الجبن .......... الجبن ............... يتمتع الجبن بنفس الفوائد الغذائية للحليب الذي يصنع منه، بل ويزيد عنه في القيمة الغذائية بسبب الإضافات التي تتمتع بها بعض أنواعه الكثيرة المنتشرة حول العالم، حيث توجد منه عشرة أنواع رئيسية تتفرع عنها مئات الأنواع الأخرى حتى أن هناك بعض الدول تشتهر بأنواع معينة. تعد صناعة الجبن من الصناعات القديمة التي عرفها الإنسان حيث تذهب الروايات إلى أن الإنسان القديم اكتشف بالصدفة أن الجبن أكثر قابلية للحفظ دون أن يتلف أو يفسد مثل الحليب فكان أكثر الأطعمة الملائمة لطبيعة التنقل والترحال الغالبة على نمط حياته بدأت صناعة الجبن في القدم باستخدام»المنفحة» وهي قطع تؤخذ من معدة العجول ثم يوضع فيها اللبن الدافئ ومع دفع هذه المنفحة أو تحريكها عدة مرات يتخثر اللبن ويتجبن فينتج عنه قطع الجبن الأبيض التي نعرفها. بدأت صناعة الجبن في الانتشار مع انتشار الديانة المسيحية وظهور الأديرة حيث كان هناك فائض من الحليب في تلك الأديرة فكانوا يصنعون منه الجبن، وكانوا يطلقون اسم الدير على الجبن المصنوع فيه لم يطرأ على صناعة الجبن أي تطور حتى عام 1870 عندما ابتكر «هانسن» الدانمركي منفحة تجارية تعمل على إنتاج الجبن في وقت أسرع وبصورة أنقى، ونتيجة للتطور العلمي حدث تطور كبير في صناعة الجبن مند عام 1900 حيث تمكن صانعوالجبن من استخدام عملية بسترة الحليب المستخدم في صناعة الجبن لتخليصه من الميكروبات المضرة، كما ظهرت مزارع خاصة لإنتاج بكتيريا حامض اللاكتيك الذي يستخدم كخميرة لإنتاج مختلف أنواع الجبن، فانطلقت جبنة الروكفور من فرنسا، والبارميزان من إيطاليا، بينما اشتهرت انجلترا بصناعة جبن التشيدر.