7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    فيديو صادم يهز اليمن.. تعذيب 7 شباب يمنيين من قبل الجيش العماني بطريقة وحشية ورميهم في الصحراء    فضيحة: شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل بدعم حوثي في مناطق الصراع اليمنية!    "حرمان خمسين قرية من الماء: الحوثيون يوقفون مشروع مياه أهلي في إب"    انتقالي حضرموت يرفض استقدام قوات أخرى لا تخضع لسيطرة النخبة    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    صحفي يكشف المستور: كيف حول الحوثيون الاقتصاد اليمني إلى لعبة في أيديهم؟    رفض فئة 200 ريال يمني في عدن: لعبة القط والفأر بين محلات الصرافة والمواطنين    المجلس الانتقالي يبذل جهود مكثفة لرفع المعاناة عن شعب الجنوب    عن ماهي الدولة وإستعادة الدولة الجنوبية    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    مسلحو الحوثي يقتحمون مرفقًا حكوميًا في إب ويختطفون موظفًا    حرب وشيكة في الجوف..استنفار قبلي ينذر بانفجار الوضع عسكرياً ضد الحوثيين    حرب غزة.. المالديف تحظر دخول الإسرائيليين أراضيها    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    بحضور نائب الوزير افتتاح الدورة التدريبية لتدريب المدربين حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ومرض الكوليرا    - الصحفي السقلدي يكشف عن قرارات التعيين والغائها لمناصب في عدن حسب المزاج واستغرب ان القرارات تصدر من جهة وتلغى من جهة اخرى    شرح كيف يتم افشال المخطط    بدء دورة تدريبية في مجال التربية الحيوانية بمنطقة بور    "أوبك+" تتفق على تمديد خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و439 منذ 7 أكتوبر    ولي العهد الكويتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية    رصد تدين أوامر الإعدام الحوثية وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف المحاكمات الجماعية    الملايين بالعملة الصعبة دخل القنصليات يلتهمها أحمد بن مبارك لأربع سنوات ماضية    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    أولى جلسة محاكمة قاتل ومغتصب الطفلة ''شمس'' بعدن    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا    جدول مباريات وترتيب مجموعة منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم 2026    بالصور: اهتمام دبلوماسي بمنتخب السيدات السعودي في إسبانيا    بالصور.. باتشوكا يحصد لقب دوري أبطال الكونكاكاف    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدربه منصور هادي عنوان المرحلة الجديدة لليمن
المهندس - وحيد علي رشيد - وكيل أول محافظة عدن ل«الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 13 - 02 - 2012

التعبير عن القضية الجنوبية لا يگون بقطع الطرق وأعمال العنف وإنما بالأساليب الحضارية
أبناء عدن مع الانتخابات الرئاسية ومع التغيير في اختيار المرشح التوافقي
هناك محاولات لخلخلة الوضع العام بعدن.. والمؤسسة العسگرية والأمنية هي المعنية أولاً بالمشگلة
أنظار العالم أجمع ترقب يوم ال21من فبراير الجاري وعلى أنه موعد انطلاق مرحلة جديدة لليمن، فيما تشهد مدينة عدن..المدينة التي احتضنت يوم ال22من مايو عام 1990م الحدث الوطني الأبرز... تشهد حالات جذب وشد تارة بين شباب الثورة وأنصار الحراك الجنوبي وأخرى بروز ظواهر غريبة على أبناء عدن كالمجاميع المسلحة على مدار اليوم....فماذا عن الوضع العام...والسكينة العامة وتماسك النسيج الاجتماعي بين أوساط مواطني محافظة عدن...وكيف تستقبل عدن يوم ال21من فبراير إزاء كل تلك المحاولات لزعزعة الأوضاع في هذه المدينة التي عرفت المدنية والتحضر منذ آلاف السنين...أسئلة كثيرة طرحناها في حوارنا الصريح مع المهندس وحيد علي رشيد وكيل أول محافظة عدن والذي أجاب عليها بصدر رحب وبكل شفافية ووضوح فإلى نص الحوار:
مستعدون للانتخابات
في حديث واضح وصريح بدأ المهندس وحيد علي رشيد وكيل أول محافظة عدن مجيباً على سؤالنا حول مدى الاستعداد ليوم الانتخابات الرئاسية المبكرة في ال21من فبراير الجاري فقال:
شعبنا اليمني يدخل مرحلة جديدة، مرحلة بناء الدولة الجديدة، دولة الوحدة التي سيساعدنا فيها هذه المرة المجتمع الدولي والإقليمي وأبناء شعبنا اليمني، عبر تقاطع عريض للقوى..ولكل الأحزاب والمنظمات، وأيضاً تقاطعات مشتركة، لكل فئات الشعب اليمني التي مرت بأحداث خطرة من خلال أحداث الثورة الشبابية الشعبية السلمية، والذين وصلوا إلى قناعات أنه لابد من تعاضد كل القوى الوطنية حتى نبني يمناً جديداً كما هو الشعار الانتخابي للحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة عبدربه منصور هادي.
