منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ومكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة تعز لا يزال يشهد اعتصاما احتجاجيا من قبل بعض العاملين في المكتب الذين أكدوا استمرارهم بالاعتصام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة. وقال ل(الجمهورية) محمد عبدالله الطشي – مدير الشئون القانونية بمكتب الأشغال: اعتصامنا بسبب عدم وفاء مدير مكتب الأشغال بما تم الاتفاق عليه مع اللجنة التي شكلت من المعتصمين وبأن يقوم بتغيير نوابه لكن ذلك لم يحدث .. كما أن هناك حقوقاً مالية لم يتم صرفها.. ويؤكد المهندس نجيب الأغبري أن اعتصامهم المستمر منذ 3 أسابيع يرجع إلى أن مكتب الأشغال بمحافظة تعز لم يقم بتنفيذ المهام الموكلة إليه وغياب دوره عن عملية رسم استراتيجية لمدينة تعز, وذلك من حيث تنفيذ المخططات والإشراف على مشاريع الطرق التي تحتاج إلى صيانة. وأضاف الأغبري: اعتصمنا في يناير الفائت ثم عادونا الاعتصام القائم حالياً ومطالبنا هي إصلاح ما هو فاسد في مكتب الأشغال إلا أننا تفاجأنا بمماطلة وتجاهل مطالبنا والاستخفاف بها رغم الاتفاق على تنفيذها. من جانبه قال المهندس وائل المعمري: كنا نعتقد أن عشوائية التخطيط سوف تقتصر على الأحياء القديمة من مدينة تعز لكننا ما إن أصبحنا مهندسين وعاملين في مكتب الأشغال حتى صرنا على يقين أن العشوائية ستظل وأن التخطيط سوف يتأخر ويتم التعامل معه بسلبية. ويضيف: كان الأجدر بمكتب الأشغال أن يستثمر الجهود الفنية للمهندسين لوضع تصورات فنية وعمرانية من شأنها توفر الحد الأدنى من معايير التخطيط وذلك باعتماد مقترحات فنية لهذه العشوائيات التي تقتل الأنفاس وإننا نشعر بالخجل من دور المكتب وسلبيته وفشله. ويتحدث المهنسد احمد محمد هزاع عن عدم صرف مستحقات مالية تخص زملاءهم كبدل الإشراف لأربعة أعوام فائتة، ويطالب هزاع بتوفير أدنى المتطلبات اللازمة كمدخلات للعمل كي يضمنون مخرجات أفضل والعمل على إعادة تأهيل المكتب وبما يتناسب مع طبيعة عمله والالتزام بكافة الإجراءات الإدارية والقانونية في المعاملات وذلك للحد من التلاعب والهروب من المسئولية. ويقول المهندس محمد محسن نصر: إن التعيينات وتوزيع المشاريع في مكتب الأشغال تتم حسب الانتماء الحزبي. الاعتصامات في مكتب أشغال تعز كان هناك من ينتقدها من موظفي المكتب ذاته، ويقول المهندس محمد حسين العقبي: الاحتجاجات هذه فوضى يقودها بعض الزملاء المنتسبين للقاء المشترك وتهدف إلى عرقلة مرحلة الوفاق. ويضيف: هم يقولون إن لهم مطالب حقوقية وعندما نسألهم ما هي فيأتي ردهم رحيل المدير العام وجميع نوابه واستبدالهم بأشخاص آخرين من المحتجين الذين تنقصهم الخبرة والكفاءة. ويؤكد العقبي أن بعضهم لديهم أعمال خاصة كتجار ومقاولين ولا يأتون أصلاً إلى المكتب لممارسة وظائفهم إطلاقاً. أما المهندس عبدالقادر هائل فقد أكد أن مدير عام مكتب أشغال تعز لم يكن أبداً مقصراً مع زملائه في العمل والدليل أنه سبق وأن دعا جميع المهندسين والفنيين لحضور اجتماع موسع وذلك لمناقشة أمور تهم الجميع لكن البعض لم يحضر.