انتقالي حضرموت يشارك في ختام مهرجان خريف حجر السنوي ويطّلع على أبرز فعالياته    حلف بن حبريش يستجبن عن إدانة قتل العسكرية الأولى لأبناء تريم    الزهري يقود حملة رقابية واسعة في خور مكسر لضبط الأسعار تسفر عن تحرير 64 مخالفة    حكومة التغيير والبناء .. رؤية واقعية تستجيب لاحتياجات المواطنين    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية وهبوب رياح شديدة السرعة    طارق ذياب ينضم إلى فريق برنامج "الثمانية" محللاً فنياً    الموعد والقناة الناقلة لقرعة دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية    انتقالي الضالع يدشن المرحلة الثالثة من تمكين المرأة اقتصادياً    القوات الجنوبية تكبد مليشيا الحوثي خسائر فادحة بالضالع    تفشي موجة جديدة من الأمراض الوبائية في مناطق سيطرة المليشيا    تعز.. نقطة عسكرية تحتجز نائب مدير موانئ الحديدة وأسرته والمحور يرفض توجيهات المحافظ    استئناف أعمال الترميم والصيانة في قلعة القاهرة التاريخية بتعز    حين يكون القاضي على قدر من الحكمة والاحترام للقانون وتغليب المصلحة العامة    فؤاد الحميري، له من اسمه نصيب    "بعد الهاتريك".. رونالدو يؤكد أنه لا يزال في قمة لياقته البدنية    عشر سنوات من العش والغرام واليوم فجأة ورقة طلاق    هل هما شخص واحد.. الشبه الكبير بين البغدادي والشيباني    حكايتي مع الرئاسة التلالية الأولى (2-2)    إصلاح الكهرباء: الاقتصاد لا يبنى في الظلام    يوليو 2025 يدخل قائمة الأشهر الأشد حرًا عالميًا    دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية    إيطاليا تعطي الضوء الأخضر لمشروع ب5،15 مليار دولار لبناء أطول جسر معلّق في العالم    لهايات للبالغين تنتشر في الصين لتخفيف التوتر والإقلاع عن التدخين    وزارة الثقافة والسياحة تنعي الشاعر والباحث والناقد كريم الحنكي    مركزي عدن المحتلة يغرق السوق بعملة جديدة وسط اقترابه من الإفلاس    "أكسيوس": اجتماع أوكراني أمريكي أوروبي يسبق قمة بوتين ترامب    بيت هائل.."نحن الدولة ونحن نقود البلد وهم يتبعونا!!"    حان الوقت للفصل بين الهويات اليمنية والجنوبية    إذا أقيل الشاعري فعلى كل جنوبي ان يستعد لحلاقة رأسه    إيران.. ونجاح صفقة S-500 ودورها في تغيير موازين القوى (2)    المدينة التي لن تركع (2): مأرب.. من جبهة مقاومة إلى نموذج دولة    تير شتيجن يستعيد شارة القيادة    وزراء خارجية 5 دول يرفضون خطة إسرائيل احتلال غزة    مهرجان القاهرة السينمائي يطلق «CAIRO'S XR»    المدرسة الديمقراطية تكرم الصحفي حسن الوريث    الترب يعزّي في وفاة الشاعر والأديب كريم الحنكي    العديني:تحويل مسار الخطاب الإعلامي بعيدًا عن مواجهة الانقلاب يصب في مصلحة المليشيا    رسميا: بوتافوغو البرازيلي يضم الحارس المخضرم نيتو    السهام يكتسح النور بخماسية في بطولة بيسان    وديا ... تشيلسي يتخطى ليفركوزن    وفاة ستة مواطنين بينهم نائب رئيس جامعة لحج في حادث مروّع بطور الباحة    مأرب تحتضن العرس الجماعي الأول ل 260 عريساً وعروس من أبناء البيضاء    مستشفى الثورة… حين يتحوّل صرح العلاج إلى أنقاض    الأمم المتحدة تعلن وصول سوء التغذية الحاد بين الأطفال بغزة لأعلى مستوى    القبض على 5 متورطين في أعمال شغب بزنجبار    الذهب يسجل مستويات قياسية مدعومًا بالرسوم الجمركية الأمريكية    تفشي فيروس خطير في ألمانيا مسجلا 16 إصابة ووفاة ثلاثة    اكتشاف معبد عمره 6 قرون في تركيا بالصدفة    دراسة تحذّر من خطر شاشات الهواتف والتلفاز على صحة القلب والشرايين!    