نظمت وزارة الثقافة أمس ببيت الثقافة بصنعاء حفل إشهار كتاب مسح وتوثيق الحرف اليدوية في مدينة زبيد التاريخية. وفي حفل الإشهار ألقى الدكتور عبدالله عوبل منذوق - وزير الثقافة - كلمة بالمناسبة أشار فيها إلى أهمية صدور الكتاب الذي يأتي في ظل ظروف حرجة، تهدد مدينة زبيد بإسقاطها من قائمة التراث العالمي، كما أن الكتاب وثق العديد من الحرف اليدوية المهددة بالانقراض. من جانبه أوضح الدكتور عبدالعزيز المقالح بأن زبيد لم تكن مدينة للعلم والعلماء فحسب، وإنما مدينة صناعية تزدهر فيها الصناعة والتجارة، إضافة إلى كونها مصدر إشعاع للفكر والعلوم المختلفة، ولم يدركها الضعف والوهن إلا في العقود الأخيرة. إلى ذلك أوضح العديد من المهتمين ل(الجمهورية) بأن الكتاب بذلت فيه جهود كبيرة من فريق العمل برئاسة الأستاذة أمة الباري العاضي، غير أن زبيد بحاجة ماسة إلى ما هو أكثر من صدور كتاب، بحاجة إلى جهود عملية لوقف التدهور، ووقف الزحف العمراني الخرساني على المدينة القديمة، وإزالة المباني العشوائية، وإحياء السوق القديم، إلى جانب الاهتمام بمشاريع المياه والكهرباء، وإتمام عملية الرصف لشوارع المدينة، خاصة وأن مهلة اليونسكو للحكومة اليمنية لإنقاذ المدينة شارفت على الانتهاء.