تحتضن محافظة إب العديد من المواهب الإبداعية المتميزة والمتألقة في مختلف مجالات الإبداع، وكما عادة (إبداع) في تشجيع المواهب المبتدئة كان المنشد الصغير مجاهد عبدالله دايل حالة إبداعية فريدة استوجبت منا استعراض طموحاتها ومسيرتها فيما يلي: ثورة النجومية رغم سنوات عمره القليلة وعمره الصغير إلا أن الشاب مجاهد يمتلك صوتاً إنشادياً دفعه ليحلم بأن يكون في مستوى المنشدين النجوم الكبار، ورغم الصعوبات والحواجز إلا أن مجاهد فرض نفسه داخل محافظة إب وخارجها من خلال المشاركات الفنية الإنشادية في الفعاليات الوطنية والدينية.. مؤكداً أن تلك المشاركات تمثل بداية تحقيق حلم النجومية.. مشيراً إلى أن ساحة التغيير في إب كانت حاضناً لموهبته التي انطلقت مع انطلاق الثورة اليمنية الشبابية، مما أهله للإنشاد في ساحة التغيير بصنعاء بمشاركات حماسية وأداء ثوري. وهو بذلك يمازج بين حلمه في أن يصبح نجماً وبين الحس الثوري الذي احتضن موهبةً غضة، اشتد عودها ونما في بيئة ثورية تجعل من تحقيق الأحلام أمراً سهلاً متى ما كانت الهمة والإرادة موجودة. نجومية سامية النجومية التي يتحدث عنها مجاهد ليست من أجل الشهرة فحسب، بل يؤكد أنه يحلم بالنجومية لكي يتسنى له من خلالها خدمة وطنه، وإيصال رسائله الوطنية عبر فن الإنشاد، باعتبار الفن أساس الإبداع. ويقول: منحني الله صوتاً جميلاً والحمد لله، فلا بد لي من تسخيره في خدمة المجتمع، وبالمثابرة والصبر وتحدي الصعوبات سأصل إلى تحقيق طموحي. تراث نفيس وككل المبدعين كان لا بد لمنشدنا الصغير أن يمتلك قدوات ونماذج حببت إليه موهبته وشجعته على طرق نفس السبل التي انتهجتها تلك القدوات، ولأنه يضع اليمن دوماً نصب عينيه فقد تأثر مبدعنا بكل المنشدين اليمنيين الذين ساهموا في رفع اسم اليمن في الخارج، وكانوا خير سفراء للوطن اليمني، كون الإنشاد بحسب مجاهد تراثاً يمنياً نفيساً يجب الحفاظ عليه من الاندثار، وهي المهمة التي يجب أن تكون في ذهن أي منشد يمني. دور الأسرة ولأن البيت اليمني أولى عتبات الموهبة والإبداع فقد كان بيت المنشد مجاهد هو الحاضن الأول لموهبته بعد أن كان لوالده اليد الطولى في تشجيعه وحثه على مواصلة إنشاده ولا يزال، وهذا ما يجب أن تكون عليه الأسرة في دعم مواهب أبنائها وليس تثبيطهم وإحباطهم. عمل وطني آخر أخبار المبدع الصغير هي انتهاؤه من تسجيل فيديو كليب لأنشودة وطنية مهداة إلى اليمن الحبيب تم تصويرها في محافظة الحديدة تحمل عنوان (أتغنى بهواك) للشاعر ماجد الجبري وألحان محمد غانم وتوزيع محمد فؤاد.. يقول عنها: تشمل فكرة الأنشودة التغني بجمال محبوبتي اليمن، حيث إن كلاً يغني لمحبوبته وأنا أتغنى لمعشوقتي وأتغزل بطبيعتها وجمالها وأهلها الطيبين المتميزين بحكمتهم وتآلف قلوبهم، ومواجهة الصعاب بوحدتهم واصطفافهم، والشيء الذي أعطى الأنشودة أهميتها أنها جاءت بالتزامن مع الوفاق الوطني الذي تعيشه بلادنا، وسيتم عرضها في عدد من القنوات الفضائية. كلمات ومعانٍ يرى منشدنا أن (الإنشاد) سلاحه الذي لا يمكن أن يفارقه، كما يعتبر أن (الإبداع) كلمة تعطى لمن يستحقه.. مؤكداً أن (الغرور) آفة لا بد من القضاء عليها من قبل الشخص ذاته من خلال التواضع، واصفاً (التراث) بأنه كنز يجب المحافظة عليه. الاهتمام بالمبدعين واختتم المبدع مجاهد عبدالله حديثه المقتضب مع (إبداع) بدعوة وزارة الثقافة إلى الاهتمام بالمبدعين الشباب وتنمية إبداعاتهم باعتبارهم عماد المستقبل.. شاكراً كل من شجعه ودعمه في مسيرته.