قال جمال بن عمر، مستشار الأمين العالم للأمم المتحدة: إن عملية الانتقال في السلطة تتطلّب مشاركة واسعة من الجميع بما فيها الجماعات التي لم تدخل في إطار المبادرة الخليجية. وأضاف بن عمر خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في صنعاء بأنه أجرى خلال زيارته الحالية لليمن عدداً من الاجتماعات مع اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل بهدف دعمها فنياً واطلاعها من خلال الفريق المرافق له على تجارب وخلاصات دولية من ضمن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي وفي إطار عمل اللجنة القانوني، مؤكداً أن المجتمع الدولي ملتزم بدعم الشعب اليمني بقوة من خلال حوار وطني شامل، مشيراً إلى أنه السبيل الوحيد للسلام والتنمية بحيث يلبّي الأمن والاستقرار لجميع اليمنيين. وقدّر المبعوث الدولي ما يبذله الرئيس هادي من خلال القرارات التي اتخذها مؤخراً ووصفها بالجريئة والتي تهدف إلى إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية وفقاً لآليات المبادرة الخليجية وكذلك جهود حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة. ودعا بن عمر القوى السياسية إلى ترك المسائل التحريضية لإخراج اليمن من أوضاعها الحالية والمشاركة الفاعلة في بناء اليمن الجديد. كما أدان المبعوث الأممي محاولة اغتيال وزير الدفاع ووصفها بالجريمة البشعة التي لا يمكن تبريرها، مطالباً بتقديم مرتكبيها إلى العدالة. مشيراً إلى أن زيارته الحالية لليمن تأتي في إطار تقييم مدى تطبيق الأطراف السياسيه المختلفة لقرار مجلس الأمن رقم 2014 و2051 وإعداد تقرير شامل سيعرض على مجلس الأمن لمناقشته في جلسته المقرّرة في الثامن عشر من الشهر الجاري، مؤكداً أن الحالة اليمنية وضعت على جدول أعمال مجلس الأمن، معتبراً ذلك اعترافاً من مجلس الأمن على تأثير الأوضاع في اليمن على السلم الدولي. وقال بن عمر: إن العقوبات التي قد تتخذ ضد الجهات التي تعرقل الانتقال السلمي للسلطة في اليمن ستتم مناقشتها في غرف مغلقة بمجلس الأمن الدولي قبل اتخاذ قرار فيها ضمن المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن، والمجلس لن يتخذ أي قرار من هذا النوع قبل التأكد من حيثياته. وبشأن العدالة الانتقالية؛ أكد أن الحكومة اليمنية تعمل على إصدار هذا القانون وإحالته إلى البرلمان والذي من شأنه أن يحقق المصالحة الوطنية. وأكد وجوب محاسبة كل المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في اليمن خلال الأحداث التي مرّت بها البلاد منذ فبراير العام الماضي من خلال تحقيق محايد وشفاف بمواصفات دولية. وقال بن عمر: إن مؤتمر «أصدقاء اليمن» المقرّر عقده في نيويورك في 27 من الشهر الجاري سيضيف مساعدة أخرى لليمن لإنعاش الاقتصاد الوطني وإخراجه من أزمته الإنسانية والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني في الوقت الحالي، حيث أشار إلى أن أكثر من نصف الشعب اليمني يعيش تحت خط الفقر ويعاني سوء التغذية.