محمد طه الزريقي من أبناء المقاطرة محافظة تعز، كان يتردد بين قريته الزريقة وسكنه في المدينة بباب موسى .. امتهن عدة أعمال في وقت واحد .. لم يتزوج رغم سنه الأربعين لظروفه المادية الصعبة التي ألمت به، فلما جاءت الثورة أصبحت ساحة الحرية بتعز بمثابة وطن .. وفي الجمعة التي كان شعارها “لا حصانة للقتلة” .. كان في تلك الليلة السوداء نائماً بخيمته, وإذا برصاصة معدل تخترق رجله اليسرى وتهشم خصره .. أسعفوه إلى مستشفى الروضة إلا أن القصف كان من كل جانب فلجأ مسعفوه إلى مستشفى تعز ووجدوه مغلقاً ومفروض عليه طوقاً أمنياً ثم اضطروا لنقله إلى مستشفى الحكمة حيث تم له الإسعافات الأولية ليتم تقله إلى مستشفى اليمن الدولي ثم إلى المستشفى الميداني بصنعاء وبدورهم حولوه إلى مستشفى الكويت فأجروا له عملية ربط العظم وصفيحة داخلية .. الآن يرقد في المستشفى الميداني وعظم الحوض مازال متهشمًا رغم كل العمليات ورجله اليسرى أعصابها مقطوعة ولا يفارق سريره المتحرك فهو منذ أشهر في المستشفى الميداني, أصابه الشلل وهو ينتظر من يعيد له الأعصاب ويصلح ما تهشم من حوضه.