قدم عدد من الناشطين في منظمات المجتمع المدني أمس الأربعاء، دعوى قضائية للنائب العام بحق 70 عالم دين أفتوا بتكفير عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين. واعتبر الصحفي (ماجد المذحجي) خلال وقفة احتجاجية لهم أمس أمام مكتب النائب العام في تصريح ل(نيوزيمن) الفتوى بأنها تحريض على قتل الناشطين كون الفتوى تتضمن إباحة دمائهم. مشيراً إلى أنه تزامن صدور الفتوى مع حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلد، والتي تضع حياة من ذكر أسمائهم في بيان العلماء بشكل خاص معرضة للخطر. وقال : “ثمة الكثير من المتطرفين الباحثين عن الزواج من حور العين في الجنة” وهو ما لم يستبعد أن يستهدفوا الناشطين خلال هذه الفترة”..وحذر المذحجي من بناء مستقبل اليمن الجديد على فتوى التكفير وإباحة الدماء، مشيراً إلى أن الموقعين على فتوى العلماء بقتل الناشطين هم ذاتهم من أباحوا قتل المتظاهرين في الساحات من خلال تبرير قانون الحصانة بالمفسدة الصغرى. وطالب المذحجي الناشطين والأحزاب السياسية بإدانة مثل هذه الفتوى المبيحة لدماء الناس..كما دعا حزب الإصلاح بشكل خاص إلى اتخاذ موقف بشأن الفتوى باعتبار أغلب الموقعين عليها هم من كبار قيادته، والحزب الاشتراكي إلى حماية عضو لجنته المركزية..كما طالبوا حكومة الوفاق الوطني بسرعة اتخاذ تدابير أمنية لحماية من وردت أسماؤهم في فتوى العلماء، وانتهاج مسار قانوني لملاحقة من يفتون بقتل الناس. ودعا الناشطين المجتمع إلى حماية مستقبل اليمن من الإرهاب الذي بدأت ملامحه تظهر في صورة فتوى تكفيرية_حسب المذحجي. إلى ذلك قال الأمين العام لنقابة الصحفيين مروان دماج: إن نقابة الصحفيين تنظر بقلق بالغ للحملة التي تستهدف الصحفيين والصحافة بشكل عام من قبل قوى تمارس نفوذها وتحريضها خارج القانون مبررة حيثيات كافية لقوى ظلامية لاستهداف حياة العديد من الصحافيين. وأبدى دماج قلقه من هذه الحملة التي تأتي في ظل وجود حالة الانفلات الأمني المرعب وتفشي الصراعات المذهبية والطائفية وسقوط مناطق بأكملها بأيدي الجماعات المتطرفة أو في يد الفوضى..وأشار دماج إلى أن النقابة تدرس هذه الحملة الخطيرة وستعلن موقفها الواضح خلال الأيام القليلة القادمة.