تضاربت الأنباء عن أسباب الفوضى الأمنية التي تشهدها المنطقة الساحلية على خط تعز- الحديدة والذي تسجّل هذه الأيام أحداث تقطعات واشتباكات مسلّحة تهدد الأمن والاستقرار وتثير الرعب لدى سكان المنطقة والمسافرين في الخط الرئيس. ففي الوقت الذي اعتبرت تلك الأحداث سببها التغيّر الذي أحدثه العميد علي محمد السعيدي, مدير أمن محافظة تعز بتغيير مدير أمن المخا بمدير أمن جديد، إلا أن آخرين عزوا الأسباب إلى مشاكل الثأرات القديمة بين بني سنان في البرح وبني البوكرة في الوازعية الذي استخدموا فيها أسلحة ومعدلات رشاشة حوّلت منطقة ما بعد مفرق المخا إلى ساحة حرب، أسفرت بحسب شهود عيان عن مقتل أربعة وإصابة شخص آخر من الجانبين المتنازعين. وفي تصريح ل “الجمهورية” أوضح الأخ محمد سعيد ردمان, مدير مديرية البرح أن ما حدث يوم أمس من اشتباكات مسلّحة وأسفرت عن إصابة الشيخ عبدالعزيز السعودي ومقتل مرافقه الحمادي هي نتيجة خلافات قديمة بين بني الوازعية وأصحاب مقبنة؛ الأمر الذي أدّى إلى قطع الطريق الرئيس ما بين تعزوالحديدة في ساعة متأخرة من ليلة أمس, مضيفاً أن خلافات الثأر سوف تقود إلى مزيد من حمامات الدم إذا لم تكن هناك مساعي من الخيرين لحل الخلافات وبما يحفظ دماء الأبرياء. وعلى نفس الصعيد ذكر شهود عيان أن الشيخ عبدالعزيز السعودي هوجمت سارته ومعه ثلاثة مرافقين قتل أحدهم بينما قتل ثلاثة آخرين من الطرف الآخر.