أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي أن الجمهورية اليمنية استطاعت أن تقدّم نموذجاً يحتذى به في إحداث التغيير والإصلاح الذي لبّى مطالب الشباب ومنظمات المجتمع المدني وذلك من خلال الحوار والحكمة في التعامل مع الأزمة السياسية التي مرّت بها اليمن.. وقال وزير الخارجية في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز الذي ينعقد بمشاركة وفود 120 دولة في مدينة شرم الشيخ المصرية: إن القبول بمبادرة الخليج رسم طريق تحقيق التغيير والانتقال السلمي للسلطة في اليمن من خلال صناديق الاقتراع وانتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيساً للجمهورية في انتخابات مباشرة.. وأشار القربي في الاجتماع الذي اختتم أعماله أمس إلى أن مشاركة الشعب اليمني بفاعلية في الانتخابات الرئاسية بنسبة وصلت إلى 60 % من الناخبين يؤكد الدعم الشعبي للمبادرة التي ستعمل على إصلاح منظومة الحكم وتعديل الدستور وتحديد نوع نظام الحكم لتحقيق المزيد من المشاركة والإسهام أيضاً في تحقيق العدالة وتعزيز التجربة الديمقراطية لتلبية طموحات الشعب اليمني.. وأوضح وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن اليمن بصدد إطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي سيكون بابه مفتوحاً لكافة القوى السياسية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني مع تمثيل الشباب والمرأة وقوى الحراك السلمي في الجنوب والحوثيين في الشمال. وأضاف: “إن هذا المؤتمر سيهيّئ أرضية التغيير الشامل لمنظومة الحكم والإدارة وأجهزة الجيش والأمن لتبدأ اليمن مرحلة جديدة في تاريخها تبنى على المصالحة الوطنية ورفع كافة المظالم وبما يحمي اليمن من مخاطر الصراعات ويحفظ له أمنه ووحدته واستقراره”. وأكد وزير الخارجية في كلمته “أن الجمهورية اليمنية وهي تمر بالمرحلة الانتقالية تنتظر من أشقائها وأصدقائها الوقوف إلى جانبها وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تواجهها وتوفير فرص العمل للشباب وتحقيق التنمية الشاملة”.. مستعرضاً أهمية دعم الحوار السياسي لبناء اليمن الجديد وتقديم الدعم الفني واللوجيستي لمواجهة التطرف والإرهاب الذي لا يهدد اليمن فحسب وإنما المنطقة والعالم.. وأبدى القربي آماله في أن يلبّي اجتماع “أصدقاء اليمن” الذي سيلتئم في العاصمة السعودية الرياض يوم 23 من الشهر الجاري احتياجات اليمن الملحة والعمل على ضمان إنجاح المبادرة الخليجية في مرحلتها الثانية من خلال تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية وتثبيت الأمن ومواجهة عناصر الإرهاب.