نفذ مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بتعز أمس الأول ورشة عمل خاصة بالدعم النفسي والاجتماعي لدى الأطفال أثناء النزاعات. الورشة - التي استهدفت قرابة 25 مشاركاً ومشاركة من أولياء الأمور والناشطين الحقوقيين - تأتي ضمن أنشطة مشروع الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في حالة الطوارئ والذي ينفذه المركز بالشراكة مع منظمة اليونيسيف الدولية. وخرج المشاركون بالعديد من الحلول السلوكية التي تساعد في التعامل مع الأحداث الصدمية والنفسية التي تؤثر على الأطفال كونها الفئة الأضعف من فئات المجتمع. الأسباب التي دفعت القائمين على الورشة لتنفيذها يكشف عنها المدرب كامل النظاري الذي أدار ورشة العمل بقوله: إن ما تعرضت له تعز في الفترة الماضية من أحداث قصف ودمار أثرت كثيراً على نفسية الأطفال باعتبارهم الحلقة الأضعف في المجتمع ولأن خبرتهم في الحياة قليلة ولذلك أثرت الصدمات النفسية كثيرا على حياتهم، ولذلك أقيمت هذه الورشة ضمن مشروع الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال أثناء النزاعات، وفي هذه الورشة تم طرح كيفية التعامل مع الأطفال الذين تعرضت مناطقهم للقصف والدمار وكيفية تقديم ما لدينا تجاه الأطفال في حالة الطوارئ بالطريقة المناسبة. الترتيب للورشة احتاج لعدد من الدورات التوعوية والندوات بالإضافة للعديد من الفعاليات – بحسب فواز الخليدي منسق المشروع – الذي أضاف: سبقت هذه الورشة العديد من الدورات والندوات التوعوية لمجموعة من الأخصائيين في المدارس والفاعلين من الشباب تطرقت لجانب المهارات الحياتية وحقوق الطفل والزواج المبكر كذلك وقدم ذلك نخبة من المدربين المحليين، بالإضافة إلى النزول للمدارس وعمل مساحات صديقة للأطفال يتم فيها وضع خيام وألعاب، وتم اختيار شخصيات متطوعة وأخصائيين اجتماعيين للإشراف على ذلك. عبد اللطيف غانم أحد أولياء الأمور الذين شاركوا في الورشة يحدثنا عن مدى الفائدة من الورشة قائلاً: أكسبتنا معلومات وسلوكيات تساعدنا في التعامل مع الأطفال في حالات النزاع، وهذه ستكون تعويضاً لهم عما مروا به في فترة كانوا فيها حبيسين عن اللعب، ومنحتنا أساليب العلاج المناسبة تجاه أطفالنا في المرحلة السابقة. من جانبها تبوح لنا هويدا محمد – ربة بيت - وإحدى المشاركات في الورشة عن تجربتها: لدي ولد في العاشرة من عمره تحول نتيجة الأحداث السابقة إلى شخصية عدوانية وعنيفة رغم أن شخصيته كانت غير ذلك ولا أستطيع فعل أي شيء من اجله ولكن الحمد لله من خلال مشاركتي في الورشة قد أكون وجدت الأساليب التي ستساعدني في التعامل معه لإزالة آثار تلك الصدمات النفسية.