في صباح السبت المنصرم دشن الأخ شوقي أحمد هائل محافظ محافظة تعز بمعية المهندس مروان المقطري مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية فعالية مشروع نظافة مدينة تعز والتي تستمر لمدة شهرين متتاليين وحيث يندرج هذا المشروع ضمن البرنامج الذي يقيمه الصندوق الاجتماعي والمسمى “برنامج النقد مقابل العمل” ويهدف بدرجة أساسية إلى تحسين الوجه البيئي والجمالي لمدينة تعز وإيجاد 42ألف فرصة عمل.. “الجمهورية” قامت بتغطية فعالية حملة النظافة والتقت عدداً من القائمين على تنفيذ مشروع الحملة.. وكانت الحصيلة كالتالي: تنظيف وتوظيف المهندس مروان المقطري مدير عام الصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز تحدث عن أهمية مشروع نظافة مدينة تعز بالقول: لقد دشنا حملة النظافة بمدينة تعز، بالتنسيق مع قيادة المجلس المحلي بالمحافظة وهذه الحملة ممولة وبشكل كامل من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية وسيتم استخدام العمالة العاطلة في عملية التنظيف وإزالة مخلفات البناء وهذه العملية سوف تشمل كافة أحياء وشوارع المدينة بشكل عام وسيتم أيضاً تنظيف قنوات السيول وفتح العبارات المغلقة وترفيع مخلفات القمامة وإزالة كل ما يشوه وجه المدينة كما أن المشروع يهدف إلى تحقيق أهداف عدة منها تنظيف المدينة وتزيين وجهها الجمالي وإيجاد فرص عمل حيث سيتم إيجاد حوالي 42ألف فرصة عمل طيلة شهرين كاملين وسيتم استخدام العمالة العاطلة وإتاحة الفرصة في هذا المجال.. مرحلة التشجير وأضاف الأخ مروان المقطري بأن مشروع نظافة مدينة تعز يعد مرحلة أولية تليها مرحلة استكمال عملية تشجير بعض الشوارع وعملية تحسين الأرصفة، كما أن مشروع بمثل هذا الحجم ويشمل كافة مناطق تعز لاشك يحتاج إلى وقت في التنفيذ حيث تم التنسيق مع صندوق النظافة لتوفير بعض المعدات، وكذا تم التنسيق مع مكتب الأشغال والمجلس المحلي ومحافظ المحافظة بخصوص ذلك، علماً بأن المشروع تعز لقي كل الرعاية والاهتمام بدءاً من المحافظ وانتهاء بأصغر مواطن.. استهداف جيوب الفقر الأخ غالب غالب الصوفي ضابط البرنامج الطارئ بمحافظة تعز، تحدث بالقول: أود الإشارة أولاً إلى أن الصندوق الاجتماعي للتنمية أنشئ بالقرار رقم عشرة لعام 1997م والصندوق يستهدف العمالة العاطلة عن العمل في كل المناطق خاصة مناطق جيوب الفقر سواء في الحضر أو في الأرياف الفقيرة ومن ضمنه ستة مشاريع تم استهدافها لرفع المخلفات من مدينة تعز وباستخدام العمالة العاطلة عن العمل وأتوقع أنه سيعمل في هذا المشروع ما يقارب ثلاثة آلاف عامل وكل عامل سيعمل لمدة لا تقل عن أسبوعين وسيتم رفع المخلفات وتحسين الوجه البيئي والجمالي لمدينة تعز.. وأنا على يقين بأنه سيتم رفع ما يقارب من خمسة وثمانين إلى مائة ألف طن من المخلفات وسيتم ترحيلها إلى المقلب، كما أن المشروع يكتسب أهمية كبيرة من حيث إنه أخذ جزءا من العمالة العاطلة وأتاح لها فرصة العمل وتحسين الوجه البيئي والجمالي لمدينة تعز خاصة وأننا الآن نعيش أجواء موسم أمطار وفي نفس الوقت هناك تكدس للقمامة والمخلفات التي تكدست أثناء الأزمة والتي مر بها الوطن في العام الماضي قد تسبب إلى تجميع المياه الراكدة وستكون بؤرة لتجمع الحشرات والبعوض والناقل للأمراض الخطيرة ومنها مرض حمى الضنك ومرض الملاريا. كذلك هناك أنشطة عديدة ومختلفة سنقوم بتنفيذها مستقبلاً وتهدف إلى تشغيل جزء أكبر من العمالة العاطلة عن العمل.. الوصول إلى مدينة نظيفة المهندس فيصل مشعل مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة تعز.. شارك بالقول: