وطنٌ نائمٌ في الأناشيد يلفظ أنفاسه في الشعارات واللافتات ويقفو خطى ظله في طنين الإذاعة والميكرفونات والأوجه المُنكَرة لم يعد غير عينيك لي وطنٌ أعشق الانتماء له وأُباهي به كلما حاصرت أحرفي الأعيرَة حبنا لا يقاتل في السر لا يتعاطى الجنون البليد ولا يطلق النار ليلاً في الليلة المُقمرة على مسرح الغيب لا نتقمص دور الضحية حتى وإن خرج النص عن نفسه وسالت دماء المؤلف في كل حرف وأرخى الغياب ستارته وألغى المُشاهد والعرض مَزَّق ختم الدخول المُسجى على التذكرة بمحاذاة مخيلتي كان إحساسها حينما دخل الظل في الظل وارتبك الوقت في ساعتي وتمطى الهواء النقي وانكفأت وحشة الغيب في المحبرة سقطت كل جدران وقت الفراغ وقال الصدى: أين أمضي غداً؟ سقط الأمس في هوة الوعد ياااالغدٍ لا يجيء والكلام الملوث بالزيف المغفرة! يطلب من حُلمنا صدىً يحتفي بصدى سقط الوقت في شر أعماله لم يعد للحكاية طعمٌ وقعتْ شهرزاد المُملة في عقدة الذنب وانفرطت سبحة المعذرة نحن ذاكرة الناي إحساسنا في مهب الثقوب وآمالنا ليلةٌ مُقمرة ضيقاً كان حلمي وكان اتساع الشقاء يحاصرني آه لو أملك العفو عن غربتي آه لو أملك المقدرة! مدنٌ من فراغٍ رتيب توسوس لي تطلق النار في كل متجهٍ دونما سببٍ تحتفي بعذاباتها وتزف نقاء بنيها إلى المقبرة بمحاذاة صمتك ينقصني أن أكون أنا ينقص الكون حق اللجوء إلى وطنٍ تحت رمشك في نشوة المَسْكَرة بمحاذاة عينيك ينقصني ألف عامٍ لأعرف متجهي في المتاه وأعرف كيف ألمِّع جهلي وتنقصني حكمة الموت في رحلة الإله للأديرَة!