إني صائم عبدالمعين المضرحي “إني صائم..” كثيراً ما نسمع هذه العبارة في أيام الصوم المباركة وخاصة حين يحدث شجار كلامي أو سوء فهم يؤدي إلى خلاف يتطور إلى الشتم والسب.. طبعاً هذا السلوك ملموس ونلاحظه بكثرة سواء في الأيام العادية أو في أيام رمضان في الأسواق وفي الأماكن العامة وفي وسائل المواصلات وتحديداً في ساعات ارتفاع النزق حدوده القصوى أعني قبل المغرب بساعة أو ساعتين ولعل من الجميل أن تكون هذه الكليمات وقاء تحصن بها صومنا ونرفعها كلما اعترضتنا مفسدة من مفاسد الصوم أو ما قد يخدش صومنا ويفقده بعض معاينة.. لكن الأجمل أن تظل هذه العبارة سيفا مصلتا على نوايا السوء داخل نفوسنا تهذب نوايانا وظنونا وأفعالنا وأقوالنا. يعتقد البعض أنه بمجرد أن يقول هذه العبارة يكون قد وقى صومه من كل ما قد يفسده وحين يخلو بنفسه أو حين يكون السب أو الشتم أو النميمة صادرة منه سواءً في صوم نهاره أو في ليلة لا يستحضر ذلك الشعار بل يكاد يكون جاهلاً به. “إني صائم” هذه الجملة التقريرية يجب أن تلقى حظاً من الاستقرار في القلوب والعقول وتظل كالظل مرافقة لسلوكنا وملاصقة لأفعالنا وأقوالنا المعلنة والخفية ومالم تكن كذلك فلا قيمة لها، بل إن مجرد ترديدها يصبح فاقداً للجدوى والقائدة والأجر. سواك: في الطريق إلى الله لا شيء يستوقف المؤمنين لا شيء يستوقف السائرين سوى ما تكدس في ذاتهم من نوايا