فنقول بأن الناس في معظمهم مستعدون لهذه الحملة...اليوم العالم كله يراقب الانتخابات، ابتداء من المنظمات الدولية من خلال المؤسسات الكبرى في العالم كمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ومجلس التعاون الخليجي ومن خلال الوسطاء والدول الكبرى وأيضاً أبناء شعبنا اليمني كلهم يراقبون هذه الانتخابات وينظرون إليها بأمل. حتى نخرج فعلاً إلى مرحلة جديدة هذه المرحلة هي اليمن الجديد الذي نبحث عنه.
ماهو الجديد الذي نبحث عنه؟ في اليمن الجديد؟
اليمن الجديد يمن الدولة المدنية الحديثة ، يمن المؤسسات ،يمن الديمقراطية فنقول بأنه وبعد مرور أكثر من 20سنة على إعلان إعادة تحقيق وحدة الوطن فإنه يحق للناس بأن يطلبوا نقلة جديدة لحياتهم وأوضاعهم نحو مستقبل أفضل.
لكن من لا يريدون النجاح للانتخابات الرئاسية يقولون إن المرشح توافقي وهو جزء من النظام السابق؟
طبعاً هذا الرأي يأتي في إطار الديمقراطية فالرأي والرأي الآخر لابد من أن تتسع له صدورنا..والرؤى مهما كانت متناقضة أو حتى متضاربة، لابد من أن نوطن أنفسنا لمعطيات المرحلة القادمة، وعلى أنها مرحلة الرأي والرأي الآخر هذا مهما كان ليس مقبولاً عند البعض وليس مفهوماً وليس مستوعباً عند آخرين، ولكن صار حقاً لكل الناس، وكحق لكل منا أن يبدي رأيه ويقول ويعبر من خلال الوسائل المشتركة التي ارتضيناها لأنفسنا، أن يعبر عن هذا الرأي يما يريد ولكن دون اللجوء للعنف..
ويضيف قائلاً: العالم كله قال عبدربه منصور هادي عنوان لمرحلة جديدة وليس نحن في اليمن وحسب العالم الذي يسند ويدعم إقامة دولة مدنية حديثة في اليمن، فالدول لا تبنيها الرغبة لوحدها، ولا يبنيها الشعور الداخلي بل العالم في كل مكان يبحث عن من يسند هذا الشعور وعن من يسند هذا التوجه لأن بناء الدول يحتاج إلى تكاليف ضخمة فلطالما أعلن قيام دول وبعد الإعلان تبحث تلك الدول عن من يعترف بها، أما نحن في اليمن فالعالم الآن يعترف ويساند الدولة المدنية اليمنية الحديثة قبل أن يراها..العالم يدعمنا ويساندنا في الترتيب والهندسة والتخطيط لبناء الدولة الجديدة، هذه الدولة يستوعبها العالم والإقليم وهي دولة ستلبي رغبات مواطنيها واحتياجاتهم، وللذين يرغبون بسلطة مدنية ويريدون تسهيلات لأمور حياتهم ويريدون اعترافات بحقوقهم..نقول لهم فإنه ومهما كانت هناك أراء فهذه الآراء مستوعبة وتعتقد أن المبادرة الخليجية استوعبت كافة أنواع الطيف السياسي وأعطتهم عناوين حقيقية.
فرصة تاريخية
هل الأطياف السياسية عندها المقدرة في استغلال هذه الفرصة التاريخية؟
نعم فهذه فرصة تاريخية لا تعوض وعلى الأطراف السياسية أن ترتقي إلى المستوى المتقدم في استغلالها الاستغلال الأمثل.