إنسانية عوراء    في تريم لم تُخلق النخلة لتموت    تغاريد حرة .. عندما يسودنا الفساد    وسط تصاعد التنافس في تجارة الحبوب .. وصول شحنة قمح إلى ميناء المكلا    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرفض تولي أحمد علي رئاسة المؤتمر حتى لايزج بالتنظيم إلى مرحلة اللاعودة
وگيل محافظة إب ورئيس الدائرة السياسية لفرع المؤتمر الشعبي ل "الجمهورية":
نشر في الجمهورية يوم 13 - 03 - 2012

أبدى الأخ علي الزنم وكيل محافظة إب ورئيس الدائرة السياسية لفرع المؤتمر الشعبي العام في إب رفضه تولى أحمد علي عبدالله صالح رئاسة المؤتمر الشعبي وقال إن أحمد علي ليس قائدا تنظيميا وتوليه رئاسة المؤتمر سيزج بالتنظيم إلى مرحلة اللاعودة مؤكداً في حديث ل الجمهورية مايؤخذ على النظام السابق أن علي عبدالله صالح كان يعتمد على المجاملات في بعض التعيينات وأضاف أن علي عبدالله صالح سيغير من عقليته ولن تدار الأمور بعد اليوم بالتلفون وأن المؤتمر الثامن للمؤتمر الشعبي سينتخب قيادة جديدة وسيتم إبعاد الحرس القديم فإلى نص اللقاء..
بداية.. تقييمكم لما جرى مؤخرا على الساحة اليمنية؟
أولا مرحبا بصحيفة الجمهورية التي أصبحت اليوم صحيفة رائدة من خلال التوجهات الجديدة، ما يجري على الساحة اليوم أقول رغم وجود المنغصات ووجود من يشق الصف، ويحاول أن يعيدنا إلى مربع العنف والصراع من خلال استهداف واضح لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، وقد برز نشاط القاعدة مؤخرا بصورة مخيفة لكن أقول إن اليمنيين في 21 فبراير الماضي صنعوا تاريخا جديدا لهم بتوجههم إلى صناديق الاقتراع، قد يكون البعض منهم ليس حبا في عبد ربه منصور هادي لكن للبعض أمل كبير في المخرج من عنق الزجاجة الذي وقعنا وفيه من خلال هذه الانتخابات، مثل الجميع في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والمشترك وشركائه لوحة رائعة على أمل أن يعود الأمن والاستقرار لليمن. مع اعتقدنا أن ما سيأتي هو الأصعب لا الأسهل مع معركة البناء، لدينا كثير من المواضيع مطروحة، موضوع الحوار الوطني، موضوع هيكلة الجيش، إعداد دستور جديد للبلاد، خاصة في ظل هذه التباينات في وجهات النظر على مستوى الساحة.
قلت إن قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي مستهدفة..من يستهدفهما؟
في هذا الموضوع بالذات هناك لجنة عسكرية شكلت برئاسة نائب الرئيس سابقا، الرئيس الحالي، هذه يجب أن نرجع لها ونطبقها خطوة خطوة بحسب المبادرة..
سؤالي محدد وواضح وأفضل الإجابة عنه بصورة مباشرة.
طيب.. للأسف اليوم الحرس الجمهوري مستهدف لأن أحمد علي عبدالله صالح هو القائد..الأمن المركزي مستهدف أيضا لأن أركان قوات الأمن المركزي هو يحيى محمد عبدالله صالح، هناك ربط بموضوع علي محسن.. حميد الأحمر.. القاعدة. اليوم نحن نوجه أصابع الاتهام بصورة صريحة إلى هؤلاء الذين بؤرة توتر موجودة، ومعروف ما الذي يحدث في أمانة العاصمة من المشكلات..
هل لهؤلاء الذين ذكرتهم علاقة بتنظيم القاعدة؟
لاشك، أقول لك القاعدة خرجت من عباءة الإخوان المسلمين، شئنا أم أبينا.
