أعرف أن العيد لا يعني شيئا لمن صارت الحياة بالنسبة له عنادا مستديما بل ربما وجد هؤلاء في يوم عادي من أيام السنة أكثر من عيد لست متشائما إلى الدرجة التي قد يظنها بعضكم بي ولكن مقاربة بسيطة للواقع الذي نعيشه تثبت أن ما ذهبت إليه ليس خيالا أدبيا بل نمط من حياة لسواد عظيم من الناس . أتمنى بل وأسأل من الله أن يجعلكم جميعا في سعادة أبدية ولكن حين تغيب مصادر وبواعث السعادة من واقعنا تصبح السعادة شعارا أجوفاً فارغا من أي مضمون . وإذ الأمر كذلك فثمة سعادة حقيقية يدركها المؤمنون الذي لا يقطعون تواصلهم الدائم مع الله وتلك هي السعادة الخحقة إذ أنها لا تكون شعارا أجوفا بل شعورا يملأ تجاويف القلب والصدر والروح ويترجم بعد ذلك في القول والفعل والسلوك. يجب أن نفرح ونسعد في العيد وأن لا ندع الحياة تقتنص منا أهم محطات السرور والفرح المتمثلة في هذه المواسم الدينية العيدية يجب أن نفعل ذلك بل يجب علينا أن نبتكر طرائق جديدة للسعادة فإدخال السرور إلى قلب طفل وزيارة مريض ومنادمة مسنًّ ومعايدة الأهل والأقارب والأرحام كلها بدائل تجلب سعادة حقيقية غير زائفة أو مصطنعة. جعل الله أيامكم أعيادا وأعاد عليكم وإليكم كل ما تتمنونه عيد كم مبارك عيدكم سعيد كل عام وأنتم في أعياد سعيدة سُواك عيد سعيد فالسلام على العباد عيد سعيد فالسلام على الأحبة أينما كانوا قريبا أو بعاد عيد سعيد وحسب القلب أن يهديكم كل المودة والمحبة في كؤوس من مداد.