أن تصاب بمرض بسيط “حمى زكام” وغيرها من الأمراض الخفيفة تعيش مهموماً حزيناً تختفي منك البسمة. فكيف لو كانت الإصابة بمرض السرطان الذي يحول حياة مصابيه إلى حزن وآلام ومعاناة وشقاء، فضلاً عن الآلام والمعاناة النفسية لارتباطه بالموت وفترة علاجه تصل إلى سنوات!؟ تبرز معاناة مرضى السرطان أكثر عندما تنعدم الأدوية أو الصفائح الدموية التي تنقل لهم باستمرار. وفي اليمن تتزايد الإصابة بشكل لافت وكبير خلال السنوات الأخيرة حتى وصلت إلى 20 ألف حالة سنوياً. في مستشفى الوحدة التعليمي العام بعدن مركز أمراض الدم وأورام الأطفال هناك أكثر من 800 طفل يتعالجون من مرض السرطان 30 % من محافظة شبوة و20 % من يافع و15 % من الضالع، وأغلب الحالات قدمت من الريف لايوجد لهم سكن في عدن فمنهم من يستطيع الوصول إلى المركز فقط ولا يستطيع تأمين لقمة العيش خلال فترة بقائه في المركز ولا يستطيع توفير صفائح دموية فمن بمقدوره التبرع أو مساعدة هؤلاء الأطفال فعليه بزيارتهم. مؤخراً قامت جمعية أصدقاء مرضى الأطفال الخيرية “اليمنعدن” بزيارة الأطفال وتوزيع مشروع كسوة العيد للأطفال المرضى والفقراء والعيدية النقدية للأطفال. ويهدف هذا المشروع إلى تجسيد روح التكافل الاجتماعي والمساهمة في التخفيف من آلام الأطفال وإدخال البهجة ورسم البسمة والفرحة على شفاههم وزرع السرور في وجوه الأطفال المرضى والأيتام وأبناء الفقراء وشاركهم فرحة العيد عدد كبير من الأطفال الذين زرناهم وارتسمت الفرحة في محياهم وعبروا عن السعادة لهذه اللفتة من قبل القائمين على الجمعية.