إلى حد ما أتفق معك هنا لكن لا تنس أن الجماعة نفسها ومنذ المؤسس الأول حسن البناء قد تبرأت منها، وتحديدا في واحدة من أشهر رسائله في المؤتمر العام الخامس للجماعة منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، وتتبعها اليوم بيانات تنديد واستنكار لما يجري من قبل الجماعة؟
الشيخ عبد المجيد الزنداني هناك عناصر من مرافقيه مشتبه بهم في تنظيم القاعدة. اليوم في ظل المناكفات الحزبية القائمة هناك علاقات إستراتيجية على مستوى عال بين بعض الناس والقاعدة بهدف إزعاج الأمن والاستقرار، اليوم القاعدة أصبحت شماعة.. المشترك أو بالأصح علي محسن وحميد الأحمر يتهم النظام أن القاعدة ورقة بيده، والعكس أيضا فنحن نتهم هذه الأطراف أن القاعدة بأيديهم. اليوم الأمريكان يعرفون الحقيقة كاملا.
ولكن هناك مؤشرات قوية تؤكد أن لجماعة القاعدة علاقة وثيقة بالقصر الجمهوري سابقا..؟
في هذا الجانب الدولة فتحت مجال الحوار مع القاعدة وشكلت لها لجانا، وكان القاضي حمود الهتار هداه الله هو من تبنى هذا الموضوع وكانت هناك نتائج إيجابية، نحن معنا هنا في محافظة إب أحد أكبر خطباء المساجد كان ينتمي لتنظيم القاعدة، بل كان مرافقا شخصيا للشيخ أسامة بن لادن، أصبح مواطنا صالحا وأثبت حسن نواياه.. نحن نعرف أن هناك مزايدات في هذه الجانب، حتى حميد الأحمر عندما أجاب على البي بي سي في حوار أخير له قال القصر الجمهوري فيه قاعدة وحراك وحوثيين، وأنت شوف من غريمك، أتمنى أن يكون القصر الجمهوري مستوعبا هذا الأمر كله، لو كانوا موجودين بالقصر الجمهوري لما حصل ما نحن فيه.
القضية ليست قضية استيعاب كما تذكر.. وجودهم هناك ضمن لعبة التناقض التي يلعبها الرئيس السابق لا أقل ولا أكثر؟
الرئيس كان من الرؤساء النادرين، مثل أكاديمية بحد ذاتها إن لم تكن جامعة كبرى يجب أن نستفيد منها من حياته العملية التي أدار بها الوطن، هناك سلبيات .. صحيح، ولكن هناك إيجابيات كثيرة، لماذا لا نضعها على طاولة ونخرج بالفائدة من ذلك. نقول هنا أصاب علي عبد الله صالح وهنا أخطأ حتى نستفيد من الأخطاء..
لنتكلم عن القاعدة.. في حدود ثلاثمائة مسلح يدخلون المدينة ويسيطرون عليها في أبين في الوقت الذي يتواجد فيها ثمانية عشر لواء عسكريا تابعا للمنطقة العسكرية.. ما هذه المفارقة؟
أنت تعرف حرب العصابات، قد يدخل المدينة عشرة أشخاص ويعملون إرباكا كبيرا للدولة، أنت لا تواجه جيشا بجيش، هذه القاعدة.. هذه حرب العصابات.. الضربات الخاصة الدولة تراعي أرواح الناس.. هم يتمترسون في عمارة معينة يسكنها مدنيون، فتبقى أمام خيار نسف العمارة بمن فيها على المجرم والبريء أو أنك تراعي البريئين فيها..
