أكد رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان أن الاهتمام بالاشخاص ذوي الإعاقة ينبغي ان يأتي في إطار منظومة من الإنجازات القانونية والمؤسسية والمادية التي تؤسس لحقوق هذه الفئة المحتاجة في المجتمع.. وقال رئيس مجلس الشورى في الحفل الخطابي والتكريمي الذي نظمه المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الاعاقة أمس بصنعاء بمناسبة تدشين المشروع السنوي الأول لتوزيع السماعات لضعاف السمع وتوزيع كتيب الصحة للنساء ذوات الاعاقة, إن مبدأ الاندماج في المجتمع لا يقبل التجزئة ،فمن حق المعاقين أن يتحركوا بانسيابية في بيئتهم ومن حقهم أن يتلقوا التعليم والرعاية الصحية بالكيفية التي تتلاءم مع إعاقتهم”. وأضاف: “سيظل هذا المبدأ ناقصاً حتى يتسنى لنا جميعاً التأكد والمشاهدة المادية لذوي الإعاقة وقد توفرت لهم كافة الحقوق، وتيسرت لهم كل الإمكانيات التي تحقق اندماجهم الكامل في المجتمع والتأثير فيه”.. ودعا في هذا السياق الدولة بكل أجهزتها وأهل الخير والعطاء للالتفات إلى شريحة المعاقين، وتقديم كل ما تستوجبه المسئولية القانونية والأخلاقية لدعمها، ولإسناد المؤسسات الطوعية التي تتولى رعايتها، من أجل حياة كريمة لكل فئات وشرائح المجتمع اليمني وفي المقدمة منها شريحة ذوي الإعاقة. وعبر رئيس مجلس الشورى عن سعادته للمشاركة في هذه الاحتفائية التي تقام بمناسبة توزيع أجهزة ومطبوعات ورعاية ودعم فئة عزيزة على قلوبنا جميعا، فئة نتطلع إلى ان يتحقق لها الاندماج الكامل في المجتمع فتتجاوز حالة الإعاقة الجسدية وتطلق طاقاتها الكامنة المبدعة ،وتصبح مساهمة فعالة في مجتمعها.. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة في تنظيم مثل هذه الفعاليات الهادفة الى العناية بشريحة ذوي الاعاقة في اليمن. كما أشاد بكافة الجهات الداعمة لجهود وأنشطة المنتدى ،متمنياً أن يكون هذا التفاعل والدعم فاتحة لمزيد من الاسهامات الخيرة لصالح المحتاجين من ذوي الاعاقة في بلادنا. هذا وقد اعلن رئيس مجلس الشورى الاخ عبد الرحمن محمد علي عثمان عن تبرعه الشخصي للمنتدى بمبلغ مليون ريال.. وفي الحفل الذي حضره وزير الاوقاف والارشاد حمود عباد ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد العنسي ووزير الشباب والرياضة معمر الارياني وأعضاء مجلس الشورى الدكتور محمد أحمد الكباب وعبد السلام العنسي والدكتور أحمد محمد مكي ومنصور عبدالجليل وعلي حميد شرف ألقى رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة حسن حسن إسماعيل كلمة أشار فيها إلى الأهمية التي تمثلها هذه الاحتفائية في تدشين المشروع السنوي الأول للسماعات والمتمثل بتوزيع 40 سماعة على ضعاف السمع حيث يبلغ تكلفة كل سماعة 600 دولار, منوهاً إلى أن هذا المشروع يعد من المشاريع السنوية المستمرة للمنتدى لما تشكله الوسائل المعينة للمعاقين عامةً ولضعاف السمع خاصة من أهمية كبيرة في حياة المعاقين.. وأشار رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الاعاقة إلى أن المشروع لهذا العام يستهدف ضعاف السمع من عدد من محافظات الجمهورية واستهدف الأطفال المحتاجين من ضعاف السمع وهم الذين كانوا بأمس الحاجة إليها ولم تكن لديهم القدرة في الحصول عليها أو شرائها. ولفت رئيس المنتدى في هذه الأثناء إلى أن المشروع الثاني الذي يتم الاحتفال بتدشينه يتمثل في توزيع 1200 نسخة من كتاب الصحة للنساء ذوات الاعاقة .. مطالبا كافة الجهات المعنية بأن تتصدر قضايا واحتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة الأولوية عند إعداد الخطط والبرامج الاستراتيجية، مؤكداً في هذا السياق بأن المنتدى لن يألو جهداً في متابعة حقوق ومتطلبات الاشخاص ذوي الإعاقة.. وأشاد حسن إسماعيل بالاهتمام والدعم والرعاية التي يحظى به المنتدى من قبل رئيس مجلس الشورى والجهات الداعمة في القطاع الخاص. كما ألقيت العديد من الكلمات من قبل الوكيل المساعد بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل نور باعباد وعن مؤسسة أكسانا للصم انتظار عبدالكريم ومدير العلاقات بشركة MTN عبرت جميعها عن الدور الهام الذي يضطلع به المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة في تبني ومتابعة ودعم كافة قضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.. وخلال الحفل أعلن وزيرا الأوقاف والإرشاد والشباب والرياضة عن تبرع كلٍ منهما بملغ خمسمائة ألف ريال لدعم جهود وأنشطة المنتدى. هذا وقد سلم رئيس المنتدى اليمني للاشخاص ذوي الاعاقة حسن حسن اسماعيل درع المنتدى لرئيس مجلس الشورى الاخ عبد الرحمن محمد علي عثمان وكذا لوزيري الشباب والرياضة والاوقاف والإرشاد. عقب ذلك قام رئيس مجلس الشورى ووزيري الشباب والاوقاف ورئيس المنتدى بتوزيع السماعات على المستفيدين وكذا كتاب الصحة، بالإضافة إلى توزيع الشهادات التقديرية للداعمين والجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالاشخاص ذوي الإعاقة.