شمسُ علي أعتاب الظلام مخفية وقمر الليالي الحزينة جلية فماذا فعلتم لوقف رصاص البندقية وهدر دماء البرية الاحتلال تحدث عن عداوة أزلية وأنتم ماذا جري لكم نسيتم دم المجزرة فقدتم الاعصاب والسيطرة رجعتم إلي عصر ما قبل الفرعنة سبقتم الروم وقيصرة لقد نزفت كلماتي من المحبرة ودموعي تترقب الجسر البعيد لتعبره لقد كان فعلكم هسترة في عصر الاحتلال ثرثرة الكل يشكي من مظلمة والفكر ضاع وستباح كوثره أصبحت الجاهلية في عقولكم مستعمرة فتن الشوارع تجول بين الناس مستنكرة تعاتب القلوب والإحساس مستنفرة لقد مات زمن عبلة وعنترة والحب ليس له في القلوب مَوطنة الفكر غاب والعقول مقفرة الرصاصة صوب من نفوس حاقدة قتل الأبرياء أصبح مفخرة عتابي علي من!! علي أناس تنحني للمصلحة أم علي مسؤول يلوم ويلقي بالمعذرة أم علي شعب أنهكته القرارات الظالمة أصبح الانتحار لدينا مظهرة وتصويب الرصاص إلي النفوس مشهرة فادعوا لشعبي وحكومتي بالمغفرة يا قدس لقد وصل الألم فينا حد الغرغرة ابعث لغزة من فلسطين تأسفي والمعذرة واكتب لها في ليلة بيضاء مقمرة كفانا جروح وويلات متأصلة الصدر ضاق من الألم وأصبح مقبرة والنفس غاب عنها الفرح منذ أزمنة فعتابي علي عظماء أمتي المخلصة الذي اعتلوا قمم المعالي والمنبرة كل شيئ علي الشعب أصبح مجبرة أرضي تستباح من الميمنة إلي الميسرة فأين الجيوش والقنابل الممطرة أين الصمود والمقدرة أين الأراضي المحررة انشغلتم في لم الجوهرة وعتليتم المنابر منظرة وتركتم الرعية في دماءها مُغرقة فادعوا لشعبي وحكومتي بالمغفرة بقلم الشاعرة: رغدة صالح