في ال22من مايو عام 1990م استطعنا إنجاز الحلم الوحدوي بتحقيق الوحدة المباركة من خلال التوجه الذي كان موجوداً عند القيادة الوطنية وقتها سواء في الجنوب أو الشمال..بذلك التوجه والقوة التي كانت موجودة في مكمون الدولة الوطنية استطعنا أن ننجز الوحدة اليمنية، بكل ما في مسيرتها من قصور..ولكن كانت هي عبارة عن إمكانيات وطنية، ربما كان وقتها الإقليم لم يستوعب هذه الدولة، وقف منها موقفاً محدداً، ربما العالم لم يستوعب هذه الدولة حقيقة الاستيعاب ويقف معها الوقفة التي كانت مطلوبة..لكن نحن نقول اليوم ندخل مرحلة جديدة بتأييد دولي واسع النطاق ولأول مرة نشاهد اجتماع القيادة السعودية مكتملة في ال23 من نوفمبر الماضي دعماً ومساندة للشعب اليمني، وهذا يعطينا مؤشراً بأن العالم اليوم يقف معنا ويقول لنا كقوى وطنية وأطياف سياسية خذوا مواقعكم، فاليوم الذي يتخلف عن أخذ هذه الفرصة الحقيقية إنما هو يضيع الأمانة ويضيع الحقوق التي هو موكل بها من قبل من يتحدث عنه. وسواء كان يدري أو لا يدري ولكنها في كل الحالات مصيبة، مصيبة في أن لا يكون في الموقع المناسب الذي يمكنه من أن يكون قوياً للمطالبة بحقوق من يمثلهم.
تخوف البعض
تخلف البعض ألا يعني شعورهم بعدم التمثيل في المبادرة الخليجية؟
كل عناوين الأطياف السياسية موجودة من خلال المبادرة...ونقول بأنه يجب على القوى السياسية أن تنتهز الفرصة وأن تعبر ليس عن شعورها الخاص وليس عن النزعات الموجودة لديها وإنما تعبر عن حقوق من تمثلهم تعبير صادق أمين، هذا التعبير لا شك أنه إذا وجد ستتلاقى كل القوى السياسية في نقطة وستعمل جميعاً من خلال القواسم المشتركة الموجودة..
البعض من الحراك يرون أن الانتخابات فرصة لنسف ما تحقق في 22مايو عام 1990م كيف تردون عليهم؟
الفترة هي فترة تغيير وتحديث وأن الحياة تفرز كل يوم ظروفاً جديدة وأشخاصاً جدداً..ومن يقول إن المشير عبدربه منصور هادي لم يكن موجوداً أثناء انجاز الوحدة عام 1990فنقول له: بأن عبدربه كان موجوداً في قلب الوطن، صحيح لم يكن موجوداً كرئيس دولة حينها، لكن كشخص وكقيادي هو من ضمن أبناء الوطن الذين احتفلوا بهذا اليوم ال22 من مايو فكل اليمنيين احتفوا بذلك المنجز ولكن نقول ما أنجز في 22 مايو كان بإصرار القيادة السياسية حينها. والجميع فوجئ بالحدث ولكن كانت مشاعرنا مع هذا الحدث وكنا نبحث عن الدعم من جميع مصادره عمن يسند الدولة الجديدة سواء داخل الوطن أو في الإقليم أو الدعم العالمي.. وقتها كان العالم يمر بأزمة وأحداث كبرى في مقدمتها تهاوي وتساقط المعسكر الشرقي. وكانت ترتيبات لخريطة جديدة للمنطقة وجهود وأنظار العالم كانت تجاه عملية السلام بين السلطة الفلسطينية والإسرائيلية، وكانت الجهود أيضاً تجاه الأوضاع في العراق.
عكس ما نحن فيه اليوم فالعالم اليوم أعطى جزءاً من جهده ومن طاقاته لنا فلماذا نضيع هذه الفرصة؟ ولماذا نتوه في أزماتنا الداخلية وكأن القضية لا تخص البيت الداخلي لكل منا كان حزب سياسي أو جمعية اليوم يجب أن ننشغل بهموم الناس وتطلعاتهم فالناس تعبت ومن حقها أن تأخذ الفرصة الحقيقية لصناعة الغد المشرق.
عدن السباقة
عدن مدينة لا تعرف التمييز أو المناطقية منذ القدم.. فماذا عن بروز بعض الإشاعات المناطقية وغيرها؟
نحن أصحاب رأي وكشخصيات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني يجب أن لا نقع فريسة للشائعات ولا نقع فريسة مخططات هزيلة قد تم تجريبها.. فالعالم العربي بدولة كانت تدار فيها مثل هذه الشائعات، وكانت تدار بمثل تلك الأخبار التي تحاول أن تزلزل تلك الدول والشعوب.
اليوم وكما هو واضح بأن هناك أغلبية في داخل الوطن، بل في المنطقة بل وعلى مستوى العالم ارتضت لنفسها اتفاقية محددة لحل الأزمة اليمنية، وهناك بعض الأطراف رافضة لهذا الاتجاه، اليوم هناك قوى مع يمن جديد بقيادة جديدة عبر الانتخابات في 21 فبراير الجاري، وهناك فعلاً قوى ما تزال تصر على استبدالها، ماتزال صر على عنفها، وماتزال تصر على أن لا تنضم إلى اتجاه الغالبية العظمى من أبناء شعبنا وبالطرق غير السلمية فنقول هذا المشهد تفاصيله البسيطة والصغيرة، الكل يفسرها بطرق متعددة، ولكن نحن يجب أن لا نستسلم لهذا التفسير نحن نقول المؤتمر الشعبي العام وقع اتفاقية هذه الاتفاقية وقع عليها رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح أمام العالم وقيادات العالم.
