تقتصر أعمال اللجان الأمنية المكلفة بحراسة الدوائر الانتخابية في عموم محافظات الجمهورية على الحفاظ على الأمن في مقرّات اللجان الانتخابية لتوفير الحماية الأمنية للجان ووثائقها وضبط أي إخلال أمني ولما يكفل قيام لجان إدارة الانتخابات الرئاسية المبكرة 2012م بتنفيذ المهام الموكلة إليها على النحو الأمثل ومنع أي تدخل في أعمالها من أية جهة كانت وبما يكفل قيام المواطنين بممارسة حقوقهم الدستورية والقانونية بكل حرية في أجواء آمنة ومستقرة ومطمئنة..وفي هذا السياق نظمت اللجنة العليا للانتخابات في الفترة “29 30” يناير الماضي دورة تدريبية لرؤساء اللجان الأمنية في الدوائر الانتخابية في عموم محافظات الجمهورية؛ تلقّى خلالها المشاركون عدداً من المحاضرات في الجوانب القانونية والأمنية تناولت مهام واختصاصات اللجان الأمنية المكلفة بتأمين وحراسة لجان إدارة الانتخابات الرئاسية أثناء عمليتي الاقتراع والفرز، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المواطنين أثناء قدومهم لتأدية واجبهم الدستوري. المرحلة تتطلب اليقظة عدد من رؤساء اللجان الأمنية في الدوائر الانتخابية يتحدثون إلينا حول أهمية الدورة والاستعدادات المتخذة لحفظ الأمن في تلك الدوائر لإجراء الانتخابات الرئاسية. العقيد ركن فضل محمد الوليدي - رئيس اللجنة الأمنية في الدائرة “185” مديرية الزهرة، محافظة الحديدة يقول: إن الدورة كانت مهمة جداً وذات فائدة، حيث اشتملت على العديد من المحاضرات في كافة الجوانب، وكيفية التعامل مع المواطنين في هذه المرحلة الخطيرة والتي تتطلب منا اليقظة والحرص والشفافية في مواجهة أية مشكلة قد تطرأ أثناء تأدية مهامنا الميدانية، والعمل على حلها بالتعاون مع المواطنين الشرفاء والشخصيات الاجتماعية، بالإضافة إلى مهامنا في توعية المواطنين بضرورة المشاركة في الاقتراع يوم “21” فبراير لما فيه مصلحة اليمن والخروج بها إلى بر الأمان. ويضيف العقيد الوليدي بالقول: لقد اتخذنا كافة الإجراءات الوقائية لضمان الأمن والاستقرار لكي يمارس المواطنون حقوقهم في أجواء مفعمة بالهدوء والسكينة والاطمئنان بعيداً عن أية ممارسات قد تخل بالنظام والقانون. ويعبّر الوليدي في ختام حديثه عن شكره للواء الركن علي محمد صلاح لما يبذله من مجهود في تسهيل عمل ومهام اللجان الأمنية وتذليل الصعوبات التي قد تعيق عملها في الميدان. الخروج من الأزمة أما المقدم عبدالسلام حسين رئيس اللجنة الأمنية في الدائرة “93” محافظة إب فيقول: إن الدورة تناولت مواضيع متعددة بما يضمن حراسة اللجان الانتخابية ووثائقها ومقوماتها، وكيفية التعامل مع المواطنين بما يكفل إنجاح هذه المرحلة من تاريخ اليمن المعاصر والخروج باليمن من أتون هذه الأزمة. ويستطرد قائلاً: لقد اتخذنا كافة الإجراءات الأمنية لتأمين ممارسة المواطنين حقهم في الإدلاء بأصواتهم، ونحن مستعدون لأن نعمل بكل جهد وتضحية لإنجاح الانتخابات الرئاسية يوم 21 فبراير 2012م صعوبات وعزيمة لكن العقيد إبراهيم محمود السعيس رئيس اللجنة الأمنية في الدائرة “66” محافظة الحديدة فيعتبر أن الدورة التدريبية التي تضم مشاركين من كافة وحدات القوات المسلحة والأمن أكدت التلاحم بين أبناء الجيش الواحد وإعادة اللحمة إلى القوات المسلحة اليمنية بمختلف مكوناتها وتشكيلاتها. ويشير إلى أن الصعوبات التي تواجه رجال الأمن في الدائرة “66” منها عدم توافر وسائل المواصلات، وعدم وجود عنابر لإيواء الجنود، حيث يفترشون الأرض حالياً. وقال في هذا الصدد: قيادة محور الحديدة التابع للمنطقة الشمالية يملك طقماً واحداً فقط والذي تقع في إطاره الدائرة الانتخابية؛ لذلك لا توجد لدينا الإمكانيات للمتابعة، وسنعمل جاهدين وفقاً لإمكانياتنا الذاتية لإنجاح الانتخابات الرئاسية. ويضيف قائلاً: عدد الجنود المعتمدون معي عددهم “300” جندي؛ لكن القوة العاملة في الميدان هي “75” فرداً فقط، ويؤكد أن مستحقات الأفراد “تؤكل” على حد تعبيره!!. تعاون المواطنين الضابط توفيق علي الحاج رئيس اللجنة الأمنية في الدائرة “24” محافظة عدن؛ يؤكد الجاهزية لتأدية المهام الأمنية ويقول: مدينة عدن فيها الكثير من المثقفين والواعين مما يسهّل الكثير من مهامنا ومهام اللجان الانتخابية وإدراكهم أهمية هذا الاستحقاق في هذه المرحلة الحرجة، ويؤكد أنه سيتم تنفيذ كل التوجيهات والتعليمات الصادرة عن هذه الدورة التدريبية وما يصدر من توجيهات من قبل اللجنة العليا للانتخابات على أرض الواقع. تجاوز الواقع بينما العقيد يحيى محمد علي عبدالمغني رئيس اللجنة الأمنية في الدائرة “268” الملاحيظ، محافظة صعدة لا يعتبر أن المهمة ستكون سهلة خاصة أن المنطقة نائية والطريق مقطوعة بين الملاحيظ وشذى موقع الدائرة ومنطقة مران والظاهر من قبل الحوثيين، لكنه يؤكد تصميمه على أداء الواجب في الحفاظ على الأمن لتأمين وصول المواطنين لأداء واجبهم الدستوري والتصويت في الانتخابات. ويعبّر في ختام حديثه عن تفاؤله بتعاون كافة القوى السياسية في المنطقة ومن ضمنهم الحوثيون مع اللجان الأمنية في أداء مهامها بما يكفل سير العملية الانتخابية بالمنطقة في أجواء آمنة ومستقرة. فضل الوليدي: المرحلة تتطلب مِنّا اليقظة والحرص وبتعاون المواطنين سنتغلّب على الصعوبات في الميدان عبدالسلام حسين: سنعمل بجهد وتضحية لضمان مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية إبراهيم السعيس: معتمد لديّ «300» جندي؛ بينما يعمل في الميدان «75» والبقية تنهب مستحقاتهم..!! توفيق الحاج: وجود الوعي لدى المواطنين في عدن يسهّل مهام اللجان الانتخابية يحيى عبدالمغني: قطع الطرقات بين الملاحيظ وشذى ومران والظاهر في صعدة لن يعيق مهامنا الأمنية