شكراً عنيد الشعب وشعب العنيد الأخضر شكراً نسر الاتحاد واتحاد النسر الأحمر ... لأنكم أهل للتقدير والاعتزاز وجديرون بالامتنان من كل رياضي يمني نغصت عليه خرابيط وشخابيط اتحادنا القزم بطولة الدوري التي نصنفها في خانة المحترفين الفادحة وامتد عمرها حتى آخر يوم من شهر شعبان وكان يمكن أن تطول إلى منتصف شهر رمضان المبارك. شكراً جزيلاً وسلاماً وتحية وتقديراً نبعثها لكل جماهير الكرة في إب العاشقة لعملاقيها الرائعين في السراء والضراء المتحمسة في تشجيعها الخبيرة في شحن لاعبي الشعب والاتحاد بعنفوان العنيد وإصرار النسر حتى يصنعا المتعة والإثارة ، اللتين لم تظهرا أبداً في مباريات بطولة المحترفين إلاَّ من خلال هذين الثنائي الإبي..إنهما برفقة جماهيرهما الرائعة سكبوا في ملعبي الكبسي و22مايو وابلاً من الأمطار التنافسية مترافقة مع غزارة من ماء السماء الذي بارك أداءهما وتشكلت تيارات من الروعة الكروية وهبت الآلاف من أفئدة محبي الكرة نحو مدينة نابولي اليمنية للمتابعة والاقتراب والاغتراف من أجواء مفعمة بالنكهة الحقيقية لكرة القدم ، ومشاهدة الشغف الجماهيري الأروع لفريقين أثبتا أنهما كبيران وأن العنيد والاتحاد الإبيين توأمان وهما قد يفتران في مرحلة ما لكنهما لايموتان رغم أنهما لايتمتعان ببحبوحة من الدعم السخي كما هو الحال لدى بعض الفرق التي صرفت عشرات الملايين ولم تتمكن حتى من تسجيل اسمها ضمن ثلاثي الذهب والفضة والبرونز كما أن العروبة فريق مدعوم دعماً كبيراً جداً ، ويمتلك أفضل كتيبة من المحترفين اليمنيين والأجانب وخبرتهم أسبق وأرقى من كتيبتي العنيد والإتي، ضف إلى ذلك أنهم حصدوا الفرق أمامهم حصداً وكانت إدارتهم تضخ لهم الملايين من الريالات والدولارات وكأنما تغرف من خزانة حكومة دولة ومع ذلك انتكس من الاتحاد الإبي ذهاباً وإياباً فكان الإتي عقدته العصية وفجر مهاجمه نشوان الهجام صاعق العروبة في اللحظات الحرجة وأعاده إلى العاصمة صنعاء متشظياً ليتجمد رصيده عند 46نقطة في مقعده النهائي من البطولة بدرجة وصيف برونزي. درس الإتي شكراً اتحاد إب لاعبين وجهازاً فنياً وإدارة وجماهير لأنكم برهنتم لكل المتبجحين بملايينهم أن الفلوس قد تشتري ضعاف النفوس لكنها ليست دائماً تجلب الدروع والبطولات والكؤوس بقدر ماتفعله العزائم القوية والولاءات الخالصة للأندية عند الشدة مثلما هو الحال في السراء والرخاء. أيها الاتحاديون الرائعون أعطيتم المتخاذلين عن دعمكم درساً في التفاني والصمود ، ووصلتم بإرادتكم إلى المباراة النهائية وتوّج الله جهودكم بالنصر على منافسيكم وتأكد إصراركم على إحراز مدينة إب لدرع البطولة العشرين لكرة القدم ،إنكم لم تتأثروا مع أن لاعبيكم صمدوا في لحظة تاريخية تسجيل لهؤلاء النجوم الذين قدموا مصلحة فريقهم اتحاد إب على مستحقاتهم المالية التي لم يستلموها منذ أشهر خلت فلم يفرطوا أو يخونوا أو يتهاونوا وسجلوا بكفاحهم درساً عظيماً ينبغي أن تنقشه الإدارات الأخرى في ذاكرتها ومعها الصحافة الرياضية اللاعبون وبخاصة الذين ينتمون إلى أنديتهم ونشأوا وترعرعوا فيها كي يتخذوا من هذا الدرس لاتحاد إب مناراً وشعاراً قابلاً للتطبيق مستقبلاً. والعود... أخضر شكراً شعب إب لاعبين شباباً ومخضرمين وإدارة وجماهير وداعمين لأنكم راهنتم من بعيد على امتلاك اللقب ، وسحبه إلى مدينة إب لإسعاد رياضييها جميعاً وجماهير العنيد خاصة بعد مواسم متذبذبة شهدت انحساراً طال أمره..فعدتم وكان العود أخضر إبياً وسعى معكم آلاف الجماهير تؤازر لاعبيها فيتجاوبون في المباريات ويحطمون سياجات وتحصينات منافسيهم وحققوا في الأمتار الأخيرة من أطول مسابقة كروية بالعالم أفضل النتائج وعادوا من بعيد إلى الواجهة وغافلوا شعب صنعاء وهلال الحديدة وتلال عدن وارتقوا إلى منصة التتويج مع جارهم الرائع الاتحاد العجيب..وبحيث أعاد الثنائي الإبي للكرة اليمنية شيئاً من الجمال والإثارة والمتعة ونكهة كرة القدم التي قادها اتحادنا الكروي القزم إلى مربع الفور والنطح والزبط الأخر..،ولولا كتابة السفيرين الإبيين العنيد والإتي ، ملحمتين في الكبسي و22مايو لكان دوري المحترفين لكرة القدم هذا الموسم نسياً منسيا، وكوابيس وروازم ومسلسلات متخماً بحلقات مملة ومليئة بالنكد والقهر.! فريق السحرة شكراً لمحافظ إب القاضي أحمد الحجري الذي أثبت انحيازه للرياضة وانتصر للرياضيين ودعم فريق السحرة عنيدها ونسرها ، وأنا سعيد أن أنعتهم بهذا الوصف الذي يستحقونه ، فتجدد الأمل بإمكانية حصول الجماهير الكروية على الإمتاع والإبداع والإثارة والمتعة والشغف والسخونة والندية وكل ماتوصف به كرة القدم بأقدام لاعي اتحاد إب وشعب إب والجماهير التي احتفت واحتفلت بالبطولة منذ انطلاق الدوري حتى الرمق الأخير فتوّج هديرها وأناشيدها وأغانيها وألحانها وأهازيجها وألوانها وحبها العارم ببطولة إباوية.