- إلاَّ اتحاد القدم اليمني.. فإن الاتحادات الكروية في العالم تقر مواعيد انطلاق البطولات للمواسم الرياضية، وتعلن ذلك قبل عام من افتتاح الدوري العام للمحترفين، وبطولة الكأس.. وتسمية الأندية المشاركة فيهما. - إلاَّ (اتحاد الشيخ والدكتور) في بلادنا.. فإن اتحادات كرة القدم في كوكب الأرض تعلن جداول البطولات التي تنظمها قبل شهرين من موعد المباراة الأولى المسماة بطولة كأس السوبر وتجمع بطلي(الدوري والكأس) في أي بلد في العالم.. أما عندنا فاتحادنا الطويل العريض حذف بطولة الكأس لموسمين متتاليين.. والمباراة الأولى تجمع بطل الدوري ووصيف بطل الدوري على كأس السوبر فيحتال على الاتحاد الأسيوي، حيث يرشح هذين الفريقين للمشاركة في بطولة كأس آسيا لأبطال الدوري، وبطولة كأس آسيا لأبطال الكأس، ولايوجد بطل للكأس في قاموس اتحادنا!! - إلاَّ اتحادنا.. فقد استكملت الاستعدادات للموسم الكروي 2012/2013م في جميع الدول العربية، التي تثبت موعد بطولاتها سنوياً في شهر أغسطس من كل عام.. فيما لايزال اتحادنا متردداً في استكمال مرحلة الإياب لبطولة الدرجة الثانية التي ستفرز أربع فرق تتأهل للإنضمام إلى دوري المحترفين ليكتمل عددها (14) فريقاً وتجرى القرعة بينها لإعلان الموعد المحدد لإنطلاق الدوري في بلادنا، وغالباً ما يكون أواخر ديسمبر من كل عام!! - إلاَّ في دورينا وعقلية المسئولين عنه في اتحادنا للقدم.. فيتم ترحيل وتأجيل مباريات بعينها دون إبلاغ الفريقين اللذين سيخوضان مباراة تم تأجيلها من لجنة المسابقات، فيكونان آخر من يعلم، وإذا أبلغ الفريقان فيكون ذلك برسالة (S.M.S) قصيرة إلى هاتف أحد مسئوليهما في يوم المباراة أو قبل ساعات من انطلاقها.. وتوجد خروقات لإتحادنا صغيرة وكبيرة وماذكرناه على سبيل المثال، وليس الحصر!! - هكذا.. هي الصورة للأسى والحسرة الشديدين.. وعليه فإن المنتظر من اتحاد يدار بهذه الارتجالية والعشوائية يعدُّ رجماً بالغيب، وأملاً موءوداً.. ويبدو أن الرياضيين في بلادنا سيطول انتظارهم حتى تتحسن الأمور.. وتتقدم كرة القدم عندنا، بعدما تخلّفت في ظل إدارة اتحاد الكرة المعتمدة على الفكر التبريري لكل إخفاق على مستوى تسيير البطولات المحلية بوجه خاص، والتي تعتبر عماد أي نجاح ومعياراً واقعياً لتقييم اتحاد كرة القدم وتطور الرياضة في أي بلد في العالم.