نُذر العنف المقلقة بدأت محاولاتها البائسة لعرقلة الانتخابات الرئاسية المقرّة في ال 21 من فبراير الجاري والتي يعتبرها كثيرون من اليمنيين محطة انطلاقة حقيقية ليمن جديد.. مسيرة الحراك السلمي التي جابت شوارع محافظة الضالع أمس الخميس باتجاه مقر اللجنة العليا للانتخابات؛ تحولت إلى عراك مسلح واشتباكات سقط على إثرها قتلى وجرحى. وقال العميد علي العمري، مدير أمن الضالع ل «الجمهورية»: إن مسلّحين حاولوا اقتحام فرع اللجنة العليا للانتخابات في المحافظة لكنهم اشتبكوا مع الحراسة الأمنية للمقر وتم منعهم من تنفيذ اقتحامهم.. وأضاف: «تلقينا توجيهات عليا بنقل فرع اللجنة العليا للانتخابات وكنا قد شرعنا منذ مساء الأربعاء في ذلك؛ إلا أننا تفاجأنا بمسيرة الحراك ومحاولة مسلحين اقتحام مقر اللجنة».. ويؤكد العمري أنه تم احتواء الموقف بالتنسيق مع العقلاء في المحافظة رغم تجمهر الحراكيين أمام اللجان الانتخابية.. حصيلة أحداث الضالع يوم أمس (5) جرحى وقتيل واحد، كما يؤكد مدير أمن المحافظة الذي قال بثقة: إن الأمور أصبحت تحت السيطرة وإن الانتخابات والإجراءات التي تسبقها ستسير بصورة آمنة. هذا وكان مسلحون قد اقتحموا في بداية يناير الفائت مقر فرع اللجنة العليا للانتخابات وطردوا الحراسة الأمنية للمبنى، وقاموا بتكسير اللوحات الإرشادية واللافتات المنصوبة على مبنى المقر. وقالت مصادر محلية: إن عناصر من الحراك أقامت نقاطاً على مداخل مديرية الشعيب لمنع وصول صناديق الانتخابات إليها.