المؤتمر الشعبي شريك اليوم
ماذا تقولون لمن يحاول أن يعبث أو ينتقص من دور المؤتمر الشعبي العام؟
المؤتمر الشعبي العام شريك اليوم ومن يحاول أن يعبث بدور المؤتمر الشعبي العام هؤلاء هم من يريدون أن يقفوا ضد الشعب اليمني، ضد الإقليم، وضد العالم.. ومن يحاول أن يظهر مدينة عدن وكأنها قرية من القرى، أو أن عدن هي منطقة يصفي من خلالها حساباته للأسف الشديد يضيع على نفسه، يضيع على من يمثلهم، ويضيع على هذا الوطن فرصة ليست بالعادية في أنه فعلاً يجب عليه أن يستفيد من هذه الفرصة، وإذا كانت عنده توجهات ايجابية لصالح من يمثلهم ، فعليه أن يستفيد منها استفادة حقيقية، حتى عندما نتطرق إلى القضايا التي قد ذكرت في نص المبادرة، فاليوم العالم يتكلم عن القضية الجنوبية. فأين من يمثل هذه القضية حق التمثيل أين من يمثل القضية الجنوبية على أنها حق مشروع يجب أن يطرح على الطاولة ويتم من خلاله الأخذ والرد والمحاججة بأن يحصل الناس على حقوقهم. فهل سنحصل على حقوق الناس من خلال قطع الطرقات، أو نهب الموارد العامة، والاعتداء على المرافق العامة، هل هذه هي الوسيلة التي سنحصل من خلالها على حقوق الناس؟
الشرعية في صندوق الاقتراع
ماهي الوسيلة من وجهة نظركم؟
الوسيلة الحضارية اليوم العالم يقول بأن القضية الجنوبية لها عنوان داخل قرار مجلس الأمن 2014 فارتق أنت إلى مستوى هذا العنوان وأطرح ما لديك، قل ما تريد ! يعني الآن ما فيش محرمات في الكلام.. يعني من حقك أن تنادي بالانفصال !! من حقك أن تنادي بدولة من شكل معين.. من حقك أن تطرح آراءك وأفكارك !! لكن تفرض هذه الآراء وتلك الأفكار على الآخرين.
فهل أنت فعلاً تمثل الناس..؟ سؤال لازال مطروحاً فمن يحسم تحديد من يمثل الناس هو صندوق الاقتراع.. فالصندوق ونتائج صندوق الاقتراع هي من يعطينا الشرعية لكن أن تقول للناس لا تزاولوا حقكم الانتخابي.. وأنت لست دولة وحتى لا يوجد لديك مسمى شرعي قانوني بموجب الأطر القانونية والدستورية المعترف بها في العالم، لأننا ومن خلال قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية قد تكونت لنا أسس تستوعب الحالة الوطنية، فبالتالي يجب على المسميات الموجودة أن تكتسب شرعيتها من خلال هذه الأطر التي وضعها العالم ممثلاً بقرار مجلس الأمن والأمم المتحدة والمبادرة الخليجية وهي موجودة عندنا في الأصل بفضل 22 مايو يوم إعلان إعادة الوحدة وقيام دولة الوحدة أنها شرعت للديمقراطية صحيح أنها بنسب بسيطة، وأن هناك بعض التشوهات للمسار الديمقراطي ولكن دولة 22 مايو هي أول من شرعت للديمقراطية في اليمن.
ويجب أن لا تلغى جميع الايجابيات.. ففي ايجابيات كثيرة وهي التي أعطتنا الحق أن نطالب وان نقول ما نريد.
عدن مدينة عريقة
هل يكتفون بالمطالبة مثلاً فقط ؟ أم ماذا ؟ خصوصاً وقد رأينا أعمال العنف وقطع الطرقات في كل شوارع عدن؟
من كان له موقف من موضوع الانتخابات عليه أن يسلك السلوك القويم والحضاري وان يعرف بأنه موجود في داخل مدينة عريقة مدينة عدن وان يعرف حق المدينة عليه، ويعرف أن المواطنين وإن سكتوا على أفعاله اليوم وعلى ما يحدث من أعمال استهتار وتخريب وعنف في الشارع.
