دعا ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نقيب حسين المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات العاجلة لليمن لمعالجة أزمة النازحين واللاجئين.. وأكد في إجابته عن سؤال ل«الجمهورية» في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مقر المفوضية بعدن أن اليمن تستضيف نحو (224000) لاجئ صومالي مقيدين في المفوضية. وأضاف بأن أكثر من (103.000) شخص دخلوا اليمن في عام 2011م، ونحو (51.000) لاجئ دخلوا السواحل اليمنية في العام الجاري، مشيراً إلى أن مليون لاجئ صومالي متواجدون في اليمن حسب التقارير المحلية.. وقال: إن الكثيرين منهم يدخلون اليمن بغرض العبور إلى دول خليجية، ومعظمهم من جنسيات أفريقية أخرى خصوصاً من دولة أثيوبيا. وأضاف قائلاً: إن حجم المشكلة التي تعانيها اليمن كبيرة خصوصاً أن البلاد تعاني إشكالية زيادة أعداد اللاجئين من محافظة أبين عن (170) ألف نازح وحوالي (314.000) نازح بسبب الحروب في محافظتي صعدة وعمران. وأضاف بأن إجراء الحصر الدقيق لعدد القادمين إلى اليمن من القرن الأفريقي لن يتأتى إلا عندما توجد الإدارة الكفؤة للحدود البحرية اليمنية والتي ستكون عاملاً مساعداً لضبط المهاجرين غير الشرعيين ودخول أفواج النازحين من القرن الأفريقي إلى اليمن خصوصاً من الصومال، مهيباً بالمجتمع الدولي وفي المقدمة الأممالمتحدة ودول الإقليم دعم اليمن وبصورة عاجلة سواء بتقديم المساعدات للنازحين واللاجئين أم لمعالجة الإشكالات القائمة بسبب تدفق عشرات اللاجئين من دول القرن الأفريقي خصوصاً فيما يتعلق بتأهيل قوات خفر السواحل البحرية ووحدات مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية. وفيما يخص تفاقم وزيادة حجم المخاطر التي تواجهها اليمن لاسيما الأعمال الإرهابية والتي اتضح مؤخراً مشاركة أجانب وصوماليين فيها بمحافظتي أبين وعدن، قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: من الصعب أن نحمّل هذا البلد أو ذاك أو هؤلاء الأشخاص من اللاجئين مسؤولية المشاركة في الأعمال الإرهابية، وليس من المنطق أن يلقى باللوم وتحميل مسؤولية قيام فرد بأعمال إرهابية على كافة المجتمع أو جميع اللاجئين القادمين إلى اليمن، ولكن مهمة المجتمع الدولي تتمثّل في مساعدة اليمن وحل إشكالية أبناء الصومال وإعادتهم إلى وطنهم.