تعثرت يوم أمس عودة المنتخب الوطني الأولمبي تحت سن ( 22 ) سنة من الرياض بعد أن تعرضت البعثة لموقف محرج تمثل في إلغاء حجوزات العودة من قبل الشركة الناقلة لبعثة المنتخب الذي أجرى مباراتين تجريبيتين أمام نظيره السعودي في الرياض يومي السبت والإثنين الماضيين وخسر الأولى بهدف وحيد والثانية بنتيجة ( 2 / 3 ) استعداداً لتصفيات بطولة المنتخبات الأولمبية الآسيوية تحت سن 22 سنة التي استحدثها الاتحاد الآسيوي هذا العام،بعد أن قدم منتخبنا مستوى متميزاً وأكد حاجته إلى مزيد من التجارب القوية قبل التصفيات خصوصاً مع تأجيل منافسات مجموعته. وذكرت مصادر بالبعثة في الرياض أن الجميع توجهوا إلى مطار الرياض بهدف المغادرة إلى صنعاء وفقاً للحجوزات المؤكدة لهم بالعودة أمس الأربعاء،غير أنهم تفاجأوا بإلغاء الحجوزات الخاصة بهم من قبل الشركة الناقلة دون أسباب موضحة. وأكدت هذه المصادر أن عملية العودة كانت مرتبة كلياً من قبل اتحاد كرة القدم عبر شركة متخصصة،ويفترض ألا تواجه المنتخب أية مشاكل،غير أن هذا الأمر أثار الاستياء في أوساط البعثة التي كانت تستعد للسفر إلى النيبال لخوض تصفيات المجموعة الرابعة التي تضم المجموعة(أوزباكستان والأردن وبنجلاديش والنيبال) التي كان مقرراً لها أن تستضيف منافسات هذه المجموعة خلال الفترة من 2 - 11 يونيو المقبل في العاصمة النيبالية «كاتماندو» , قبل أن يقوم الاتحاد الآسيوي هذا الأسبوع وهو المنظم للتصفيات بإعلان تأجيل منافسات هذه المجموعة إلى وقت لاحق نتيجة الأوضاع السياسية التي تمر بها النيبال حالياً وهذا عقد مشاكل المنتخب اليمني الذي يعاني أصلاً من مشاكل في الإعداد وتعثر في إجراء المعسكر الخارجي والمباريات التجريبية مع منتخبات مماثلة بسبب الأوضاع المالية. وجاءت هذه الأزمة في إلغاء حجوزات المغادرة من الرياض لتفاقم مشاكل المنتخب وتصيب الجهاز الفني بالارتباك خصوصاً أن بقاء اللاعبين في السعودية سيتطلب المزيد من النفقات المالية التي يعجز عن توفيرها اتحاد الكرة حالياً , فيما كان الاتحاد السعودي قد أوجد فرصة مناسبة لنظيره اليمني لمباراتين تجريبيتين كان ينتظرهما الجهاز الفني اليمني بفارغ الصبر من خلال دعوته لهذا المنتخب إلى الرياض. وقد قام مسئولو البعثة بالتفاوض مع الشركة الناقلة التي استطاعت بعد ذلك أن توفر لهم 10 مقاعد في رحلة الأربعاء للعودة إلى صنعاء شملت عشرة لاعبين وطبيب الفريق وعامل الخدمات فقط بينما تبقى 21 شخصاً في الرياض بانتظار تأكيد حجز العودة لهم الخميس أو الجمعة،فيما يتوقع أن يبادر اتحاد كرة القدم عبر لجنته القانونية إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة التي تولت الحجز والشركة الناقلة نتيجة الأضرار المادية والمعنوية التي تعرض لها المنتخب..وكان عدد من أعضاء منتدى (كورة يمنية) قد تفاعلوا مع الموضوع ونشر شقيق المنسق الإعلامي للمنتخب في المنتدى ملابسات الموضوع فيما يفترض أن يبادر المنسق الإعلامي بالتوضيح لجميع وسائل الإعلام بصفته منسقاً إعلاميا للمنتخب وليس مراسلاً لصحيفة بعينها , وعلى الأقل كان يفترض به نشر ملابسات الموضوع في موقع الاتحاد الرسمي ومن خلاله تستطيع كل وسائل الإعلام تناول أخبار المنتخب كما يتم التعامل دوماً من باقي منسقي المنتخبات الوطنية..يذكر أن المنسق الإعلامي لمنتخبنا الوطني تحت سن 22 سنة ( الأولمبي ) تجاهل بصورة غريبة تزويد وسائل الإعلام المحلية بأخبار المنتخب خلال مباراتيه التجريبيتين اللتين خاضهما المنتخب مع نظيره السعودي في الرياض متناسياً دوره كمنسق إعلامي ليكتفي بالتغطية الحصرية لصحيفة واحدة يعمل مراسلاً لها من محافظة الحديدة،الأمر الذي يخالف مايقوم به كل المنسقين الإعلاميين للمنتخبات الوطنية المكلفين من قبل اتحاد كرة القدم.