استشهد واحد وعشرون جندياً وامرأة مسنّة وأصيب تسعة يوم أمس في تفجير انتحاري لسيارة مفخخة أمام البوابة الغربية للقصر الجمهوري في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وفي تصريح ل(الجمهورية) أوضح خالد سعيد الديني, محافظ محافظة حضرموت أن الشهداء جميعهم من جنود الحرس الجمهوري إلى جانب امرأة مسنّة, مشيراً إلى مصرع الانتحاري الذي لم تُعرف هويته بسبب تمزُّقه. وأضاف رئيس المجلس المحلي في المحافظة: إن السيارة المفخخة التي استخدمت في العملية هي نوع (كيا) ارتطمت بالبوابة الغربية للقصر الجمهوري مخلّفة وراءها الشهداء والجرحى الذين ترجع زيادة عددهم إلى وقوع الهجوم الانتحاري أثناء تناولهم وجبة الغداء.. وأكد الديني أن التحقيقات جارية على قدم وساق لكشف تفاصيل العملية الإرهابية، وقال: الاستدلالات الأولية تشير إلى أن العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة. إلى ذلك أدانت السلطة المحلية في محافظة حضرموت والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية في المحافظة؛ أدانت هذا الحادث الإرهابي واعتبرته حادثاً جباناً يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في محافظة حضرموت التي تنعم بالأمان. هذا وكانت سيارات الإسعاف قد هرعت إلى مكان الحادث الواقع على طريق (المكلا – فوه) أمام البوابة الغربية للقصر الجمهوري في مدينة المكلا.. وقد استقبل مستشفى ابن سيناء جثامين الشهداء والمصابين؛ فيما أسعفت الحالات الحرجة إلى العاصمة صنعاء. وقد قامت الأجهزة الأمنية في المحافظة بقطع الطريق المؤدي إلى موقع الحادث فور سماع دوي الانفجار الذي هزّ مدينة المكلا. وعن التفاصيل حول أسماء الشهداء الضحايا وكذا المصابين؛ تشير الأنباء إلى أن جميعهم من جنود الحرس الجمهوري عدا المرأة التي كانت تتواجد في مكان الحادث والتي تشير المعلومات إلى أنها تحضر بشكل يومي إلى أمام البوابة لتجمع بقايا الأكل (الكدم) لتعطيها الماشية التي لديها - كما قيل. الحادث أثار هلع وخوف المواطنين من أبناء مدينة المكلا الذين لم يسمعوا من قبل مثل هذه الانفجارات, وانتقد البعض عدم قيام الأجهزة الأمنية بسرعة كشف التفاصيل عبر وسائل الإعلام لطمأنة المواطنين؛ وعلى الأقل عبر إذاعة المكلا خصوصاً في ظل تضارب الأنباء بين وسائل الإعلام المختلفة محلياً وخارجياً. إلى ذلك أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هذا الهجوم الإرهابي، وقال في بيان له بث عبر الانترنت: إن هذا التفجير يأتي في سياق عدة هجمات ستنفّذ لاحقاً..هذا وقد توعّد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي باستمرار الحرب على القاعدة، واعتبر في كلمته التي ألقاها أمام البرلمان يوم أمس أن دحر تنظيم القاعدة من اليمن واجب ديني ووطني.