حملة النظافة الشاملة لشوارع مدينة تعز تهدف إلى إزالة المخلفات ورفع القمامة من شوارع المدينة والحملة سوف تستمر لمدة شهرين وبتمويل من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية وبمشاركة فاعلة من مكتب الأشغال والطرق وصندوق النظافة، وإلى جانب العمالة التي يمولها الصندوق الاجتماعي.. وتكمن أهمية هذا المشروع في أنه يهدف إلى الوصول إلى مدينة نظيفة وشوارع جميلة تليق بمدينة ثقافية وحضارية كمدينة تعز. من الأقصى إلى الأقصى الأخ فؤاد غالب قاسم ضابط المشاريع في الصندوق الاجتماعي للتنمية، تحدث هو الآخر بالقول: مشروع تنظيف وتحسين شوارع مدينة تعز يهدف إلى رفع المخلفات والقمامة من كافة الشوارع بدءاً من المطار القديم وحتى منطقة الحوبان بما فيها المديريات. وطبعاً مهمتي هي الإشراف على ستة مشاريع، موزعة على ثلاث مديريات.. كما أن المخلفات الموجودة في شوارع المدينة تراكمت منذ بداية الأزمة وهذا التراكم سبب مشاكل في تجميع المياه الراكدة وسد المجاري ولقد بلغت تكلفة المشاريع الستة حوالي ستمائة ألف دولار، منها مشاريع مخصصة لزراعة الأشجار وتحسين جدران وأرصفة، ومشاريع إزالة، ورفع المخلفات وإفراغها مباشرة إلى المقلب، وإن لم يتم الالتزام بذلك، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات الجزائية ضد المسئولين على القلابات. علماً بأن الصندوق الاجتماعي حرر عدداً من المذكرات إلى الجهات المختصة وفيها تم التأكيد على ضرورة الاستمرار في النظافة حتى بعد الانتهاء من حملة النظافة والعمل على ضبط المواطنين وإلزامهم على جعل مدينة تعز نظيفة وبشكل دائم ومستمر.. ويكون للمجالس المحلية دور في ذلك.. صعوبة واحدة الأخ صلاح عثمان ضابط مشاريع التنظيف بالصندوق الاجتماعي للتنمية، تحدث قائلاً: لقد استهدفنا ثلاث مديريات هي صالة والقاهرة والمظفر ولكل مديرية مشروعان وكان هدفنا الأساسي من المشروع استخدام العمالة العاطلة عن العمل في تنظيف الشوارع وقنوات تصريف مياه الأمطار والحدائق الوسطية وتحسين أرصفة شوارع المدينة وبشكل عام، وفي أثناء عملنا لن نواجه أي صعوبة سوى أن الجهات المختصة والتي تم مسبقاً التنسيق معها تقدم لنا اعتذارا مفاده بأن معدات النظافة المطلوبة من الصندوق الاجتماعي معطوبة وغير صالحة للاستخدام.. تدشين مناسب الأخ منصور الأبيض مدير صحة البيئة بمكتب الأشغال عبر عن انطباعه بالحملة، بالقول: يأتي تدشين أعمال النظافة من قبل الأخ محافظ تعز في الوقت المناسب خاصة وأن المحافظ صرح سابقاً بأن من ضمن أولوياته التي سيقوم بتنفيذها أولاً هي أولوية النظافة وهذا التصريح أسعد سكان مدينة تعز الذين عانوا الكثير من جراء تراكم المخلفات والقمامة.. تدشين مرحلة جديدة أما المهندس عبدالفتاح الحكيمي مكتب أشغال تعز، اختصر انطباعه حول حملة النظافة التي تشهدها مدينة تعز، بالقول: تدشين حملة النظافة هو تدشين لمرحلة جديدة مع قيادة جديدة للحالمة تعز.. عمال الحراج هذا وقد التقت الصحيفة بعدد من عمال “الحراج” الذين التحقوا بالمشروع الحيوي والاستراتيجي لرفع مخلفات المدينة، عبدالوهاب الحيمي 30عاماً كان واحداً منهم تحدث للصحيفة بالقول: كما ترى نحن الآن نرفع ما جرفته السيول إلى هذه القنوات ومن جوانب وأرصفة الشوارع وقد تراكمت هذه الأكوام من مخلفات البناء المختلطة بأكياس القمامة التي تتطاير في الشوارع وبالنسبة للأجر نتقاضى نحو ألف ريال باليوم وبالطبع هذا المبلغ قليل، لكننا راضون ومقتنعون في سبيل إعادة النظافة لمدينتنا؛ ولأن المدة أكثر من شهرين نصبر أنفسنا بقليل دائم ولا كثير منقطع.