5) أهداف..وسيكون الضغط كبيراً على الفريقين من الجماهير الباحثة عن الأخبار السعيدة,وخاصة أن شعب صنعاء في صفوفه لاعبون يمتازون بالخبرة, ويقودهم المدرب محمد الزريقي الذي لديه رصيد جيد من المشاركة في دوري المحترفين كمدرب للشعب الصنعاني..أما المدرب أنور عاشور فهو لاعب ذو تاريخ ممتاز في بطولة الدرجة الأولى وإن كان لاعبو فريق النجم السبأي لايزالون محدودي الخبرة في التعاطي مع أجواء وضغوط دوري المحترفين,وإذا استطاع المدربان الحفاظ على نظافة مرمى فريقه خلال الشوط الأول فربما أنهى المباراة لصالحه في الحصة الثانية من اللقاء المرتقب. هلال الساحل واتحاد إب وتختتم مباريات الجولة الخامسة بملعب العلفي في الحديدة, عندما يلتقي الجاران في الترتيب العام المستضيف الهلال برصيد(8) نقاط بالمركز الثاني وضيفه اتحاد إب في المركز الثالث بذات الرصيد..كلاهما حصل على النقاط الثلاث في الأسبوع الفائت فالهلاليون منحهم أوسام السيد الفوز على شعب صنعاء والاتحاديون فازوا على طليعة تعز بهدف سليمان الكدهي, ويتساويان في إحراز فوزين وتعادلين ولم يخسرا في الجولات الأربع.. لكن التفوق ملحوظ في خط هجوم الهلال برصيد(6) أهداف مقابل (3) للاتحاديين..فيما يمتاز الضيوف بصلابة الدفاع الذي حال دون هز الشبكة الحمراء سوى مرة واحدة في اللحظات الأخيرة من العروبة. ومن المتوقع أن يعمد الهلاليون إلى استغلال عاملي الملعب والجمهور من أجل التفوق المعنوي للاعبي الأزرق الساحلي بقيادة مدربهم وائل غازي, لكن قدرات لاعبي اتحاد إب الذي يقودهم المدرب وليد النزيلي يمكنها مقارعة نجوم الخبرة للهلال وخاصة أن أصحاب الأرض لايزال بعض أفضل لاعبيهم غير جاهزين بدنياً ليعطوا ويقدموا طوال المباراة أداءً مميزاً ويحدثون فارقاً يمنح فريقهم التفوق..إذ أن اللياقة البدنية ستلعب دوراً محورياً في ترجيح الكفة لأيٍّ من الفريقين..إضافة إلى الشبكة الدفاعية القوية التي يشكلها الاتحاديون حسب التكتيك المتبع خارج قواعده وأمام الفرق المتميزة بالخبرة والنجوم,فإن تأمين المنطقة الدفاعية مقدم على المبادرة الهجومية, حيث إن«فلسفة الفوز بهدف من هجمة مرتدة»هي ذات أولوية اتحادية..وإذا ماوقع أصحاب الأرض في شراك الاندفاع غير المنظم للهجمات فذلك يعني إفساح المجال لتنفيذ الفلسفة الاتحادية بتكتيك«دعه يهجم ليدعنا نفوز».. إن المباراة مغلقة اتحادياً, مفتوحة هلالياً, والهجوم غير المحسوب عواقبه سيؤول إلى فوز اتحادي لم يكن ينتظره الهلاليون ولا الضيوف أنفسهم.