أقدم مسلحون يرتدون زي القوات الخاصة على اختطاف نجل مدير أمن مديرية جهران في محافظة ذمار من بين زملائه أثناء خروجه من مدرسة العهد الجديد في مدينة معبر يوم أمس الأول. وأوضح المقدّم قاسم الفتيني, مدير أمن المديرية في تصريح خاص ل“الجمهورية” أن دوافع اختطاف نجله هيثم (11عاماً) تكمن في محاولة الضغط على الجهات الأمنية من قبل أفراد عصابة مسلحة ينشطون في قطع الطرقات وذلك لإطلاق سراح شخص ينتمي إليهم والذي تم القبض عليه في وقت سابق, إلا أنه وحسب قوله رفض هذا العرض لتقوم هذه العصابة متنكّرة بزي القوات الخاصة باختطاف هيثم قاسم؛ لكنه استمر في موقف الرفض حتى بعد عملية الاختطاف. وعن الطريقة التي أعادت ابنه إليه سالماً معافى؛ قال الفتيني: إن المختطفين أوصلوا ابنه في بادئ الأمر إلى منزل محمد شاكر في قرية اللحج مديرية ضوران؛ لكنهم ارتابوا من أنباء طرقت مسامعهم عن توجه حملة عسكرية إلى القرية ومحاصرة المنزل فانتظروا حتى المساء وسارعوا تحت جنح الظلام لنقل المختطف إلى مرتفع جبلي يقع خلف مدينة ضوران, وعند ساعات الفجر الأولى استطاع هيثم أن ينسل منهم خفية ربما لأن النوم غلب المختطفين.. وأضاف: ولم يتنبه المسلحون إلا بعد أن قطع هيثم مسافة كافية للابتعاد عنهم, ورغم إطلاق النار عليه إلا أنه اختفى عن الأنظار.. واستطرد قائلاً: وفي قرية الظفير قصد الطفل امرأة هناك تواصلت بدورها مع أحد وجهاء القرية الذي اتصل هاتفياً بإدارة أمن مديرية جهران؛ ليكون الفضل الأول والأخير بعد الله للمرأة والشخصية الاجتماعية في عودة الولد هيثم سالماً معافى إلى أسرته.