(دعماً لإكمال تعليم الفتاة الريفية الثانوي) تكاتفت الجهود منذ سنتين بصورة متواصلة في عزلة عبس بمدينة حجة، كنموذج أثبت نجاحه خلال الفترة الماضية، حيث تم إعادة ما يقارب من ثلاثمائة وستين فتاة إلى فصول التعليم الثانوي بالمنطقة، ضمن مشروع مناصرة حق الفتاة الريفية في إكمال مرحلة التعليم الثانوي الذي تنفذه جمعية جسر الأخوة التنموية الخيرية بمحافظة حجة، والذي دشنت مرحلته الأخيرة أمس، والمتضمن حملة التوعية المجتمعية. المشروع الذي تنفذه الجمعية بالتنسيق مع المنظمة الوسيط بصنعاء “منظمة سول للتنمية” وبدعم من مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث بتونس “كوثر” وتمويل مؤسسة فورد، يهدف إلى إلحاق الفتيات بالتعليم وتحفيز المتسربات على العودة إلى فصول الدراسة، إلى جانب توفير الحد الأدنى من متطلبات التعليم الثانوي في المنطقة وتعزيز البنية التحتية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.. وكيل المحافظة المساعد علي محمد القوباني بدوره أكد خلال التدشين أهمية المشروع الذي قامت به الجمعية في سبيل إقناع أولياء الأمور والفتيات في المنطقة المستهدفة بضرورة أن تكمل الطالبات دراستهن في مرحلة الثانوية بما يمكنها من خدمة مجتمعها. مؤكداً في الوقت ذاته دعم ومساندة قيادة المحافظة لهذه التوجهات الرامية إلى الحد من أمية المجتمع التي وصلت في مديريات حجة إلى الستين في المائة، وهو ما يتطلب مزيداً من الجهود من منظمات المجتمع المدني، إلى جانب الجهود الرسمية في سبيل رفع مستوى التعليم في أوساط الإناث والذكور على السواء.