شيع أمس بصنعاء في موكب جنائزي مهيب وحزين تقدّمه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، جثامين شهداء الوطن والقوات المسلحة والأمن في الاعتداء الإجرامي والإرهابي الغادر الذي استهدف منتسبي سرايا وحدات الأمن والقوات المسلحة يوم الاثنين الماضي، وهم يؤدون البروفات النهائية استعداداً للعرض العسكري المقرر إقامته بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الوطني ال22 للجمهورية اليمنية والبالغ عددهم 67 شهيدا. وخلال مراسيم التشيع التي حضرها نائب رئيس هيئة الاركان لشئون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح وعضو لجنة الشئون العسكرية قائد قوات الأمن المركزي اللواء فضل بن يحيى القوسي، وعضو لجنة الشؤون العسكرية وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب اللواء فضل عبد المجيد الردفاني, وعدد من مدراء دوائر وزارة الدفاع ومدراء عموم الأجهزة الأمنية والقيادات العسكرية والأمنية؛ عبرت الجماهير الغفيرة من المشيعين عن استنكارها الشديد للجريمة الإرهابية الشنيعة الغاشمة والجبانة التي استهدفت أبناء قواتنا المسلحة والأمن وذهب ضحيتها عدد من أبطالنا الميامين. تلك الجريمة الشنعاء التي هزت ضمير وعقل ووجدان ومشاعر شعبنا اليمني الصابر والمكافح والذي لم يعد قادراً بعد اليوم على تحمل المزيد من الهوس والقتل وسفك الدماء لأبنائه بهذه الصورة الهمجية البربرية التي لا تمت بصلة لدينه ولا لقيمه الحضارية والأخلاقية والإنسانية التي ترفض وتنبذ الإرهاب بكل أشكاله وصوره. وجرت مراسيم التشييع للشهداء بعد الصلاة عليهم في ساحة مجمع الدفاع بالعرضي, حيث سار موكب التشييع بجثامين الشهداء الأبرار الذين لفت جثامينهم الطاهرة بالعلم الجمهوري تتقدمه سرايا من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وحرس الشرف في موقف مهيب يعبر عن عظمة التضحية من أجل الوطن وأمنه واستقراره وما تحظى به تلك التضحيات الجسيمة من وفاء وتقدير وعرفان في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني الذي سيظل يُجل تلك التضحيات الجسيمة أيما إجلال. وكانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان الجنائزية المعتادة. هذا وقد ووريت جثامينهم الطاهرة الثرى وتليت على أرواحهم الفاتحة وآياتٌ من الذكر الحكيم.