دخلت اليمن بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 21 فبراير مرحلة ما يمكن أن نسميها مرحلة “الثورة المضادة” والتي اعتمدت على القيام بالأعمال التخريبية التي تهدف إلى إعاقة حكومة الوفاق بهدف إفشالها وفقد ثقة الشارع بها, ولعل أبرز الأعمال التخريبية ما يتعلق بخدمات الناس اليومية كالكهرباء والاتصالات وقطع المشتقات النفطية, حيث تعرّضت تلك الخدمات الثلاثية إلى القطع المفاجئ المستمر لأكثر من مرة, ما يثير الإحباط لدى طائفة كبيرة من عامة الشعب بعدم جدوى أي إصلاحات في ظل التهاون مع من يقومون بتلك الأعمال التخريبية.. بالأمس الأول قالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب كشفت هوية منفذي الاعتداء على أبراج كهرباء المحطة الغازية في مديرية الوادي, وأوضحت الأجهزة الأمنية لمركز الإعلام الأمني أن منفذي الاعتداء على محطة الكهرباء الغازية هما: 1 - عبدالله مشعل الشبواني.- 2 - خالد علي جابر الشبواني. في الوقت الذي قال فيه مصدر مسؤول بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات: “إن شبكة الاتصالات الهاتفية في أمانة العاصمة تعرّضت إلى اعتداءات متعددة وللمرة الثانية من قبل بعض العناصر التخريبية من خلال سرقة كوابل الشبكة الهاتفية والكبائن من جوار المدرسة البيطرية في الأمانة”.. مضيفاً: “إن الأعمال التخريبية أدّت إلى تعطيل خدمات الهاتف والإنترنت على شريحة كبيرة من المواطنين, حيث تم سرقة ثلاثة كيبلات سعة كل كيبل 2400 خط وبإجمالي 7200 خط هاتف, إضافة إلى سرقة 12 كبينة هاتف”.. مؤكداً أن الوزارة تكبّدت خسائر مالية فادحة تقدّر ب30 مليون ريال جراء تلك الأعمال التخريبية فضلاً عن الخسائر التي ستتكبدها لأعمال الصيانة وإصلاح واستبدال تلك الكابلات, مشيراً إلى خطورة تلك الاعتداءات والأعمال التخريبية التي تعطل الخدمات العامة سواء في صنعاء أم غيرها من محافظات الجمهورية وتمس أمن واقتصاد الدولة بشكل مباشر، وتنتهك حقوق المجتمع في المقام الأول كونها تستهدف الإضرار بمصالح المواطنين والقطاعين العام والخاص.