إن سكتوا وعلى مضض من تلك الأعمال التي تسيء لأبناء عدن الأبرياء منها. فإنهم لم يخرجوا ولم يردوا بالعنف. ولكن ذاكرتهم الحضارية سترد على هؤلاء. لأن هؤلاء يعتقدون بأن الرد عليهم سيأتي من أبناء عدن بنفس الطرق العقيمة التي كانوا هم يمارسونها في السابق مع المواطنين واليوم أيضاً يمارسونها وهم خارج السلطة ضد المواطنين ونحن ننصح الجميع بأن يستغلوا هذه الفرصة لصالح المشاريع الوطنية إن كانت توجد مشاريع وطنية عند البعض وان يبحثوا لمشاريعهم تلك عن الغطاء الدولي والإقليمي والغطاء الوطني حتى تكون مشاريعهم فعلاً في خدمة القضية الوطنية.
اليمنيون لهم قيم وتقاليد حضارية
ما الذي يمكن أن تسمى مثل تلك الأساليب؟
تلك المواضيع هي جزء من دائرة استهتار، جزء من دائرة عبث جزء من دائرة قبح !! يريدون هذا القبح فعلاً يسود هذا الوطن فنقول لهم إن ذلك لن يتحقق لهم.. فاليمانيون لهم قيم وعادات وتقاليد حضارية راقية ولمدينة عدن وكما ذكرتم أنها مدينة حضارية عرفت المدينة منذ القدم، مدينة تجمع الناس من كل الأجناس ومن عموم مناطق اليمن دون استثناء ومن كل الأفكار ومن كل الرؤى وتصقلهم في بوتقة جديدة.
المسلحون أتوا من خارج عدن
ولكن كيف تستقبل عدن أفواج المسلحين القادمين إليها من قرى وأرياف بعض المحافظات؟
إذا لم ننجح في الحد من نزول أي شخص قادم من الريف بسلاحه الآلي إلى مدينة عدن ومصرّ بأن منطق الآلي أي السلاح في قلب كريتر هو الذي يسود مصرّ أيضاً أن منطق الآلي هو الذي يسود في قلب مدينة المعلا أو مدينة التواهي، فنقول للأسف هؤلاء يضيعون أنفسهم، هؤلاء يضيعون من يمثلونهم!!، وإن استمروا على هذا المنحى فسيخسر الوطن من خلالهم كثيراً، ولهذا نحن قدمنا ومازلنا نقدم لهم النصائح الكثيرة، ونقول لهم عبروا عن آرائكم بما أردتم، ولكن دون عنف دون استبداد ودون إقصاء للآخرين وأن العالم والدول الإقليمية هما المسئولان اللذان سيحاسبان هؤلاء ونحن لن نحاسبهم إلا بموجب الصلاحيات الموجودة من خلال مؤسساتنا الوطنية، ولكن في الأول والأخير العالم اليوم يراقب ويرى بعينه من يعبث ومن يستهتر ومن يحاول أو يفتكر أنه يستطيع اللعب على الآخرين وأنه ينتهز الفرص بما يمثله أنه الأقدر على أن يظل يعبث بالأوراق المختلفة دون حياء أو رادع لا من دين ولا وطينة ولا من قيم.. هؤلاء نكرر لهم النصيحة بأن يوم 21 فبراير هو يوم مهم جداً حتى لهم فلا يضيعوا هذه الفرصة!!!
نعم لمرشح التوافق
هل نستطيع القول بأن مدينة عدن ستقول نعم لمرشح الرئاسة مثلما قالت نعم للوحدة في عام 1990م؟
أكيد “كررها ثلاثاً” قائلاً إنزل إلى أحياء عدن وتبين رأي الأغلبية الساحقة المسيرات بالآلاف داخل المعلا المسيرة لم يجمعها مال معبوث به، ولاعبر جهة محددة نحن وجهنا شعاراً عاماً وهو يجب أن نحمي هذه المدينة، نحمي هذه المدينة بهؤلاء والمواطنين الطيبين من أبناء عدن وأبناء الجنوب وأبناء اليمن كلها، لأن عدن منطقة تقاطع لاتعرف جغرافي ولا تعرف عادات واحدة “تقاطع” أي مشترك لكل الناس بكل مالديهم، وبعد ذلك لايسود في هذه المدينة إلا الشيء الإيجابي المشترك.. وأقول لمن حاولوا تقسيمنا إلى شمال وجنوب، اليوم الكرة في مرماهم، مرشح الرئاسة ورئيس الحكومة، والمناصب الأساسية في البلد هي بأيديهم، وكما قال البعض جربنا قيادات لمناطق معينة واليوم نجرب قيادات من مناطق أخرى، ولكن وإن كانت من مناطق جديدة لكن برامجها تعبر عن الوطن اليمني الكبير، تعبر عن الأحلام البسيطة للناس ولكل اليمنيين دون استثناء.
