في المرحلة الثانية من منافسات التأهيل إلى دوري الأضواء وفي الأسبوع الثاني اشتدت المواجهات في منافسات التجمع الكروي في عدن..وخلال تواجدي في عدن الباسلة والحبيبة أُتيحت لي فرصة المشاهدة لواحدة من أهم المباريات المفصلية التي تجمع زرانيق الساحل الغربي أهلي الحديدة مع فريق 22مايو على ملعب شمسان في المعلا وهي المباراة التي حسمها الأهلي الساحلي لصالحه بهدف وحيد أحرزه المهاجم الفذ سالم محمد سالم.. والمباراة اجمالاً شهدت عديد الطلعات الهجومية لكلا الفريقين إلا أن غزوات الأهلي رغم ندرتها كانت الأكثر خطورة على مرمى 22مايو الذي تسيّد معظم فترات اللقاء لكن دون أية خطورة تذكر ومع بداية الشوط الثاني شهد اللقاء بعض التحسن الملموس للكتيبة الحمراء بقيادة المدرب الوطني محمد عايش محمد والذي تمكن من قراءة الأحداث بطريقة سليمة ومدروسة ليتفوق فنياً على نظيره مدرب 22مايو الرائع وليد النزيلي. بعد أن شاهد المدرب الأهلاوي بن عائش الاخفاقات المتتالية لمهاجمه الأفريقي كولي «لاعب أهلي تعز الأسبق» أشرك أمير يحيى درهم الشيخ وكان لنزول الأمير الأهلاوي مفعول السحر في تنشيط وتفعيل الجبهة الهجومية الحمراء ولم يكتف أمير الشيخ بتحركاته المرعبة في خط المقدمة بل صنع كرة حريرية لزميله سالم قليس الذي أودعها برأسه الذهبية في مرمى 22مايو لينتهي اللقاء لصالح الزرانيق بهدف يتيم لكنه غال وثمين. أحمد حسين الحسيني أمين عام فرع اتحاد كرة القدم في عدن بذل جهوداً طيبة في ملعب شمسان وكان ظهيراً طيباً للجميع ومثله كان الكابتن ناجي أحمد حسن الذي راقب المباراة بمهنية المجرب والمخضرم وفي الجانب الإعلامي كان حضور الزميل خالد هيثم متميزاً بقدر تميزه في مواكبة عديد الفعاليات التي يواكبها بمهنية عالية عبر الرياضة اليومية لأخبار اليوم. وفي ملعب البريقة الشعلة لم يكتف رشيد الحالمة تعز بعد تقبل الهدية المجانية التي قدمها له أهلي الحديدة باعاًقته لنصر الضالع و22مايو،بل فرض بالنتيجة الأخيرة أمام فريق شبام حضرموت وخسر بالبطاقة الحمراء اثنان من أعمدة الفريق وكنت أتمنى حضور هذه المواجهة لكني آثرت في اللحظات الأخيرة مرافقة جيراني في السكن الفندقي أهلي الحديدة. سألني أحد المتابعين للمسيرة الصقراوية (مسيرة التنافس من أجل الصعود)،حيث قال هل صحيح أن الصقر دعم الرشيد ببعض اللاعبين قلت له نعم وأبرزهم العرومي والقطاع وأردفت قائلاً: لا ننسى أن دعم الصقر امتد إلى أهلي الحديدة فقد عزز الأهلاوية بكل من علاء غالب ، أدريس قائد ، يوسف عبدالباقي وهم ثلاثي ألمانيا مع أمير درهم يحيى الشيخ إضافة إلى يوسف محمد ، محمد عارف والذين شكلوا مع محسن الخيال وكابتن الفريق محمد حسن تتشكيلة مثالية حمراء. في باقي المواجهات الأخرى لتجمع عدن الكروي واصل النصر الضالعي والعدني تألقهما الميداني حينما تغلب الأول على سيئون 3/1 فيما تعادل وحدة صنعاء مع تضامن حضرموت بهدف لمثله والرشيد الذي رفض الهدايا والمنح المجانية من الأخرين خسر أربع نقاط من مواجهتين وياأيها الرشيديون مازالت الكرة في ملعبكم. أمير الشيخ بعد صناعته لهدف الفوز خاطبه أحد لاعبي مايو ماذا تريدون بالفوز مسكين لايعرف أن ذلك الفوز هو بوابة اللقاء،أما وليد النزيلي حينما صافحته بعد اللقاء قائلاً: هاردلك رد قائلا:ً قدر الله وماشاء فعل في اعتقادي لو كان الأهلي الساحلي خاض المعترك منذ بداياته الأولى بوجود المدرب الحالي محمد عائش لما كان الأهلي يصارع من أجل البقاء بل من أجل الصدارة. في ختام المواجهة الكروية بين مايو والأهلي التقيت في الفندق الذي أنزل فيه بالنجم الكروي الأسبق في وحدة عدن والمنتخب الوطني عصام عبده عمرو الذي كنت قد حاورته في الجمهورية في العام 75 وعصام أصبح اليوم علماً بارزاً في الإعلام الرياضي وهو يوثق كل مايتعلق بذكريات الزمن الجميل. مبارك لمنتخبي لبنان والأردن الفوز على إيران واستراليا على طريق التأهل إلى مونديال البرازيل.