الإهداء إلى الغائب الحي أبي و الشاعر العرطوط المرحوم رمزي الخالدي إن الذي بيني وبيني أضغاث أحلام هاربات ليتهم تقيأوا المسافات واستكانوا عند آخر هزيمة للضوء ليتهم أغمدوا أشواقهم واستباحوا البكاء ما ضرهم لو صادروا بعضي وبعضي للمدى تعويذة ليتهم جاؤوا عند انتصاف الجرح وأخمدوا نصف احتراقي سبحان قلبي غارقاً في تسابيح الهوى ومووايل الهزيع إن الذي بيني وبيني نصف انحناءة تغفو على راحتي إذا ما استبد بي الكأس وأسقاني الحنين يجيء وقتي عارياً ومعلقاً فوق احتضار الأماني ما كان يجدر بالمآسي أن تجيء هكذا وبيني وبيني وبيني وبيني سنين الخراب إن الذي بيني وبيني آآآه ...يا حبيبي لو يعلمون.. !