عاد الطليعة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى ، عاد “والعود احمد” ، فبقدر غياب الطليعة عن الأضواء لسنوات هاهي اليوم تعز تفرح وتعيش لحظة الصعود نحو القمة من جديد وهاهم أبناء الأبيض يعبرون عن فرحتهم ويباركون فريقهم القادم بدون شك بقوة إلى حلبة المنافسة التي لها جمهورها الذي افتقد بغيابه المتعة كمحب له ومهتم به ، الطليعة الذي كان في يوم من أيام مسيرته فارساً لا يشق له غبار تعرض لنكبات ومحن أجبرته أن يكون في وضع لا يحسد عليه ، وتلك مرحلة سوداء في صفحات الطليعة الذي كان يحمل لقب “طاهش الحوبان” هاهو يعود إليه من جديد بعد أن كانت تلك الصفحة السوداء ليست من صنيع الآخرين بقدر ما هي من فعل موجهة من قبل بعض أبناء الطليعة الذين ساهموا في جعل مسيرة فريقهم كلها منعطفات ومخاطر هددته حتى أوقعته فيما كان فيه ، تلك الصفحة التي كانت من مسيرة الأبيض القادم من جديد للنور هاهي تندثر اليوم بعودة الفريق إلى الصدارة من جديد والى البحث عن موقع المنافس في الأضواء وليس كالذي يبحث عن مكان يأخذ فيه قسطاً من الراحة بعد جهد الشوق للنور بعد فترة ظلام كانت كئيبة . الطليعة اليوم عاد وكالعادة يبرز السؤال : ماذا بعد العودة ؟ وقبل الإجابة على السؤال لا ننسى أن نشير أن فترة السعي نحو إعادة الأبيض التعزي إلى الأضواء مرحلة لم تمر مرور الكرام ،ولم تأت من ذاتها ،ولم يكن الفوز والتألق الذي صنعه اللاعبون ومعهم مدربهم “مكرم” تقف معهم بدون شك إدارة استطاعت أن تذلل للفريق كثير من السبل الصعبة وتمكنت من رسم خطتها في مغادرة الدرجة الثانية ، وان النظر مشرئب نحو القمة والأضواء فساهمت الإدارة الجديدة الممتزجة بخبرات قدامى الطليعة مع الدم الجديد فيها فشكل الكل جوكر الحسم في أن يكون نهاية الموسم الخاص بالدرجة الثانية “لا” بقاء للطليعة فيها ، وان مكانه هو أن يعود بين الكبار كما كان كبيراً في سابق عهده . رجال وقفوا مع الفريق وساهموا في صنع فرحته اليوم رغم خبرتهم البسيطة في عمل إدارة الأندية إلا أنهما استطاعا كسب الخبرة من الشخصية الرياضية المتمرسة في العمل الإداري “شوقي احمد هائل “ الذي كان السبب بعد الله تعالى في دعم مسيرة الفريق الأبيض من خلال دعمه لرئيس النادي :محمد فاروق ، ونائبه : أحمد شوقي هائل ، فشكل التجانس والتناغم بين الثنائي هذا روح التوقد نحو إثبات أحقية الطليعة بموقعه الجديد فكانت بصمات داعم رياضة تعز واضحة وكانت جهود الإداريين المتمكنين ظاهرة للعيان في قيادة الفريق الأبيض نحو القمة . وللإجابة على السؤال : ماذا بعد ؟ اعتقد أن العودة تحققت ، وأن الصعود لم يعد حلماً كما كان ، ولكن المهم الآن كيفية المحافظة على الصعود ؟ وكيف يمكن أن يكون الطليعة منافس في الدوري القادم ؟ اعتقد أن المهمة الآن باتت أصعب على الطلعاوية كإدارة ، وجهاز فني ، ولاعبين ، وجمهور فالسعي نحو المحافظة على الموقع الجديد والمنافسة على تحقيق مركز متقدم في خارطة الأولى هو ما يجب أن يفكر به الكل في الطيعة وأن يستفيدوا من تجربة الآخرين في رسم سياسة واضحة للفريق مع العمل على تجنيب الفريق كل المؤثرات التي كانت سبباً في هبوطه سابقاً ، وأن يعمل الطلعاوية على تصفية مسارهم من كل العوامل المشوشة على وضع الفريق ، والتي تبث في طريقة الشوك وتسعى لإحداث القلق بين صفوف اللاعبين لأن الطرف المتضرر من عودة الطليعة سيبدأ التحرك من الآن لوضع خطته في كيفية قتل الفرحة التي يعيشها الطليعة فهؤلاء موجودين أمام كل نجاح يتحقق في كل مكان تراهم لاشغلة لهم إلا التشويش والتثبيط . رئيس ونائب الطليعة اليوم بحاجة أن يكونا أكثر يقظة من ذي قبل وأن يعرفا أن القادم أصعب مما فات وأن الجهود التي بذلت من اجل العودة يجب أن لا تذهب هدراً وأن لا يتركا للمتربصين في قتل النجاح فرصة في أن يتمكنوا من أي دور في الفريق أو الإدارة ، والمرحلة تتطلب الإخلاص من الكل خاصة وأن هناك رغبة في دعم الطليعة من قبل كثير من رؤوس الأموال ، وهناك من لديه الحب للفريق ، ويريد أن يقدم الكثير وان يسهم في رفد النادي إلى جانب الدعم المقدم من مجموعة هائل عبر الأستاذ: شوقي احمد هائل . السياسة التي ينبغي أن يرسمها المعنيون بالطليعة اليوم ينبغي أن تقوم على الشراكة والتلاقح في الأفكار والقدرات التي يتمتع بها البعض في الطليعة أو الذين هم خارج النادي ممن ابتعدوا بسبب ظروف أعمالهم ، المرحلة القادمة بالنسبة للطيعة تعني أشياء كثيرة له كفريق غاب مواسم عن الأضواء وعاد بعد جهود مضنية. واعتقد أن الفرحة التي تعيشها تعز بعد عودة الطليعة قد تكون فرحة غير عادية لكن الفرحة الأكبر عندما تلتئم شمل أندية تعز «الصقر والرشيد » - الصادر بحقهما قرار ظالم هبطا بسببه إلى الثانية - إلى جانب «الطليعة والأهلي» في الأضواء ، وان تكون تعز لها وزنها وثقلها في الأضواء وفي قرار الاتحاد العام ، تعز اليوم تعيش فرحة عودة الطليعة ولكن فرحتها ستكون بالانتصار لمن ظلمهم الاتحاد وقهرهم بقراره الظالم بدون شك. مبارك لكل الطلعاوية عودة جوادهم الأبيض إلى مسرح وحلبة المنافسة بقوة . [email protected]