لا يزال هناك الكثير ممن لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب ، ولذلك ترى هذا الصنف من الناس يخالف في كل شيء حتى نفسه يخالفها في أمور فطرية لأنه كما قيل “الطبع غلب التطبع” وفي الحياة نجد هذا الصنف يصر ويستكبر على أنه محق في كل ما يقوله ويدعو إليه ولا أحد أفضل منه قولاً وأحلم منه فعلاً وأرشد منه رأياً.. فمن ينتقده يراه مغروراً ومن يوجهه يراه متكبراً ومن ينصحه يراه متسلطاً وهكذا. - ولذلك فإن هذا النوع من الناس نراهم اليوم ينخرون جسد طليعة تعز من الداخل ويتحركون هنا وهناك لا لشيء فقط لأن المدرب الفلاني لم يعد يروق لهم في شيء ولأن الإدارة لم تحقق وعودها بجلب الدوري ولأن .. ولأن الخ تلك الأنات التي يرددها نوع “خالف تعرف”. - عجيب أمر أبناء الطليعة ماذا يريدون بعد أن استقر بهم الوضع في بقاء الفريق الأول في دوري الأضواء ، ووجود إدارة مدعومة بقوة من قبل مجموعة هائل سعيد ، وجمهور محب للفريق ، ماذا يريدون اليوم من كل تلك البلبلة التي يشنها البعض ضد الإدارة أو الجهاز الفني؟. أنا من وجهة نظري أرى أن بقاء الطليعة في الأولى بعد حرمان سنوات كثيرة من الأضواء هو قمة الإنجازات التي تحسب للفريق وللجهاز الفني والمدرب الوطني نبيل مكرم وللإدارة الداعمة لمسيرته ، هذا المنجز يفترض أن يجعل من الطلعاوية لحمة واحدة يلتفون حول الإدارة وحول الفريق لكي تعد الفريق للمرحلة القادمة للمنافسة وليس للبقاء لكن ما نراه ونسمعه من “تناجي ، وتنابز ، وتهامس” هنا وهناك يشكل نقطة ضعف في جسد الطليعة الذي أثبت أنه صعد بجدارة واقتدار . - مرض “ خالف تعرف” سيظل هو سبب انتكاسة كثير من الجهود المبذولة سواء في الطليعة أم غيره لأن شلة “الزعيق” و«المعارضة» لا تخدم النادي بقدر ما تخدم طرفاً متضرراً من بقاء الطليعة في الأولى, فهبوط الطليعة يريح قلة من الكارهين له ويحقق رغبات خبيثة لنفر ممن يرون الثبات والاستقرار ضرراً عليهم, فلن يجدوا من يأكلون لحمه وينهشون عظمه. - قالوا المدرب نبيل مكرم لم يحقق شيئاً للفريق ، وبتقييم المنطق والواقع لو كان هبط الطليعة كنا سنقول نعم لكن الطليعة مازال في الأولى أليس ذلك مكسباً للمدرب ؟!، وبالنسبة لتجديد الثقة به تلك نظرة خاصة للإدارة رأت أن الفريق قيادته مازالت بيد بن مكرم أفضل من تسليمه لمدرب جديد سيبدأ من الصفر معهم ومكرم قد أعد الفريق لمرحلة أقوى من الدوري القادم . - إن الحال الذي يسير به الطليعة اليوم أفضل مما كان عليه قبل الصعود.. اليوم توافرت كثير من متطلبات النجاح فلماذا يريد البعض إفشال كل خطوات الطليعة؟! - ألم تكفٍ سنوات عجاف من مسيرة الطليعة كانت كلها حسرة وألماً على تاريخ كبير يندثر بسبب شلة قليلة تنتعش عندما ترى النجاح وتبدأ تحضر لوضع مطبات الفشل للوقوع بالإدارة والفريق والكل يتذكر سنوات مضت وخاصة أيام«عزيز الحروي» الذي كان النادي بقيادته أخذ في الظهور والمنافسة لكن ظهور شلة “خالف تعرف” أساءت له وللداعم فكان المصير الذي عاشه الكل بعد ذلك. - رسالتي التي أوجهها لكل أبناء الطليعة اليوم وخاصة تلك النخب الغيورة على النادي والمحبة له سواء في تعز أم خارجها أن يكونوا لحمة واحدة وقلباً واحداً ويداً واحدة تصد وتوقف كل من يريد المساس بمسيرة الطليعة والإضرار به فالضرر النابع من الداخل أخطر مما يأتي من الخارج ، أتمنى أن يكون الطلعاوية على قلب رجل واحد وفيهم العقلاء والفاهمون والقادرون على جعل الطليعة سفينة واحدة تحمل الجميع دون استثناء. - أخيراً نؤكد لكل أبناء الطليعة أن الإعلام الرياضي لن يكون في يوم ما معول هدم لمسيرة أي فريق حتى وإن كان الطليعة فالإعلام الرياضي هو مرآة من خلالها يرى القائمون على الرياضة والأندية مساوئ يطالب الإعلام بإصلاحها ليس إلا ،ولن يتحول إلى أداة يستخدمها المخربون في تخريب مسيرة أي ناد ، لكن ما نتمناه أن تقرأ السطور بعين واعية ومدركة لما بين السطور وأن لا تفسر كل مقال على أنه يصطاد أو يحرض ، فنحن مع كل مصلح ولن نقف مع مخرب أبداً.