- مع اقتراب موعد انتخابات الاندية الرياضية والاتحادات المعنية التى تأخرت كثيراً عن موعدها تبرز على السطح كثير من المؤشرات التى تؤكد ان الانتخابات الرياضية نموذج مصغر مما يعتمل في اي مكان آخر عندما يتنافس الكثير على التقدم للانتخابات بهدف المشاركة في ادارتها و تقديم الخدمة للشباب لكننا نكتشف بعد ذلك ان حمى التنافس للسيطرة على الاندية والاتحادات حتى لو كانت للعبة “الفتاتير” تنتهي بانتهاء الانتخابات ومن اول اجتماع يأخذ كل منافس الصفة الادارية في الادارة الجديدة لذلك النادي او الاتحاد ويعود الى النوم من جديد . - نحن البلد الوحيد أعتقد أننا من يكشر أنيابه مع كل انتخابات رياضية ونسعى للسيطرة على الأندية تحت يافطات العمل والخدمة وفي النهاية تظهر الصورة الحقيقية لتلك المنافسة والتى توحي ان السياسة كانت وراء تأجيج نار المنافسة في الانتخابات فحزب سين وصاد وجيم الخ ، كلهم يريدون الدخول الى الاندية من باب الانتخابات ، والمنافسة حق مشروع للجميع لكن عندما تفتقر المشاركة للخبرة الحقيقية في العمل الرياضي فهنا تكمن الخطورة وتكمن المصيبة حيث تبدأ الاندية تتجه الى نقطة غير مهدفة وغير صالحة للتعاطي مع الاندية والرياضة ، فكثير ممن يدخلون الاندية تحت عباءة الحزب الفلاني او الطيف السياسي الفلاني بسرعة تنكشف أقنعتهم وبسرعة تظهر النوايا الخفية لهم من خلال المحك الرئيس في العمل الرياضي البحت . - اليوم ونحن على موعد مع الانتخابات الرياضية يتطلب من الجهات المعنية أن تشدد في تنفيذ اللوائح المنظمة للمشاركة في الانتخابات الرياضية بحيث لا يدخلها إلا من لديه القدرة والكفاءة ويمتلك برنامجاً خدمي للأندية والاتحادات مادام وهى لازالت تحت يافطة العمل الطوعي «بدون رواتب وماديات»، فمن يحب أن يسهم في خدمة الأندية والاتحادات ينبغي ان يكون لديه من القدرة المادية ما يمكنه على دفع ضريبة «الفخفخة» و«الهيلمة» و«الزنط الحيسي» وإلا كيف يريد يكون رئيس وهو “حتيف نتيف مافيش “معه حق “سيكل “ ؟؟. - الاندية اليوم تحتاج الى قيادات مقتدرة مادياً قبل أن تكون لديها خبرة في «الزبط والركل» فتلك خبرات ستكتسب مع الوقت لهم إن كانوا يجهلونها لكن المهم ان الجانب المادي الذي تعانيه الاندية والاتحادات اليوم في ظل بعد كبير للرأس الوطني عن المشاركة في ادارة الاندية باستثناء مجموعة هائل سعيد من المسالة هذه كونها مجموعة بصماتها واضحة على الرياضة في تعز وعدد من المحافظات ، الاندية اليوم تحتاج الى من يسعى لإيجاد بنية تحتية لها قوية ، تحتاج الى من يدعم مشاريعها الرياضية والبشرية ، تحتاج الى من يسهم في نهضتها لا من يحبطها ويخذلها ويرجعها الى الخلف سنوات . - من لديه القدرة على توفير ما تتمناه الاندية وشبابها فاعتقد ان العملية ستكون سهلة دون تعقيدات وسيقف الكثير الى جانبه مادام وهو يسعى لخدمة الاندية ويريد من تلك الخدمة تحقيق مايريده لنفسه من الشهرة والمكانة الاجتماعية كون الرياضة اليوم بوابة الشهرة لمن ليس مشهوراً . - الانتخابات الرياضية القادمة ينبغي ان تفرز نماذج جيدة تستمر مع الاندية وتواصل دورتها الانتخابية لا ان تنتهي بانتهاء الشهر الاول من الانتخابات وتعود الامور لى العك والعجين من جديد لأن رئيس النادي قدم استقالته لأنه لم يجد من الدعم ولم يجد في خزينة النادي شيئاً والخ ، نريد ادارات تنهض بالأندية وتنتشلها من وضعها السيئ .. فهل نتفاءل بوجوه جديدة للانتخابات الرياضية ام أن الوجوه القديمة ستعاود الظهور من جديد. [email protected]