سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع: الإرهابيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة.. وساعة الحسم اقتربت مقتل 8 من قيادات "القاعدة" بينهم أبوحذيفة الصنعاني وخلدون السيد.. وتعزيزات عسكرية من عدن تصل إلى زنجبار
تفقّد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد يوم أمس الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور أبين, وقد بدأ زيارته بمعسكر اللواء 25ميكا في مدينة زنجبار, وعبّر وزير الدفاع خلال استعراضه وحدات اللواء 25ميكا عن سروره البالغ للجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها منتسبو اللواء وبما أبدوه من جسارة وصمود أسطوري خلال المراحل السابقة عند حصار اللواء, وقال: “لقد تحوّل ذلك الحصار اليوم إلى بركان ثائر في مواجهة وتصفية تلك العناصر الإرهابية الغادرة وانتشار المقاتلين في عدد من المواقع المتقدمة منها وادي حسان والمثلث والمراقد باتجاه منطقة باجداد”.. وأضاف: “أنتم من يعوّل عليكم أبناء الشعب كافة تعجيل ساعة الحسم بالتعاون مع الوحدات الأخرى في إطار المنطقة العسكرية الجنوبية والمقاتلين الأبطال من اللجان الشعبية من مختلف مديريات محافظتي أبين ولحج وإلحاق الهزيمة النكراء بأولئك المارقين الذين أثبتت التجارب أنهم لا يجيدون إلا أعمال الغدر والخيانة, وقد لقّنهم مقاتلو اللجان الشعبية في مديرية لودر بمساندة حماة الوطن دروساً قاسية وتكبيدهم الخسائر المتتالية في الأرواح والعتاد”.. وأشار وزير الدفاع إلى أن الإرهابيين باتوا اليوم يلفظون أنفاسهم الأخيرة, وأن ساعة الحسم اقتربت نتيجة الضربات الموجعة التي تلقّوها مؤخراً بفضل التلاحم القوي بين أبطال المؤسسة الدفاعية والمواطنين في اللجان الشعبية وكبّدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد, منوّهاً إلى بذل المزيد من الجهود وتعزيز وحدة الصف والتلاحم حتى يتم التخلص من تلك العناصر الإرهابية. وميدانياً قال شهود عيان: إن الطيران الحربي نفّذ صباح يوم أمس غارات جوية بعدد من المناطق في باتيس وجعار والمخزن, فيما لم يتسن للصحيفة معرفة الأهداف التي استهدفها الطيران الحربي.. وفي جبهة لودر استهدف مسلحو “القاعدة” اللواء 111 بقذائف الهاون.. وأفاد شهود عيان أن دبابة تتمركز في المنطقة التي تلي المثلث تضرب منذ عشية أمس اللواء 111 ومدينة لودر ما نتج عنه تضرر العديد من المنازل جراء القصف المتواصل, فيما واصلت المدفعية من جبل ثرة ضربها منطقتي يسوف والكهرباء.. إلى ذلك وصلت يوم أمس تعزيزات عسكرية قادمة من عدن إلى زنجبار تحتوي على دبابات “بي ام بي” وناقلات جند وأطقم عسكرية, ومن المرجح قدوم تلك القوة العسكرية من قاعدة العند التي وصل إليها قبل أسابيع اللواء 135مشاة التابع للفرقة الأولى مدرّع.. وقد أعلن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا عن مصرع ثمانية من القيادات البارزة والعناصر الإرهابية الخطرة في عملية نوعية ناجحة استهدفتهم وهم يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة في أحد المنازل غربي مدينة جعار بمحافظة أبين.. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “استمراراً للنجاحات الكبيرة التي حققتها الجمهورية اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لأنشطة عناصر تنظيم “القاعدة” نُفذت عملية نوعية ناجحة في غرب مدينة جعار بمحافظة أبين استهدفت عدد ثمانية أشخاص من القيادات والعناصر الإرهابية كانوا في منزل بالقرب من محطة الكهرباء غرب مدينة جعار ويخططون لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة”.. وأكد المصدر أن العملية أسفرت عن مقتل الإرهابيين الثمانية وبينهم الإرهابي خلدون السيد السقاف والإرهابي أبوحذيفة الصنعاني والإرهابي عبدالعزيز الحجوري والإرهابي بكيل المالكي، إلى جانب اثنين من العناصر الإرهابية من الجنسية الصومالية, مشيراً إلى أن هذه العناصر الإرهابية تعتبر من القيادات البارزة والعناصر الفاعلة والخطرة التي تورطت واشتركت في العديد من الأعمال الإرهابية ضد القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين. وكان مسلحو “القاعدة” قد أصدروا يوم أمس بياناً أكدوا فيه مقتل عدد من مسلحي التنظيم بينهم خلدون السيد القيادي البارز في جماعة “أنصار الشريعة”.. ومن المرجّح أن تتم خلال الأيام القادمة عملية زحف واسعة من محاور الحرور ولودر وزنجبار بهدف تطهير أبين من سيطرة مسلحي “أنصار الشريعة” الذين يتمركزون فيها منذ شهر مايو من العام الماضي.