قالت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء إن مشكلة نفاد بطائق الاقتراع نتيجة الإقبال الشديد في عدد من المراكز الانتخابية في عدن وتعز والمهرة عولجت بشكل سريع وتم نقل بطائق إضافية إلى هذه المحافظات بالطائرات. وأكدت اللجنة في مؤتمر صحفي برئاسة نائب رئيس اللجنة القاضي خميس الديني مساء أمس أن إقبال المواطنين على مراكز الاقتراع في مختلف محافظات الجمهورية أذهل الجميع, وإن الفئة التي وصفت بالصامتة في الفترة الماضية قد شاركت بفاعلية في الانتخابات, وهو ما يؤكد أن الشعب اليمني لا تحكمه الأحزاب إنما يحكم نفسه بنفسه. وأكدت اللجنة أن سير العملية الانتخابية سار بهدوء في جميع الدوائر الانتخابية ال 301 دائرة انتخابية باستثناء حدوث بعض الإشكاليات التي رافقت الساعات الأولى من عملية الاقتراع في تسع دوائر انتخابية نتيجة عرقلة وصول اللجان وصناديق الاقتراع إليها, وتم نقلها إلى أماكن أخرى وهي تمارس عملها الآن بسهولة ويسر كما حدث في الضالع عندما تم نقل ثلاث دوائر انتخابية إلى مدينة قعطبة وكان الأقبال كبيراً على صناديق الاقتراع فيها. وقالت اللجنة العليا للانتخابات: إن التهديدات بالاعتداء وإطلاق النار لتخويف الناخبين في عدد من المراكز الانتخابية لم يجد مع إصرار الناخبين ممارسة حقهم الديمقراطي ولم تحول دون وصولهم إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في العملية الانتخابية بالتصويت. وأكدت أن اللجان الأمنية تعاملت مع بعض أنصار الحراك في المحافظات الجنوبية والحوثيين في صعدة بطريقة إيجابية رغم حدوث بعض الاعتداءات على صناديق الاقتراع, وقالت: «لدى اللجان الأمنية المعنية بتأمين مركز ولجان الاقتراع تعليمات صارمة بعدم التعامل المسلح مع أية حالات شغب». وأشار إلى بعض الإشكاليات الفنية التي رافقت سير عملية الاقتراع نتيجة عطل في النظام الشبكي الذي استخدمته اللجنة لأول مرة بغرض تسهيل عملية الاقتراع, وتم التغلب عليه. ولفتت اللجنة العليا للانتخابات إلى أنها ممثلة برئيس اللجنة الأمنية، نائب رئيس اللجنة خميس الديني تدير اللجان الأمنية للاتنخابات بشكل كامل، وحرصت على أن تتم العملية الديمقراطية دون أن يرافقها سفك الدماء. ونفت اللجنة ما تناولته بعض المواقع من استهداف البارونة البريطانية إيما نيكلسون في عدن, مشيرة إلى أن البارونة لم تكن مستهدفة, وإن حادث إطلاق النار عرضي صادف مرورها, ولم تصب أو أي من مرافقيها بأذى.