ما هو معروف عن القاعدة أنها لم تمارس حرب عصابات ولا خبرة لها فيها، القاعدة تفجر فقط..؟! هذا من ناحية ومن ناحية ثانية فقد نزح ما يزيد عن 183 ألف مواطن من أبين إلى عدن المجاورة وإلى الأرياف.. لم يبق الآن إلا القاعدة تسرح وتمرح في المدينة، ألا يبدو الأمر مثيرا أكثر؟
أولا موضوع التفجير هذا كنت أظنه سابقا مقتصرا على القاعدة، في الحرب العالمية الثانية استخدم هتلر التفجير لموقع عجز عن الوصول إليه، وفجر أحد الجنود نفسه، التفجير أوربي المنشأ والفكرة، وبعدين أنت تسألني أين الجيش؟ كانت هناك علامة استفهام على مهدي مقولة، اليوم مهدي مقولة تم نقله، ليش ما يسألوا الناس اليوم أين هو طارق الفضلي؟ القاعدة.. اليوم أمريكا عاجزة منذ عقود أن تحسم معركتها مع القاعدة، وهي الدولة العظمى، وقد سمحت مؤخرا لطالبان بفتح مكتب اتصال للتفاوض بطريقة مباشرة أو بغير مباشرة. القاعدة أصبحوا اليوم متوغلين فينا، اسألني لماذا وصلنا إلى هذا الوضع؟ أقول: الكل أسهم في الوصول إلى هذا الوضع، الكل أسهم في إنهاء هيبة الدولة، وقد كتبت سابقا في صحيفتكم حول كلفة إعادة بناء الدولة، قدمنا الوطن لقمة سائغة سواء للحوثيين الذين يقتلون الناس اليوم ولا يوجد حتى بيان استنكار بذلك، للقاعدة.. للحراك الذي له اليوم جناح عسكري، وأنا أشكر الدكتور ياسين سعيد نعمان على مقابلته الرائعة في قناة سهيل، كلامه فيها يستحق أن يكون خارطة طريق، تكلم بعقلانية، رغم أنه حاول يقدم خطابه وكلامه لأشياء معينة لكن الرجل قامة سياسية يقول رأيه بمصداقية.
أين كانت الدولة منذ عقود وسنوات؟
الدولة أنهيناها نحن وقلنا للقاعدة تعالوا استلموا منطقة كذا وكذا، الدولة حصلت على شهادة دولية في محاربة الإرهاب، القاعدي أو رجل القاعدة شخص موتور يأتي يفجر نفسه يريد الموت فكيف تستطيع أن ترده من الموت؟! احتلال مديرية أو مدينة لم تحصل من القاعدة إلا بعد أن قطعنا شوطا كبيرا في إسقاط هيبة الدولة. اليوم نشهد معها حرب استنزاف، وأنت تعرف كلفة حرب الاستنزاف، وتعرف موازنتنا الاقتصادية الشحيحية، ربما موازنة نادي من نوادي دول الجوار قد يفوق ميزانية الدولة كاملة. اليوم المعارضة عندما تتسلم السلطة مثلا بعد سنتين ماذا تتسلم؟ لم تحسم قضية الحوثي، الوطن مجزأ ومهدد بالانفصال في أي لحظة.
ولكن بالنهاية ألم تكونوا أنتم الحزب الحاكم مسئولين عن كل ما جرى؟
نحن سلمنا وطنا موحدا، ولم يتم تحقيق أي إنجاز إلا في عهد علي عبد الله صالح والمؤتمر الشعبي العام..
أية وحدة تتكلم عنها؟ قبل قليل تقول لي الوطن مهدد بالانفصال والتجزئة والآن تقول لي وطنا موحدا.. الشارع الجنوبي منتفض منذ العام 2007م، بعضهم ينادي بفك الارتباط، المطالب الحقوقية تحولت إلى مطالب سياسية.. أين هي الدولة؟ وأين هي الوحدة؟
تكالب علينا كل الناس. الحراك عندما نشأ كل أحزاب المعارضة أيدت الحراك وهم لم يدركوا أنهم سيأتون في يوم من الأيام لإطفاء الحريق الذي أشعلوه، اليوم المعارضة متألمة من الحراك المسلح..
الدولة يحكمها علي عبد الله صالح وطاقمه منذ ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاما وبالنهاية خرجنا بلا دولة؟
قد أتفق معك جزئيا وأقول سلمنا شبه دولة.
أتفق معك هنا.. لكن لماذا شبه دولة بعد هذا العمر كله؟!!!
تكالبت علينا قطر، تكالبت علينا إيران، تكالب علينا الحوثيون، ومع هذا سلمنا علم الجمهورية اليمنية موحدا إلى الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي. قطر حولت عاصمتها الصغيرة الدوحة إلى استديو مفتوح بشكل عام، جلبت إليها كل الشباب المعارضين وطلعتهم على قناة الجزيرة ليقدحوا بحكامهم وشعوبهم حتى أضروا بنا جميعا.
