ال17 من شهرنا الجاري سيشكل علامة فارقة ويوماً غير عادي كونه الموعد النهائي الذي أعلنه الجبلاية(اتحاد الكرة) بالتنسيق مع الداخلية ليكون الموعد النهائي لانطلاق بطولة الدوري الذي سيطلق عليه دوري الشهداء بحسب مقترح العامري فاروق وزير الرياضة الذي أكد مساء أمس الأول بلقاء تلفزيوني أن انطلاق الدوري لايعني تهميش أو نسيان العدالة لدماء شهداء مباراة الشئوم كما يطلق عليها أشقاؤنا المصريون والتي جمعت الأهلي والمصري البورسعيدي والتي راح ضحيتها 72 شهيداً وتم القبض على مايزيد عن 150 شخصاً ليصبح العدد النهائي المقبوض عليه على ذمة الواقعة74 شخصاً ولأن اليوم من المنتظر أن يلتقي الأهلي مع انبي في الاسكندرية على كأس السوبر فقد جن جنون(الالتراس) وهي الرابطة الأهلاوية المعروفة حيث أستشهد زملاءهم في الواقعة ويرفضون عودة النشاط إلا بعد إصدار الأحكام والقصاص العادل ورغم التنبه لكافة قيادات الدولة والالتقاء برابطة الأهلي الالتراس من قبل وزير الشباب وهشام قنديل رئيس الوزراء ولقاءهم بالرئيس محمد مرسي إلا أن الالتراس عادوا للتنصل من كل اللقاءات والاتفاقيات مع من التقوا بهم. ماذا بعد؟ والسؤال الذي تثيره عواصف الأسئلة في مصر ماذا بعد تمسك الالتراس برأيهم ومطلبهم الذي يرى فيه الآخرون مستحيلاً فلا يمكن للقضاء أن يسرع بالبت بالأحكام في قضية بحجم مباراة الأهلي والمصري كون الأحكام ستمس أرواح أناس آخرين قد يظلمون ومن غير المعقول أن تصدر أحكاماً وتنفذ قبل 17 من شهرنا الجاري ولايمنح من سيصدر بحقهم الأحكام أن يستأنفوا وخصوصاً من طحنتهم الرحايا على طريق القضية. الصدام المتوقع وموقف أبو تريكة ومما زاد الأمر اشتعالاً هو إعلان أبو تريكة يوم أمس الأول أنه لن يشارك في مباراة السوبر التي تجمع الأهلي مع انبي في الاسكندرية ولاقى موقفه استياءً شعبياً واعلامياً كون أبو تريكة شارك مع الأهلي في التصفيات الأفريقية للأندية وكان يضحك ويصافح زملاءه وأعلن فجأة أنه لايجوز اللعب قبل أن ينال المجرمون القصاص وينال الشهداء حقهم العادل بالقصاص ممن قتلهم واعتبر أحمد شوبير ومصطفى يونس وأيمن بدرة أن أبو تريكة يريد مكسباً شخصياً مع الالتراس على حساب العقل والمنطق والضرورة التي تحتمها المرحلة كون الذين تضرروا من توقف دوران الدوري وبطولة الدوري وبطولة الدرجة الثانية من سواقين وباعة تذاكر ولاعبين وإداريين وباعة وإعلام وأندية مرتبطة بعقود إعلانية مع شركات ومع التلفزيون وكثيرون بما فيهم الإعلاميون والبرامج الرياضية التحليلية التي جاءت على حساب عقود بعض الإعلاميين والنقاد الرياضيين الذين مصدر رزقهم البرامج الحوارية والتحليلية للدوري وغيرها من البطولات. كأس السوبر ورغم منح جماعة الالتراس ضمانات ومطالبتهم بعدم التظاهر ليلعب الأهلي وانبي المباراة في أجواء هادئة وعكس صورة مشرفة عن الرياضة المصرية والأمن المصري ليتمكنوا من إقناع الاتحادات الافريقية والاتحاد الأوروبي والاتحادات الأوروبية كون وزارة الرياضة لديها استراتيجية لإقامة مباريات ودية مع أندية ومنتخبات عريقة لإعادة الثقة لدى الآخرين وأن المصريين تجاوزوا مأساة مباراة الأهلي والمصري ولكن الشواهد تقول عكس ذلك ومن المنتظر أن يكون ال17 من سبتمبر يوماً فارقاً في حياة المصريين في حالة انطلاق الدوري من عدمه والذي أقر إقامته في تسعة ملاعب فقط في حين تمضي وزارة الرياضة في إجراء تحصينات وتحديثات وكاميرات لبقية الملاعب سترصد كافة الجماهير وبقدرات متفوقة كما أكد الأخ العامري فاروق وزير الرياضة المصري..وبعيداً عن مباراة السوبر بين الأهلي والمصري هل ينطلق دوري الشهداء وتفلح المفاوضات مع الالتراس الأهلاوي أو تعكر الأجواء ويؤجل الموعد تجنباً للصدام الذي قد يكلف المصريين شهداء آخرون ومصابين يضافوا لعدد المصابين والالتراس الآن في مواجهة الحكومة والإعلام الذي لم يظهر متوافقاً ومتفقاً كما هو في الموقف الحالي فهناك إجماع للإعلام بضرورة أن تعاود الكرة دورانها مع الاحتفاظ بحق الشهداء أن ينالوا حقهم بمحاكمة من ارتكب تلك المجزرة وتجدر الإشارة أن العدد الرسمي المعلن لجماعة(الالتراس) الأهلاوي كما يؤكد الإعلامي المعروف أحمد شوبير 2300 مشجع وقد حصلت أسرة كل شهيد على مبلغ 100 ألف من النادي الأهلي والحكومة وتذكرتي عمرة لأسرة كل شهيد 120 طلباً للذهاب للحج من أسر الشهداء حتى كتابة الخبر والدخول مجاناً لبطولة الدوري في حالة انطلاقه في 17 من الشهر الجاري في حالة عدم تأجيل الموعد..فهل ينطلق الدوري في أجواء آمنة ودون وقوع صدام أو ضحايا من الالتراس أو رجال الأمن .. سننتظر ماستسفر عنه الأيام القادمة.