سفيان عبدالله سعيد الطاهري من أبناء محافظة إب المقيمين بالعاصمة صنعاء، رغم صغر سنه، لكن عندما تحاوره تشعر بعقله الكبير، أصبحت ساحة التغيير حديقته الغنّاء، يلعب ويمرح ويستنشق فيها عبق الحرية، فلما سمع بمسيرة قادمة من تعز وقد لحق بها أبناء إب طرب لها كغيره. نظم الشباب في ساحة التغيير مسيرة لاستقبال مسيرة الحياة، كان الموعد الساعة السادسة صباح يوم الجمعة للتجمع في جولة عشرين، لتنطلق المسيرة لاستقبال مسيرة الحياة خارج مدينة صنعاء، فكان سفيان أول الحاضرين متحمساً حامل بطانيته، مرت المسيرة بشارع تعز ثم وصلت إلى منطقة قحازة، أطلق البلاطجة النار بشكل عشوائي على المسيرة، فكانت إحداها في ساق سفيان اليسرى اخترقتها إلى الرجل اليمنى، الرصاصة الغادرة لم تفرق بين كبير وصغير بل لم تفهم بأن سفيان لم يكن مسلحاً بل كان فوق سيارة ركبها بعد أن تعبت رجلاه من المشي، أخذوه مرة أخرى إلى صنعاء وهو باكٍ مرتين؛ مرة على ألمه ومرة من عرقلة وصوله إلى أحبائه شباب مسيرة الحياة، أسعفوه إلى المستشفى الألماني الحديث، وهناك أجريت له عملية لإخراج الرصاصة، ووضعوا له المسامير الخارجية ثم نقلوه إلى المستشفى الميداني، وأجريت له عملية سحب المسامير، وضعوا له جبساً خارجياً، مازال يعاني الألم، سفيان مازال يصول ويجول في أنحاء ساحة التغيير ولكنه على الكرسي المتحرك. [email protected]