أحلام بسيطة
ماهي تلك الأحلام؟
الناس أحلامهم بسيطة الناس في عدن لايحلمون بمبالغ خيالية لتحقيقها الناس يريدون أمناً.. أريد أمناً ليذهب ابني الصغير إلى المدرسة وأن يتلقى التعليم الحقيقي، أريد الأمن والاطمئنان أن ابني يذهب إلى المدرسة يتلقى فيها التعليم الذي يفيده لا أن يضره، أريد أن أطمئن على وجود مستشفى يقدم خدماته لأبنائنا إذا أصابهم المرض لاسمح الله.
توفير خدمات للمواطنين
ماهي رؤيتكم للدولة الجديدة؟
الرؤية الجديدة للدولة الجديدة تتمثل في أن تقوم بتوفير خدماتها للمواطنين وبالتالي ستتلاشى كثير من المفاهيم غير الصحيحة وتحقيق الأحلام عند الناس في توفير الكتاب والمدرسة والمستشفى والطريق الآمن والماء والكهرباء... ومن الواجب على كل القوى السياسية أن تلبي احتياجات المواطنين الذين تحملوا عناء السنين الماضية وعلى الدولة أن تساهم في حل هموم الناس ومشاكلهم، ومن خلال ذلك ستقترب الدولة بخدماتها من المواطنين وستتلاشى المفاهيم المغلوطة.. فنحن نسمع الآن عن مشاريع سياسية وفيدرالية وغيرها، وهذه عبارة عن عناوين لأغان نرددها ونحن في هيام!! ولكن صلبها أن الناس يبحثون عن خدمات قريبة منهم وهذا من حقهم على السلطة.. صلب الإشكالية.. أن الدولة القادمة يجب أن تفهم بضرورة إيصال الخدمات إلى كل الناس.
والناس لم يعودوا قادرين على متابعة قضاياهم من عدن إلى صنعاء، هذا الأمر يجب أن ينتهي وأن تعالج القضايا في إطار المديريات.
مكايدات سياسية
هل يعني ذلك استبعاداً لموضوع الفيدرالية؟
الفيدرالية التي نبحث عنها اليوم هي المضمون الحقيقي لهذه الفيدرالية وإذا وطدنا هذا المضمون ووصلنا من خلاله فعلاً إلى المنجزات التي هي بصالح المواطن فمن حقنا بعد ذلك أن نرفع الشعار للفيدرالية.
أما اليوم فمن السابق لأوانه أن نكتب عناوين جديدة باسم الفيدرالية ونحن لا توجد عندنا أي ركائز حقيقية تنجح تلك العناوين نحن بهذه الطريقة إنما أيضاً نستنزف إمكانيات يمكن أن تخدمنا في مراحل عندما نكون مستعدين لها، أما الآن فنحن مازلنا خارجين من أزمة ونبدأ إطلاق عناوين المكايدات التي هي سياسية ليس أكثر..
ترديد شعارات
ألن تعرقل مثل تلك المطالب من إنجاح عملية الانتخابات؟
يقولون ما يريدون فإن ذلك لن يعرقل الانتخابات ولكن نتمنى أن تكون هذه الآراء فعلاً آراء حقيقية ناتجة عن دراسة حقيقية للواقع، وليس ترديداً للشعارات فهم قد رددوا في لحظة من اللحظات شعار الوحدة وظلينا نردده 20 سنة ثم يكتشفون بعد ذلك فجأة بأن الوحدة خانتهم وأن الوحدة خدعتهم، ماذا سيقولون عن الفيدرالية بعد ذلك..؟؟ غريب أمرهم! فهم الآن يفتكرون أن الهروب من شعار إلى شعار جديد كأنه مخارجة يعني “من زوة إلى زوة” فالقضية ليست هكذا.
