نجا مدير التربية والتعليم في مديرية رداع الأستاذ عبدالله علي إدريس من محاولة اغتيال فاشلة صباح يوم أمس عندما كان متوجهاً إلى مقر عمله في المجمع الحكومي, ولم يتم التعرُّف على هوية الشخص أو الجهة التي تقف وراء الحادثة. وقد تم زرع عبوة ناسفة في السيارة – طربال – فوق الإطار الأمامي الأول, وتفجرت بعد حوالي عشر دقائق من انطلاق السيارة من مكانها, وأدّى انفجار العبوة الناسفة إلى إصابة إدريس بكسور إضافة إلى ثلاثة مرافقين إصابتهم طفيفة بحسب مصدر محلي هناك. وقد تم زرع العبوة في الإطار الأمامي نظراً لمعرفة الشخص أن إدريس دائماً ما يجلس في المقعد الأمامي واعتماده على سائق خاص به. وقال أحد شهود العيان: إن السيارة تحرّكت مسافة 30 متراً تقريباً وبعدها نزل إدريس من السيارة ليتحدث مع بعض من كانوا متواجدين هناك, وبعد أن تحرّك مسافة قليلة جداً انفجرت العبوة ما تسبب عنه أضرار بالغة في الجانب الأيمن من السيارة. وأشار مصدر حكومي في مدينة رداع أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بتحقيقات موسعة لمعرفة الجناة والجهة التي تقف وراء الحادث الذي استهدف التربوي إدريس، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن لن تتهاون مع الخارجين عن القانون.. وقال: إنها ستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن وسكينة المجتمع. وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد فقط من استهداف أحد المواقع العسكرية في مدينة البيضاء بسيارة مفخخة, وقد أدانت الشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية الحادثة, مشددين على أن تقوم الأجهزة الأمنية بواجبها في ضبط الجناة ومتابعة القضايا, وعدم السماح لأي شخص بإقلاق السكينة العامة للمجتمع.