أنت كحزب حاكم أو رئيس لماذا خلقت كل هؤلاء المعارضين داخل دولتك.. ألا يعتبر ذلك مؤشرا للفشل السياسي؟
أنا دولة ديمقراطية، دفعنا ثمن الديمقراطية اليوم، لأننا قبلنا بالرأي والرأي الآخر، مشينا وفق الدستور والنظام والقانون، حرية للناس جميعا، قلنا صناديق الاقتراع ومن أراد التغيير فليغير. وأصرينا على عدم تسليم السلطة إلا عبر الصندوق.
ما توقعاتك للمؤتمر الشعبي العام خلال الفترة القادمة؟
المؤتمر.. لا أخفيك القول إن ثمة أشخاصا من اللقاء المشترك حريصة على بقاء المؤتمر قويا متماسكا وندا معارضا للأحزاب الأخرى حتى يحدث التوازن الذي ربما فقدناه في الفترة الماضية، وربما أن من أخطائنا في المؤتمر هي محاولتنا إقصاء الآخرين بطريقة أو بأخرى، هذه حقيقة أعترف لك بها، لكن أقول إجمالا إن بقي المؤتمر الشعبي العام على رئيسه بتفاعله وسيتفرغ للتنظيم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فسنستشرف آفاقا جيدة لهذا التنظيم الرائد..
هل تأملون عطاء جديدا من علي عبد الله صالح خلال الفترة القادمة وقد فشل في بناء الدولة.. أتريدونه إفشال ما تبقى من الحزب؟
سيغير من عقليته، ولن تدار الأمور بالتلفون بعد اليوم. لدينا تجهيز وإعداد لعقد مؤتمر عام ثامن، وفيه سيتم انتخابات جديدة نبعد من خلالها جزءا كبيرا من الحرس القديم، ونشكرهم على ما قدموه للتنظيم وللبلد، هناك توجه لتشبيب القيادات الجديدة..
لن يكون على رأسها أحمد كما نسمع عن تسريبات؟
لا أخفيك القول أنه وجه لي هذا السؤال من إحدى الصحف في صنعاء، فقلت له: أرفض جملة وتفصيلا أن يتولى أحمد علي عبدالله صالح رئاسة المؤتمر..
لماذا؟
لأسباب منطقية في تقديري، وليست عداء لأحمد علي عبد الله صالح الذي بنا الحرس الجمهوري بناء وطنيا قويا جدا، وهذا يُحسب له كقائد عسكري، لكن كقائد تنظيمي هذا كلام. سنزج بالتنظيم إلى مرحلة اللاعودة بأحمد علي عبدالله صالح، أولا: هو يعتبر من عناصر التوتر مع الطرف الآخر، ونحن في مرحلة وفاق تحتاج إلى قيادات تجمع ولا تفرق، بحاجة التشارك، إلى أن أبدو أمام الآخر والقضية ليست قضية معاندة، مثلا أشوف حميد الأحمر وأضع الشخص المقابل له، هذا كلام غير صحيح وأرفضه، أنا رئيس الدائرة السياسية لفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب، وعضو اللجنة الدائمة، لكن هذا شيء آخر، إن شاء الله حتى بكرة يتخذوا ضدي أي إجراء، أنا كتنظيم أفكر بعقلية المستقبل والمستجدات التي طرأت وتطرأ على البلاد، وأستطيع أن أقود التنظيم أقل شيء خلال المرحلة القادمة، حتى تأتي الانتخابات بعد سنتين وأنا قادر على مواجهة الخصومة السياسية والتنافس السياسي، مالم فسيكون لنا صفعة قوية جدا إذا لم نرتب أوراقنا، اليوم التنظيم قد يتآكل قليلا، ولا أقول يتآكل بل تصفى قليلا من أولئك الذين خرجوا خلال الأزمة من وزراء وقيادات كبيرة وأعضاء لجنة دائمة وانضموا إلى ما يسمى بالثورة، فقلنا الحمدلله هؤلاء كان لنا عليهم علامات استفهام، اليوم ذهبوا ولسنا نادمين عليهم، كنا سنندم كثيرا لو بقوا. المرحلة القادمة من يمتلك العنصر الشريف النزيه القادر على التعامل مع معطيات الحاضر بشيء من النزاهة، رهاننا القادم على إيجاد عناصر مقبولة وتتمتع بالكفاءة والنزاهة سواء في التنظيم أو في القيادات الإدارية.
