قامت لجنة المناقصات بوزارة الزراعة والري أمس برئاسة وزير الزراعة المهندس فريد مجور بفتح مظاريف المناقصة الخاصة بتوريد مواد شبكات الري الحديث لمختلف المحافظات تكلفتها التقديرية حوالي 450 مليون ريال، بتمويل من صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي. تهدف شبكات الري إلى تغطية جميع المحافظات بمساحة 3 آلاف و200 هكتار بأنظمة الري الحديث ونقل المياه. وأوضح وزير الزراعة والري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن شبكات الري الحديث تأتي في إطار خطة الوزارة الهادفة إلى الحد من استنزاف المياه ورفع كفاءة الري في مختلف المحافظات. وبين أنه سيتم توفير تلك الشبكات للمزارعين بأسعار مدعومة 50 بالمائة من تكلفتها، وسيتم التركيز على الأحواض المائية الحرجة (المستنزفة) في المحافظات، وبما يسهم في ترشيد استخدامات المياه في العملية الزراعية وضمان ديمومتها واستمراريتها للعملية الزراعية. إلى ذلك قامت أمس لجنة المناقصات بمشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية برئاسة وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم بفتح مظاريف المناقصة الخاصة بتنفيذ مشروع المحجر البيطري بالمخا بمحافظة تعز البالغ تكلفته التقديرية مليار ريال، وذلك في إطار مشروع الزراعة المطري الجاري تنفيذه بتمويل من البنك الدولي.. ويهدف مشروع تنفيذ محجر المخا البيطري الذي سيتم تنفيذه بمواصفات عالمية إلى حماية الثروة الحيوانية من الإصابة بالعدوى التي قد تنقلها الحيوانات والمواشي المستوردة من الخارج، والتي لا يسمح بدخولها إلى السوق اليمنية إلا بعد إخضاعها لعملية فحص بيطري للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية.. ويعد مشروع المحجر من أبرز المشاريع الحيوانية في محافظة تعز، ويأتي ضمن أهم المشاريع التي ينفذها مشروع الزراعة المطرية، ويصنف ضمن المشاريع الاستراتيجية على مستوى اليمن نتيجة لموقعه في مدينة المخا التي تمثل منفذاً بحرياً هاماً يربط اليمن بالقرن الأفريقي ويستقبل المنفذ كميات كبيرة من الحيوانات من الدول الأفريقية. وتكمن أهمية المشروع في الحفاظ على الثروة الحيوانية التي تمثل أحد روافد التنمية الاقتصادية في اليمن ويُعول عليها في التخفيف من الفقر وتشكل مصدر دخل رئيس لنحو 75 في المائة من الأسر الريفية، كما تسهم بما يقارب 20 بالمائة من الناتج المحلي الزراعي.