أبناء عدن مع الانتخابات
إذاً ماهي هذه القضية؟
القضية هل فعلاً هم يعكسون مشكلة المواطنين الذين يدعون أنهم يمثلونهم أم لا!؟ أم إنهم يعكسون آراء وأفكاراً خاصة بهم.. وعليهم أن يقولوا أين طبقت تلك الآراء والأفكار وفي أي دولة من دول العالم القريبة منا والتي تتشابه ظروفها ومشاكلها بظروف ومشاكل بلادنا وبالتالي إن رأينا لها النجاح فستوافقهم الرأي وسنطالب بتلك التجارب أن تطبق في بلادنا، لكن الفيدرالية كعنوان، وكصلاحيات والفيدرالية كإجراءات فعلاً بمضمونها مطلوب، فكثير من قيادات دول العالم كانوا قبل ذلك قادة محليين في مناطقهم يعبرون عن رغبة المواطنين ونالوا رضا ممثليهم فارتفعوا إلى المناصب القيادية الرفيعة، لكن ما يشاهد أن البعض يحاول أن يستأثر برأي المواطنين ويرغمه من خلال البندقية والسلاح وترديد شعار (سَمِجْ) لن تدوم مغالطتهم للمواطنين وسرعان ما ستنكشف ألاعيبهم.. ومن هنا أؤكد مرة ثانية أن المواطنين في عدن سيكونون مع الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21فبراير ومع التغيير في اختيار المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي.
كلمة جامعة وممتازة
ما الجديد الذي احتواه البرنامج الانتخابي لمرشح الرئاسة؟
كلمة المرشح للرئاسة المشير عبدربه منصور هادي هي كلمة جامعة وممتازة جداً، ومنها قوله لا نريد منطق السلاح، نحن نريد سلاح المنطق، فهو خاطبهم بأسلوبهم، بسلاح المنطق حتى يجدوا أنفسهم أنهم جميعاً صفاً واحداً، ومع حقوق الناس في التغيير.
حدث أول من نوعه
ما دوركم في حماية عدن من العابثين والأعمال التخريبية؟
من خلال موقعي كوكيل أول لمحافظة عدن وكوني من أبناء عدن، فنحن نسعى ومع الغالبية العظمى من المواطنين نحو ممارسة حقها في يوم الاقتراع، وإزالة أي عوائق تحول دون ممارسة الناس لحقها الانتخابي، ومخطئ من يعتقد أن وظيفته في يوم الاقتراع هو منع الناس من الإدلاء بأصواتهم فمن حق أي شخص أن يمنع عن التصويت أو يقاطع الانتخابات.
ومثلما يعتقد البعض أنهم سيمارسون حقهم في الترويج لمنع الناخبين من ممارسة حقهم فإن الآخرين أيضاً ويوجد أيضاً رأي عريض وكبير، وهو رأي دولي وإقليمي وملايين من أبناء اليمن، سيتوافدون لممارسة حقهم الانتخابي كحدث يعد الأول من نوعه ولأول مرة سيتمكن اليمانيون من تغيير زعيم من خلال صناديق الاقتراع والذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي فالثورات العربية المنتصرة تم ترشيح الرئيس من قبل البرلمان كما هو في تونس، ولم ينتخب من الشعب، وفي مصر مازالت الانتخابات في الطريق، ونحن سنسبق بهذه الانتخابات، والتعبير أصبح مشروطاً كما نصت عليه مبادرة الخليج ولم يعد مشروطاً للمجهول.. وهو ما سينتج عنها بمشيئة الله دولة يمنية حديثة تحقق طموح الناس، لأنه بعد انتخاب الرئيس سيكون هناك مؤتمر وطني للحوار، ويحق للجميع أن يقولوا ما يريدون، وعليهم أن يحشدوا طاقتهم لآرائهم، ومن يمتلك الغالبية لرأيه في تقديم الخدمات للمواطنين فإن ذلك الرأي هو الذي سيلقى ترحيب الجميع ولن يتهاون المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي في أن يكون مستقبل اليمن بنفس أخطاء الماضي، بل ستمثل الانتخابات الرئاسية نقلة نوعية لليمن ومن سيستغل الفرصة سينال حب ورضا أبناء الشعب.. ومن ستفوته الفرصة فقد ضيع فرصة العمر.
العنف لايخدم عدن
ولكن ماذا فعلتم لمنع وقوع أعمال العنف في محافظة عدن؟
نحن نحاول عبر أجهزة الدولة المختلفة للحد من أعمال العنف والأعمال التي تهدف إلى إعاقة العملية الانتخابية.. والأجهزة الأمنية تعمل وتعترف بوجود إنهاك وكما تعرفون ولا تستطيع القول أن العمل الأمني في وضع مثالي، والمواطنون في مدينة عدن هم شرائح متميزة يحبون مدينتهم وسيبذلون قصارى جهدهم ليكون رأي مدينة عدن هو الرأي الصائب الذي يخدم المصلحة لأبناء المحافظة ولأبناء اليمن قاطبة ونقول لمن جاءوا من المحافظات القريبة لمحاولة تشويش المنظر والمظهر في داخل محافظة عدن نقول لهؤلاء عليهم أن يراجعوا أنفسهم، لأن كل جهودهم من المؤكد أنها ستبوء بالفشل، ولن يغلبوا عشرات بل مئات الآلاف من سكان مدينة عدن، ولن يغلبوا الاتجاه العام داخل هذا الوطن ولن يغلبوا رغبة دول الإقليم ولا رغبة لكل دول العالم في أن يكون لليمن دولة مستقرة تمارس دورها لمصلحة أبناءها ولمصلحة التعاون والسلام العالمي.
