أكد أمين عام مجلس الوزراء الأخ عبد الحافظ ناجي السمة حرص حكومة الوفاق الوطني على تحديث عملية إدارة الدولة وتجويد مخرجات الحكومة من السياسة العامة، والتعامل مع ذلك بشكل علمي ومنهجي سواء من حيث صياغتها أو تنفيذها وكذا تقييم آثارها. واعتبر أمين عام مجلس الوزراء لدى حضوره أمس بصنعاء حفل اختتام الدورة التدريبية الخاصة بالسياسة العامة بمشاركة 30 وكيل وزارة.. هذه الدورة تجسيدا عملي لتوجهات الحكومة في هذا الجانب، انطلاقا من أهمية مخرجات السياسة العامة في العمل الحكومي التي تنعكس على شكل قوانين وأنظمة ولوائح وإجراءات وغيرها، مؤكدا أن إتباع الأسس العلمية السليمة والمبنية على تحليل واقعي وعملي في صياغة السياسة العامة ومن ثم إقرارها ينعكس بشكل إيجابي وفاعل في تنفيذها. ولفت الأخ السمة إلى أهمية السياسة العامة في حل المشكلات والقضايا العامة سواء الراهنة أو المستقبلية، وتوجيه التنمية وتحقيق توازنها، إضافة إلى تحقيق العدالة المجتمعية وترشيد القرارات الحكومية لتجنب التحيز والعشوائية، بما في ذلك ترشيد استخدام الموارد والإمكانات المتاحة لتقديم الخدمات للمجتمع والمواطنين وتحسين معيشتهم وتنظيم تعاملهم ومشاركتهم مع الحكومة في إدارة الشئون العامة. وحث أمين عام مجلس الوزراء وكلاء الوزارات المشاركون في الدورة التدريبية على التطبيق العملي لما تلقوه من معارف ومهارات في أعمالهم لضمان وضع السياسات العامة بشكل سليم من خلال دراسة البيئة الداخلية والخارجية وتنفيذها بكفاءة وفاعلية للتعامل مع التحديات الراهنة واستشراف المستقبل الذي نتطلع له جميعا، مشيدا بالتنسيق القائم بين الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومشروع استجابة في إقامة مثل هذه الدورات التدريبية المثمرة وذات المردود على الارتقاء بالأداء الحكومي. وهدفت الدورة التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالتعاون مع مشروع استجابة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مدى 5 أيام إلى توحيد الأسس والمفاهيم المتعلقة بالسياسة العامة من حيث تحليلها وإقرارها وتنفيذها وتقويمها لدى القيادات الإدارية للدولة. كما هدفت إلى تزويد القيادات الإدارية المعنية بتحليل وتقويم السياسات العامة بالمعارف والمهارات والسلوكيات التي تمكنهم من تحسين أداء مهامهم وتهيئتهم للتعامل المنهجي مع مبادئ وأسس تحليل وإقرار وتنفيذ وتقويم السياسات العامة، إضافة إلى المساهمة في تمكينهم من اكتساب الخبرة العلمية على أسس منهجية سليمة.