وقع اليوم الخميس اتفاق بين قبائل حجه والحوثيين يقضي في أبرز بنوده على وقف إطلاق النار بين الجانبين وفتح الطرق وتشكيل لجنة تشرف على عودة الوضع لطبيعته بمديرتي كشر ومستبأ. وجاء الاتفاق الذي وقع في منطقة الملاحيظ الواقعة بين محافظتي صعده وحجه,برعاية الشيخ علي بن علي القيسي وممثلان للمشترك هما النائب زيد الشامي ومحمد مسعد الرداعي ومن طرف الحوثيين يوسف الفيشي وعلي العماد برعاية العميد القيسي بالإضافة إلى أمين العاصمة السابق احمد الكحلاني باعتباره من أبناء المحافظة. وقد حصلت "الصحوة نت",على ابرز بنود الاتفاق وهي كما يلي: أ- التعايش السلمي واعتماد مبدأ الحوار في حل المشاكل. ب- تعزيز كل ما يؤدي للتقارب والتعاون والابتعاد عن كل أساليب فرض الرؤى بالقوة. ج- وقف الأعمال المسلحة والتوسع المسلح من جميع الأطراف والابتعاد عن أي أعمال استفزازية والعمل على عودة المسلحين إلى مناطقهم ومحافظاتهم. د- تشكيل لجان ميدانية لحل أي إشكال ومعالجته بشكل فوري. ه -تشكيل لجنة مشتركة ترعى التطبيق والالتزام بهذه البنود وعلى وجه الخصوص "وقف فوري لإطلاق النار وفتح الطرقات,فضلا عن التفاهم مع وجهاء كشر ومستبأ وقادة الحوثيين لتهدئة الأجواء لعودة الأمور إلى طبيعتها وإزالة أسباب التوتر". وأدت المواجهات التي اندلعت قبل شهرين تقريبا,إلى التسبب بموجات نزوح كبيرة للسكان من جحيم الموت,كما فاقمت من الوضع الإنساني للأهالي الذين يعانوا أصلا من صعوبة العيش. وتؤكد هيلين كادي، منسقة الطوارئ في منظمة اليونسيف، أن نحو 580 أسرة قد نزحت بسبب الاشتباكات، مضيفة أن "أكثر من 30 بالمائة من النازحين داخلياً لجؤوا إلى خمسة مدارس، وهو اتجاه مقلق رأيناه مع موجات النزوح الأخيرة في البلاد بينما لجأ نازحون آخرون إلى بعض الأسر المضيفة أو ظلوا بلا مأوي". وتنقل شبكة"أيرين",عن علي مشعل، وهو أخصائي اجتماعي في كشر، القول انه "قد فرت حوالي 230 أسرة نازحة معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال إلى مديرية عاهم بمحافظة حجة، بينما نجحت أكثر من 250 أسرة أخرى في الوصول إلى خيران المحرق". وأضاف أن "موقع العشرات من الأسر النازحة الأخرى لا يزال مجهولاً". بينما قال علي الدبي، من جمعية الخير التنموية الاجتماعية، وهي منظمة غير حكومية محلية، أنه قد تم تحديد أكثر من 2,000 نازح داخلي وتسجيلهم لتلقي مساعدات في محافظة حجة. وذكرت هيلين كادي أن منظمة اليونسيف قامت بتوزيع 316 عبوة تشمل أدوات النظافة فضلاً عن قيامها بجهود لرفع الوعي بالقضايا الصحية بين النازحين داخلياً والمجتمع المضيف. كما تم الإنتهاء من إنشاء 12 مرحاضاً ونقل المياه بشاحنات إلى النازحين داخلياً في منطقة الخميسين. وسيتم توزيع سبعة حاويات إضافية سعة 1,000 لتر في المنطقة وبناء ثمانية مراحيض للطوارئ وتوزيع المزيد من أدوات النظافة. وأضافت كادي في تصريحها لشبكة"ايرين",التابعة للامم المتحدة,يرين أنه يجري تقديم خدمات المياه والنظافة والصرف الصحي عن طريق جمعية الخير التنموية الاجتماعية وهي الجهة الشريكة لمنظمة اليونسيف. وكان تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكد « أن اليمن مازال يعاني من تأثير الاضطرابات السائدة ما ينعكس سلبيا على الجهود المبذولة لمساعدة المدنيين على الرغم من التقدم في الوضع السياسي والهدوء النسبي في بعض الأماكن».