وقّع أمس الخميس اتفاق بين قبائل حجة والحوثيين يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين وفتح الطرق وتشكيل لجنة تشرف على عودة الوضع إلى طبيعته في مديرتي كشر ومستبأ. وجاء الاتفاق الذي وقّع في منطقة الملاحيظ الواقعة بين محافظتي صعدة وحجة, برعاية الشيخ علي بن علي القيسي وأمين العاصمة السابق أحمد الكحلاني وممثلين للمشترك هما النائب زيد الشامي ومحمد مسعد الرداعي ومن طرف الحوثيين يوسف الفيشي وعلي العماد. وحصلت «الجمهورية» على الاتفاق الذي نصّ على التعايش السلمي واعتماد مبدأ الحوار في حل المشاكل وتعزيز كل ما يؤدي إلى التقارب والتعاون والابتعاد عن كل أساليب فرض الرؤى بالقوة, ووقف الأعمال المسلحة والتوسع المسلح من جميع الأطراف والابتعاد عن أي أعمال استفزازية والعمل على عودة المسلحين إلى مناطقهم ومحافظاتهم، وتشكيل لجان ميدانية لحل أي أشكال ومعالجته بشكل فوري، وتشكيل لجنة مشتركة ترعى التطبيق والالتزام بهذه البنود وعلى وجه الخصوص “وقف فوري لإطلاق النار وفتح الطرقات, فضلاً عن التفاهم مع وجهاء كشر ومستبأ وقادة الحوثيين لتهدئة الأجواء لعودة الأمور إلى طبيعتها وإزالة أسباب التوتر”. إلى ذلك وجّه اتحاد الجمعيات الأهلية في محافظة حجة نداءً إنسانياً عاجلاً إلى كافة المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في اليمن وخارجه لإغاثة الأسر النازحة من أبناء مديريتي كشر ومستبأ جراء المواجهات المسلحة التي تجري في المنطقة بين الحوثيين ورجال القبائل. وناشد الاتحاد كل الخيرين أفراداً ومؤسسات بأن يبادروا إلى مد يد العون لدعم حملة الإغاثة للمتضررين والمنكوبين من المديريتين والتي يجري الإعداد لها انطلاقاً من واجبنا الإنساني والديني للتخفيف من معاناة النازحين الذين وصل عددهم إلى أكثر من سبعة آلاف نازح.. وأشار اتحاد الجمعيات الأهلية بحجة في نداء الاستغاثة الذي تلقت «الجمهورية» نسخة منه إلى زيادة معاناة تلك الأسر النازحة وافتقار أفرادها إلى أبسط مقومات الحياة الغذائية والإيوائية والمنزلية وغيرها، موضحين أن ما يجري في المنطقة مأساة إنسانية تتطلب سرعة التفاعل مع الحملة الإغاثية، والعمل على إنقاذ هذا العدد من البشر خاصة، وأن معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.. تجدر الإشارة إلى أن جموع النازحين قد نزلوا في مناطق مختلفة أبرزها (الخميسين – وخيران المحرق- وعبس وحيران وحرض) بعضهم دخلوا في مدارس للسكن فيها وآخرون لايزالون في العراء.