هذا عن مصير ومستقبل المؤتمر الشعبي العام ماذا عن مصير الأسرة الحاكمة؟
العائلة.. أليس من حق علي عبدالله أن يكون رئيسا للمؤتمر الشعبي العام؟ لماذا لا نعترض على بقية الأحزاب الأخرى؟ اليدومي أو ياسين عبد العزيز لهما أكثر من ثلاثين سنة يقودون الإصلاح. قيادة الأحزاب كلها سلطة ومعارضة قد شاخت وأصبحت اليوم عبئا على هذه التنظيمات..
لا تحاول الخروج على الموضوع.. أنا سألتك عن مصير الأسرة الحاكمة..؟
المقصود بالعائلة علي عبدالله صالح وآله، إذا كنت تقصد أحمد أو يحي أو عمار، هؤلاء بالنهاية هم أشخاص، وإذا كنا نتعامل مع مؤسسة وبتنظيمات ثابتة سننجح ونعدي المرحلة..
الحصانة للرئيس ومن عمل معه هي مقابل ترك العمل السياسي؟
أنا لما سمعت الكلام هذا قرأت المبادرة الخليجية مراراَ وتكرارا وآليتها التنفيذية فلم أجد بندا ولا شرطا واحدا لأن يترك علي عبد الله صالح السياسة. فقط انتخابات رئاسية يتم نقل السلطة من خلالها وانتهى الموضوع، إذا كانت هناك اتفاقيات سرية من تحت الطاولة فعليهم أن يظهروها كلهم. نحن فاخرنا وقلنا علي عبد الله صالح سيخرج من رئاسة الدولة إلى رئاسة المؤتمر وسيتفرغ لنا، وقد عقد اجتماعا مع اللجنة الدائمة كرسالة..
ألا ترى أنه سيمثل لكم بؤرة توتر مع الآخرين كما أشرت أنت قبل قليل إلى نجله أحمد؟
لا أما علي عبد الله صالح فلا، بل نحن نعتبر بقاءه انتصارا للمؤتمر الشعبي العام خاصة خلال الفترة القادمة.
محافظة إب من المحافظات القلائل التي لم يجر فيها صراع سياسي بين طرفي النزاع خلال الفترة القادمة.. حبذا لو سلطنا الضوء على مشهد الأشهر السابقة فيها؟
صحيح. محافظة إب من المحافظات النموذجية في هذا الجانب ونحن سعداء بذلك، الفضل يعود بعد الله إلى قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ أحمد عبدالله الحجري وهو رجل حكيم وعاقل، استطاع أن يكون شوكة ميزان للجميع، أيضا الفضل الثاني لا أقول للمؤتمر إنما لأحزاب اللقاء المشترك الذين مدوا أيديهم إلينا واستجابوا لدعوات المحافظ ولقيادات المؤتمر والتقوا على المصلحة الواحدة للمحافظة وأمنها واستقرارها، اتفقنا على هذه النقطة وما عدا ذلك لكل وجهته ورأيه. وكنا في أحلك الظروف وشدة التوتر على اتصال دائم لاحتواء أية قضية التي سرعان ما تنتهي، فحافظنا على دماء الناس وأموالهم وكل عبر عن رأيه باحترام وقدمنا نموذجا رائعا من بين كثير من المحافظات. أبناء محافظة إب مجربون الصراعات كثيرا، أحداث المناطق الوسطى ومشاكلها لا تزال في الذاكرة فاستفدنا من تلك الأحداث اليوم، ربما أننا قد أخذنا دورا من سابق وقد آن الأوان أن نستقر ونهدأ. مثلنا مثل مدينة بون الألمانية التي لم يدخلها الصراع في الحرب العالمية الثانية من بين سائر المدن الألمانية كلها!
