لو كنا نستطيع إعادة الزمن وترتيب الأحداث، وتنظيم أجندتها الرياضية.. لاستبقينا «طليعة تعز» حياً في إحدى غرف الدرجة الثانية.. أو حققنا معه وله طموحه بأن يكون الأبيض الحالمي الرابع في الأضواء. ولو نحن نمتلك قدرات التمويل والدعم الكبير، لأخرجنا قسطاً من كنوز أموالنا لرعاية أزرق الحالمة، وتوفير وسائل العافية لنادي «صحة تعز» كي نخرجه من غرفة العناية المركزة في الدرجة الثالثة ليعود قوياً مقتدراً على الصمود والنهوض فيتحرر من أغلال الهبوط. لكننا لانملك إعادة الزمن.. ولا إيقاف المحن والفتن التي قوَّضت التماسك والتعاضد بين أعضاء الناديين الطليعة والصحة.. فكلاهما يعانيان المصاعب، ويخوضان حروباً ضد عدة جبهات.. أقساها وأعظمها خطراً، تلك التي شنتها أيادٍ تتباهى بأنها طلعاوية، وبأنها صحاوية، مع أنها سوس تنخر في جسد هذين الناديين، وتؤجج نيران الصراعات والاختلافات، فقط لأنها غير راضية عن الهيئة الإدارية أو غاضبة من إحدى شخصياتها.. أو لأن هؤلاء تتصادم مصلحتهم الشخصية مع وجود بعض الإداريين أو اللاعبين أو المدربين، أو لهم حسابات قديمة، ومواقف سلبية منذ سنوات، سجلتها في أجندة حتى يحين موعد تصفيتها فكان الزمان «دوري تصفيات المحافظة» ودوري الدرجة الثانية.. فتم إزاحة الصحة في المرحلة الأولي، وأجهضت سعادة وأفراح الطليعة في المرحلة التالية.. فحقق المنبوذون ماخططوا له.. ورأيناهم سعداء بالموت البطيء لطليعة تعز، فبعضهم أبدى ارتياحه لهبوط ناديه لأنه يحسب رأيه لايستحق الصعود في ظل إدارته الحالية.. وجهازه الفني.. وأن هذا درس لهذه الإدارة لكي تتوقف عن محاولة العودة أو التفكير بأنها قادرة على تحقيق شيء للطليعة «بشوية جهال».. فلكم أن تتخيلوا أحد كبار الطليعة يبدي الشماته بفريقه، ومكث يتابع نتائج الطليعة طوال الدوري، من أجل أن يسمع أنه خسر بكذا أهداف.. لأن هذا الخبر يجعله شخصياً يربح.. ويعتبر تعادل الطلعاوية أو فوزهم خسارةً له!! هكذا .. أفلح المنبوذون.. وحاول واجتهد المخلصون فلم يستطيعوا مقاومة العواصف والزوابع المالية التي هبت مجتمعة على أبناء القلعة البيضاء الموسم المكروي الفائت، فسحقت أمانيهم، وأطاحت بكل طموحاتهم.. ومعظم القتلى في صفوف الطلعاوية حصدتهم نيران صديقة، وظلم ذوي القربى أشد مضاضة عليَّ من وقع الحسام المهنَّدٍ في اعتقادي ويتفق مع الكثيرون - أن الحل للطليعة لايمكن في دمجه بنادٍ آخر، فهذا يحمل الظلم المجحف للقلعة البيضاء.. وأن بداية العودة تتوقف على قرار من الأستاذ شوقي أحمد هائل بعودة إدارة العزيز/ عزيز الحروي التي حقق معها الطليعة وصيف بطل الدوري للعام 2000م.. ولن يرضى الأخ عزيز الحروي العودة بعد الزوبعة التي أثيرت حول إدارته آنذاك إلاَّ إذا كان هناك قرار من الأستاذ شوقي أحمد هائل صاحب اليد البيضاء على القلعة البيضاء، لأن إدارة الحروي نظيفة ولم تتورط فيما كان سبباً من أسباب الجفاء.. وفي يقيني أن الطاهش الحوباني سيأتي بروح جديدة ونفسية متطورة إذا ماعادت إدارة عزيز الحروي ومنحت الصلاحيات الكافية.. وعمل الجميع في قلعة الطاهش على إنجاح مهامه.. وصولاً به إلى العودة مبكراً قبل أن يدخل غرفة العناية المركزة مثل نظيره الصحة لعقد أو عقدين لاسمح الله.، فما رأي الأستاذ شوقي هائل أن يتبنى عودة الطليعة بعودة الحروي؟!