وضع استثنائي
هل يعني ذلك تأكيدكم دخول عناصر من القاعدة إلى مدينة عدن؟
كما قلنا نحن في وضع استثنائي وبالذات خلال الفترة الأخيرة ونعلم بأن هناك محاولات لخلخلة الوضع العام داخل مدينة عدن وغيرها من المدن اليمنية، ولكننا نؤكد أن المؤسسة الأمنية والعسكرية هي المعنية بمعالجة هذا الوضع ولديها الإمكانيات الكافية لمعالجة هكذا مشاكل.. وأن الإدارة اليوم متوفرة عبر اللجنة العسكرية والأمنية في العاصمة صنعاء لمعالجة هذا الوضع، وأي خلل تتحمل مسئولياته تلك الجهات فالمواطن قلق في محافظة عدن ومن حقه كذلك لما يتعرض له من استفزازات يومية، ولكن نقول أن وعي أبناء عدن الطيبين سيغلب هذه الترهات، وإن المظاهر المسلحة هي جزء حالياً من أوراق سياسية تحاول أن تعبث بالوضع العام، وهناك جملة إجراءات تتخذ في هذا الجانب وإن شاء الله سترون الأمور تسير على خير مايرام، ومعالجة الوضع العام في المحافظة هي من ضمن القضايا التي سيتم معالجتها بعد الانتهاء من الانتخابات وتعيين محافظ بشكل رسمي يتولى مباشرة تحمل المسئولية في معالجة هذا الوضع.
الوضع في عدن لا خوف عليه
هل تستطيع القول بأن الوضع الاجتماعي في عدن متماسك ولا خوف عليه؟
يجيب وكيل أول محافظة عدن ضاحكاً أنت تريد معرفة كل الإجابات في نصف ساعة على وضع فترة نحو 23سنة، لكن أنا أطمئنك وكل أبناء اليمن بأن الوضع في عدن لا خوف عليه، فقد زار سفراء الدول الكبرى ومعهم الوفد الدولي جمال بن عمر مدينة عدن، وعرفوا حجم ونوع المشكلة وتبين لهم أن البعض عندهم آراء وأفكار استمع إليها، فالنسيج الاجتماعي في محافظة عدن مترابط، فالناس كلهم إخوان وجيران ولا إشكاليات في هذا الجانب، فالمدينة التي أتسمت بها مدينة منذ آلاف السنين فاستوعبت القادمين إليها من الصين والهند وأفريقيا ومن كندا وأمريكا اللاتينية فكيف بمن أتى من مناطق الوطن.. عدن كانت ومازالت كريمة ومدينة الكرم مع الجميع دون استثناء وستظل كريمة مع الجميع وحاضنة للجميع وستظل حاضرة من حواضر اليمن أبناؤها يقفون إلى جانب، كل أمر خير وكل موقف صائب فيه المصلحة العامة للوطن والمواطنين.
كيف لو تحولت عدن إلى عاصمة للوطن؟
هذه أخبار لم أسمعها بشكل رسمي وإنما عبر المواقع والصحف، هناك من يقترح عدن وهناك من يقترح المكلا، وكل يوم مدينة لكن أرى أن اختيار العواصم يجب أن يتم من خلال دراسات.. أما هذه الآراء التي هي عبارة عن ردود أفعال نتيجة لواقع أو مشكلة لن تخدمنا لأنه بعد فترة سنكتشف وجود قصور فصنعاء بكل ما فيها من مشاكل وتركز مؤسسات الدولة فيها ليس من السهل نقل العاصمة إلى مدينة أخرى بل يحتاج إلى خطة طويلة لسنين، فاختيار العاصمة يجب أن يتم عبر متخصصين بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسكانية والطبوغرافية، وبعد ذلك تقرر في اختيار العاصمة.. فالمشكلة ليست الآن في اختيار العاصمة بقدر ما نحن نعاني من عدم توفر خدمات للمواطنين، وكل واحد يعرف دوره وساعتها سنشعر أننا لم نحتج لصنعاء ولا حتى لعدن حسب الوظيفة التي تريدها والتي نشغلها.. واليمني يحب كل بقعة وكل شبر على أرض اليمن سواء في أقصى الشمال أو في أقصى الجنوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.