اندلعت أمس في السجن المركزي بعمران موجة احتجاجات وصل صداها إلى خارج أسوار السجن، حيث أقدم السجناء الذين يتجاوز عددهم 500 سجين على حرق ملابسهم وبطانياتهم والتزاحم على القضبان وترديد هتافات مطالبة برحيل مدير السجن الرائد محمد صالح سران، بعد أن ضاقوا ذرعاً من التصرّفات اللا إنسانية التي يمارسها عليهم. هذا وقد اقتحمت السجن قوة من الأمن المركزي في محاولة لإخماد الاحتجاجات التي تعالت بها أصوات المئات من السجناء وكادت أن تتحول إلى اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والسجناء الذين رفضوا الانصياع لمطالب قوات الأمن المركزي، وكذا عشرات الوساطات من بينها وساطة مدير أمن المحافظة في محاولة منهم لإيقاف الاحتجاجات والأصوات التي كانت تنادي برحيل مدير السجن؛ غير أن تلك الوساطات لم تنجح في إخمادها. بذرة اشتعال موجة الاحتجاجات جاءت بعد إقدام الجنود بالاعتداء على كل من السجين اسماعيل الريمي وسجين آخر يلقّب بالجرافي واللذين تعرّضا إلى أبشع أنواع التعذيب داخل السجن من قبل عدد من الأفراد, ولهول الجريمة منع مدير السجن الزيارة عن الريمي؛ وذلك بسبب التشوّهات التي تعرّض لها جراء التعذيب غير الإنساني وحتى تختفي آثار التعذيب من على جسده!!.