يقول البعض أن السلطة نفسها أرادت ذلك لأن هذا الخط وهذه المناطق يمر منها الشريان الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بالجنوب وبكثير من المدن اليمنية؟
ليست أهم من تعز. تعز أهم لأنها ترتبط بالميناء وبخط الحديدة وعدن أيضا. تعز أريد لها ذلك بسبب الفرقة وحميد الأحمر، هم من نزلوا صادق سرحان ونزلوا المليشيات المقاتلة وقد أحرجوا في النهاية عندما قررت اللجنة رفع المظاهر المسلحة فهربوهم عبر البيجوهات وسيارات الأجرة على خمسة وعلى ستة!
ما ذا عن الحوثيين في مدينة إب؟ إب محافظة مدنية راقية وثقافية اليوم تحتضن حوثيين، ما هذه المفارقة العجيبة؟
لا أخفيك القول أن الحوثيين نشطوا كثيرا واستغلوا الوضع الراهن على مستوى البلاد، الحوثيون اليوم ينتشرون بشكل مخيف، نشطوا عن طريق شباب الصمود وهذا التكتل هو من ضمن تكتلات الساحة، العجيب أنه كل مشكلة تحدث في الساحات في صنعاء أو في غيرها تجد أن الحوثيين طرفا والإخوان طرفا آخر. هم أوجدوهم للأسف الشديد وهم من سيكتوون بنارهم. عبد الملك الحوثي انتدب مجاميع من كل محافظة بل من كل مديرية من أبناء إب،وأعطاهم جرعة من الحسينيات ورفع المعنويات وهؤلاء يعتبرون نواة للتضخم.
كيف أوجدوهم؟
عندما قالوا إنهم يريدون كل المكونات! كلما قال الناس لحميد الأحمر إن الحوثيين خطر على البلاد حاول أن يستمليهم ويدخلهم الساحات حتى أصبحوا بعبعا كبيرا الآن.
هناك انفلات أمني في محافظة إب بصورة غير مسبوقة.. هناك قضايا خاصة بالأراضي.. ما الذي ترونه هنا؟
محافظة إب عندها مشاكل قديمة مع الأراضي، هناك مجموعة من المتنفذين نعاني منهم، وهم من داخل المحافظة استقووا بنافذين في محافظات أخرى سببوا لنا كثيرا من المشاكل، نحن لم نقف مكتوفي الأيدي منذ فترة سرعان ما نتدخل عندما نتلقى أية شكاوي أو بلاغات، حرك الأطقم، نضبط، نحيلها إلى النيابة، ومع ذلك لا تزال تؤرقنا مشاكل الأراضي حتى الآن.
لو سألتك عن أبرز الأخطاء التي وقع فيها علي عبدالله صالح خلال فترته الماضية حتى نستفيد منها فقط؟
ما رأيك لو قلنا: أذكروا محاسن من رحلوا عنكم؟
وأيضا سلبياتهم للفائدة فقط؟!
الرئيس علي عبدالله صالح مجدناه وخطبنا فيه كثيرا، وكنا نحاول أن نقدم علي عبدالله صالح بصورته الحقيقية، هو رجل قائد حقق الوحدة، أوجد أشياء كثيرة.. والسلبيات حتى في عهد النبوة وهي موجودة..
أتفق معك لكن ما هي؟
كان يؤخذ عليه في بعض التعيينات، تسود فيها المجاملات لأن الوضع الاجتماعي فرض عليه أشياء كثيرة، أكبر سلبية لهذا الرجل هي في عكس ما عمله إبراهيم الحمدي، إبراهيم الحمدي وضع المشايخ الذين يقال عنهم مربطهم شبر لا شيء، الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر فر إلى خمر ولم يأت إلا في عهد علي عبدالله صالح، لم تزدهر مشيخة واستثمارات الشيخ وأبنائه إلا في عهد علي عبدالله صالح والذين أصبحوا اليوم عائقا للدولة المدنية، علي عبدالله صالح أعطى المشايخ سلطة بابوية جنيناها اليوم. علي عبدالله صالح كان يقرب حسين الأحمر إلى درجة لا تتصورها ويترك خلف الباب شخصيات كانت جديرة بالاهتمام، واليوم يكتوي بنيرانهم، وعندنا مثل بلدي يقول: “من كان عمله بأيده الله يزيده”!! وقد جنى كل سلبياته أما الإيجابيات فستظل محفورة في الذاكرة لا تنسى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.