على الرغم من أن شهر رمضان المبارك هو شهر للعبادة والتقرب إلى الله تعالي ،إلاأننا نجد أن البعض يتعاملون معه وكأنه مجال منافسة لتقديم أطباق الطعام المتنوعة بأشكالها وألوانها ، مما يؤدي بهم بعد ذلك إلى الإصابة بعسر الهضم ، والندم على ما تناولوه من طعام غير صحي ، وذلك لعدم وعيهم الكافي بانتقاء الأغذية المفيدة للصحة والجسم لهذا يؤكد خبراء التغذية أن الصيام فرصة ذهبية لإعادة ترتيب “بيت الداء”، وانتقاء الأغذية المفيدة واستبعاد كل ما يسبب أضراراً بأجسامنا طوال العام، فالصيام فرصة الأغذية المفيدة واستبعاد كل ما يسبب أضراراً بأجسامنا طوال العام، فالصيام فرصة لإعطاء المعدة إجازة من امتلائها بدون وعي ، خاصة وإنها تمر بحالة من الشفافية والنعومة لدرجة أن أي طعام غير صحي يمكن أن يؤثر فيها حيث أنها تظل لساعات طويلة خالية من أي نوع من أنواع الغذاء والشراب. وللتخلص من هذه المشكلة والقضاء عليها ، صنف خبراء التغذية لكِ الأغذية إلى أطعمة خطرة وأخرى صحية . الأطعمة الخطرةمن الأطعمة الخطرة الأكلات الحارة والتي تكثر فيها التوابل ، والأغذية المطبوخة ‘المسبكة' والتي تثير المعدة بعض فترة الصيام، والطعام الذي ترتفع فيه نسبة الدهون والكربوهيدرات . وينصح الخبراء بإتباع التوازن الغذائي في فترات الصيام للقضاء على أمراض المعدة والأمعاء وكل ما ينتج عن اختيار أطعمة مثيرة للمعدة. الأطعمة الصحية أما الأطعمة الصحية فهي تلك التي تحتوي علي الألياف كالخضراوات الطازجة، والفاكهة والعصائر والمياه التي تعتبر عاملاً مهماً جداً لراحة المعدة في الصيام، فالكثيرون ينسون تناول المياه ويركزون على العصائر والشاي والقهوة، لكن لا غنى عن مياه الشرب التي تخفف أوجاع المعدة وتشفي صداع الصيام، وتزيد من الطاقة والحيوية للجسم نتيجة فقدانه لها طوال فترة الصيام. اهتمي بالمشروبات أيضاً ولا تقتصر الأضرار على نوعية الأكلات الغير صحية فقط ، بل قد شدد خبراء التغذيةعلى ضرورة الابتعاد عن المشروبات الملونة نهائياً ، وينصحون بإعداد بعض المشروبات كالعصائر الطبيعية لاحتوائها على مواد مغذية أساسية وطبيعية ، فسكر الفواكه الطبيعية يستطيع الجسم التعامل معه بشكل جيد عكس السكر الأبيض المضاف لأنه سوف يساهم في زيادة إفراز هرمون الأنسولين بشكل كبير .لذلك يفضل الحد من شرب المشروبات الصناعية لأن السكر المضاف إليها له تأثير سلبي على الجسم و يؤثر على سلامة ونشاط البنكرياس وكذلك قد يؤدي إلى حدوث السمنة وزيادة الوزن ومشاكل خطيرة في المعدة أيضاً . ويوضح الخبراء أن العصائر الطبيعية تحتوي على كميات جيدة من الفيتامينات والمعادن التي تلعب دوراً في حماية الجسم من المضادات التي تساهم في أكسدة بعض المواد والتي بدورها تسبب مشاكل صحية ،وتحتوي على الألياف الغذائية التي تحسن من حركة الأمعاء والتصريف وبالتالي تمتاز عن المشروبات الكيميائية والمصنعة عادت غذائية صحية ويذكر الخبراء أن من أهم فوائد الصيام أنه يعمل على تجديد وتنشيط قدرة الجسم على الاستجابة للتغيرات الفسيولوجية المختلفة خلال هذا الشهر الكريم ، كما أن فترة الصيام يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن الزائد إذا راعى الشخص الصائم خلالها إتباع عادات غذائية صحيحة والابتعاد عن العادات السيئة التي تؤذي معدته خاصة في رمضان . ويقدم الخبراء أفضل العادات الغذائية الصحيحة التي يجب إتباعها خلال الشهر الفضيل للحفاظ على رشاقة الجسم أو على الأقل ضبطه دون زيادة أو نقصان وللتغلب على أمراض المعدة ، ومنها : - تعاملي مع المعدة على أنها بيت كل داء ويجب أن تريحيها كما قال النبي صلي الله عليه وسلم كما لابد من الالتزام بثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس كما أمرنا الرسول عليه السلام - تناولي الطعام بهدوء وامضغيه جيداً لتسهيل عملية الهضم من العادات الجيدة التي يجب أن يحرص عليها الكثيرون في شهر رمضان، فمضغ الطعام جيداً يعد وسيلة من وسائل التغذية الصحيحة التي يمكن بها إنقاص الوزن الزائد دون الحاجة لنظم الرجيم القاسية . - قسمي وجبتي الإفطار و السحور إلى أربع وجبات حتى يتم الهضم الجيد للطعام وضمان عدم تركيزه في شكل شحوم زائدة تضر الجسم . - التبكير بالإفطار يعد من العادات الصحيحة ، وتأخير السحور يتيح الفرصة لإتمام عملية الهضم الكامل لطعام الإفطار ويتيح الفرصة لتقليل وجبة الإفطار في اليوم التالي
